Tuesday 03/12/2013 Issue 15041 الثلاثاء 29 محرم 1435 العدد

كأول خدمة من نوعها في الوطن

«العنود الخيرية» تفتح آذان المجتمع لحاجات الصم

الجزيرة - متابعة / تصوير - عبدالله الفهيد:

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وضيف الشرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود دشنت مؤسسة الأميرة العنود الخيرية خدمة مركز اتصال الأميرة العنود لخدمة الصم (تواصل) وتأتي هذه الخدمة النوعية والفريدة من طبيعتها كأول خدمة تقدم للصم ذكوراً وإناثاً في المملكة، حيث تقوم هذه الخدمة على دعم الصم في الجهات الطبية والقضائية والأمنية في تقديم الترجمة للغة الإشارة مع الطرف الثاني من السامعين فمن خلال خلال المركز يقوم الأصم في أي وقت وعلى أي ظرف الاتصال بالمركز ليقوم مزود الخدمة «مترجم لغة الإشارة» القيام بالتلقي منه وترجمة ما يريد للسامع في الجهة المعنية والعكس كذلك ليأخذ من السامع ما يريده ثم يقوم مزود الخدمة في المركز بترجمة ذلك للأصم. وتنوعت فقرات حفل التدشين بين مشاركة الأطفال الصم والمستفيدين من الخدمة حيث عبروا بلغتهم الأولى لغة الإشارة عن سعادتهم الغامرة بانطلاق هذه الخدمة التي تُنهي معاناة كل أصم في السعودية وتزيل معوقات التواصل بين السامعين والصم في المملكة العربية السعودية لاسيما في القطاعات الخدمية التي يستهدفها المركز وهي القطاع الأمني والقطاع الصحي والقطاع القضائي كمرحلة أولى ومن ثم التوسع لكافة القطاعات الخدمية التي يحتاجها الأصم في حياته.

من جانبه أكد د. يوسف الحزيم الأمين العام لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية عن يقينه بانتشار الأصداء التي ستحققها هذه المبادرة والنفع المرجو بعد تدشينها يوم أمس الأحد 1/12/2013 ، مشيراً إلى أن هذه الخدمة تعتبر المنتج الأول من منتجات ومبادرات مركز الأميرة العنود لتنمية ذوي الإعاقة (قادر) والذي تم تأسيسه من قبل مجلس الأمناء لينطلق مع بداية العام القادم 2014 .

«نحن نحبكم ولكن لا نفهمكم».. لوحة ورسالة

سلم أحد الأطفال الصم لوحة تذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان خلال تشريفه ليلة البارحة الأولى حفل مؤسسة الأميرة العنود، حملت عبارة جميلة تأثر بها الحضور «نحن نحبكم ولكن لا نفهمكم، بدعمكم سأكبر يوماً وأفهمكم».

وكشفت تلك اللوحة عمق المعاناة التي لدى صغار السن من الصم، ومدى الحاجة إلى دعمهم والاهتمام بهم، وتوفير كافة السبل لهم، فإعاقتهم ليست مستحيل العيش بها والاندماج مع أقرانهم ومجتمعهم، وإنما بمزيد من الدعم وتسخير التقنية يستطيع هؤلاء الأطفال أن يعبروا عن حبهم لمن كان لهم الفضل بعد الله في خروجهم إلى الدنيا، ولكنهم مع ذلك لديهم تفاؤل كبيرة بأنهم مع الدعم سيكبرون وسيستطيعون التعبير بقولهم نحبكم، ونحب هذا الوطن المعطاء.

موضوعات أخرى