Monday 02/12/2013 Issue 15040 الأثنين 28 محرم 1435 العدد
02-12-2013

(عاريات ضد عاهرات)؟!

يبدو أن الحرب قرعت طبولها ليلة أمس الأول بين (عاريات فيمن) و(عاهرات أرتيمس) في ألمانيا، عندما اشتبك الجانبان في الشوارع الشهيرة، نتيجة قيام العاريات بنصيحة العاهرات والاحتجاج على (سلوكهن المشين)؟!

في الآونة الأخيرة أشعر بحاجتي إلى مراجعة (طبيب النفسي) للاسترخاء ونسيان العالم بمن فيه لبعض الوقت، والسبب مثل هذه الأخبار التي تجلب لك الضحك، بينما تصيبك (بالمغص والغثيان) دائماً؟!

ولمن لا يعرف مجموعة (فيمن الحقوقية) أو نساء التعرّي؟! هن عدة نساء حول العالم (أشك في صحة عقولهن)، أصبن بهوس (التعرّي) كطريق للمطالبة بالحقوق والاحتجاج على كل شيء، بزعم نصرة المظلومين في أي مكان في العالم!

أعتقد، بل أجزم أن جميع المنتسبات إلى جمعية (فيمن) أو حركة عاريات الصدور العالمية، في حاجة إلى مراجعة طبيب نفسي للتأكّد من سلامة قواهن العقلية؟! فلا يمكن أن يطالبن بتوقف العاهرات، وهن يتعرّين في نفس الوقت أمام المارة بهذه الطريقة؟!

بصراحة العديد من الأخبار العالمية في ألمها وضحكها وغرابتها تحاكي (قصة العاريات والعاهرات) بصيغ وأدوار مختلفة!

فلا غرابة أن ترى على شاشات الفضائيات مجرماً وجلاداً يطالب بوقف (إراقة الدماء) في مكان آخر! وقد تسمع صوت فاسد وهو يطالب بمحاسبة الفاسدين والمقصّرين؟! معظم الأخبار يمكن أن يكون السارق فيها، هو من يبلغ عن جريمته لتأخذ العدالة مجراها في البحث عن سارق آخر؟!

في عالمنا اليوم هناك (مكيالان) لقياس الأمور ووزنها! فما يجوز لشخص يجرم على الآخر؟! وما يحق لشعب لا يحق بالضرورة (لغيره)؟! الخطأ صواب بحسب مصدره، والصواب خطأ بكل بساطة وبلا تبرير!

انظر للعالم الكبير، وقبل أن تهم بمراجعة أي (طبيب نفسي)، تذكّر أن معظم ما نشاهده ويعيشه العالم من حولنا، يختصر قصة (عاريات) فيمن بالاحتجاج ضد (عاهرات)؟!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب