Friday 06/12/2013 Issue 15044 الجمعة 02 صفر 1435 العدد
06-12-2013

الكتاب التشكيلي في معرض الكتاب

هل سنرى كتباً تشكيلية في معرض الكتاب القادم..؟؟ سؤال يحضر في أذهان التشكيليين في كل عام و الفترة يقام فيها معرض الرياض الدولي للكتاب.. سؤال نطرحه على المسئولين عن تنظيم وإعداد المعرض، مع قناعتنا بأن ليس هناك ما يمكن أن يطلق عليها مؤلفات خصوصا للكتب أو الإصدارات التي ظهرت خلال فترات سابقة أو فترات قريبة، ومع ذلك لا يمنع أن نرى لجهود الذين أعدوا أو جمعوا مادة طبعت على شكل كتب أو ما يشبه الكاتلوجات جناحاً خاصاً بالفنون التشكيلية في معرض الكتاب، ففيها ما يقرب جمهور معرض الكتاب إلى عالم الفن التشكيلي حتى وإن لم يقتن منها شيء، فالهدف هو حضور الإصدار التشكيلي في هذا المحفل الذي يرتاده المثقفون والباحثون والدارسون، مع قبول ما يمكن أن يواجه هذا الفعل من هجوم لتواضع ما تتضمنه تلك الكتب.

هذا الواقع وهذه البدائل ناتج عن الفقر في تأليف الكتاب التشكيلي المتخصص الذي يحمل عناوين هامة ودراسات مستفيضة منها ما يتعلق بالتجارب التشكيلية السعودية خصوصا الفردية، بالبحث في مراحل تطورها، أو ما حققته من تحديد الهوية أو الخصوصية. أو دراسة أنساق القيم الفنية في المنتج التشكيلي، أو المتخيل والواقعي في تجارب الفنانين، أو السؤال الأزلي حول دور الفن التشكيلي في ثقافة المجتمع.، أو التحولات ومستقبل الفن التشكيلي المحلي، أو مفهوم استلهام التراث في العمل الفني، أو تأثير المكان والزمان على الهوية التشكيلية، أو تحولات الفن في التقنية والفكرة، أو دور الفن التشكيلي في بناء الثقافة المعاصرة..

ومن المؤسف أن أرباب القلم التشكيلي ممن أصبح لهم متابعون من مختلف أجيال الساحة انشغلوا في أمور هي أبعد مما يجب أن تكون عليه خدمة الفن وفنانيه و غير مجدية على مدى الأيام خصوصا الأقلام التي اعتمدت البحث دون وسطية عن الأخطاء دون إبراز المحاسن و(شخصنة الطرح)، أكثر من تصحيح المسار بتحليل المعارض فردية أو جماعية، خاصة أو رسمية مع أن تلك الأقلام لو وجهها أصحابها إلى التأليف لأصبح لدينا كنز من المؤلفات التشكيلية مقابل حجم ما كتبوه في الصحافة أو عبر صفحاتهم الإلكترونية إلا أنها تذهب هباء لعدم تحديد وجهتها وعدم صلاحيتها عند جمعها للطباعة مع تقديرنا لقلة من الأقلام التي قدمت للساحة أسماء أصبحت اليوم نجوما يشار لها بالبنان.

monif.art@msn.com

فنان تشكيلي

مقالات أخرى للكاتب