Tuesday 07/01/2014 Issue 15076 الثلاثاء 06 ربيع الأول 1435 العدد
07-01-2014

الشباب ينافس النهضة على الهبوط!!

نعم، الشباب ينافس النهضة على الهبوط. ليست هذه نكتة العام الميلادي الجديد، ولا حتى كذبة إبريل قبل موعدها بشهرين أو يزيد، بل هي الحقيقة التي وصلها الليث مع هذا المدرب البليد!

بالأرقام، وبعيداً عن العبارات الإنشائية، الليث والنهضة يقبعان في المركز قبل الأخير في آخر خمس جولات، وليس خلفهما إلا نجران الذي لم يحصل على نقطة واحدة طوال الجولات الأخيرة. فالشباب أو لنقل بقايا الشباب لم يحقق منذ أُصيب نايف هزازي، أي قبل شهر بالتمام والكمال، سوى ثلاث نقاط من أصل 15 نقطة، في حين أن بقية فرق الدوري الأحد عشر حققت نقطياً أكثر من الشباب والنهضة ونجران، وإذا ما استمر الفريق على هذا النزيف والمعدل النقطي المتدني فلربما نراه آخر الدوري بمركز لا يليق، لا بالليث ولا بتاريخه.

مؤلم أن فريقاً صاعداً كالعروبة وبإمكانيات متواضعة يحقق في آخر خمس جولات 5 نقاط، أي أكثر من الشباب بنقطتين، وموجع لليوث حد الألم أن يحقق فريق الشعلة بإمكاناته المحدودة في آخر الجولات 13 نقطة من أصل 15 نقطة، بل يعطي لليث درساً قاسياً بثلاثية في ملعبه.

مؤلم صراحة أن نرى الليث، الذي لم يتزحزح عن المراكز الأربعة الأولى طوال السنوات العشر الماضية، وهو يترنح ويصل للمركز الخامس، ولا أدري حقيقة ما جدوى الانتظار من الإدارة وهي ترى المدرب وهو يغتال الفريق، ولا تحرك ساكناً، فالمدرب صاحب السجل الخالي من البطولات لا يمكن أن يقدم الإضافة للفريق، والمدرب الذي من أصل 39 نقطة لا يحقق سوى 18 نقطة لا يستحق البقاء دقيقة واحدة، والمدرب الذي يتفرج على فريقه طوال 90 دقيقة أمام الرائد، ويرى عجز لاعبيه عن التسجيل ولا يتدخل ليجري تغييراً واحداً لا أرى فيه بارقة أمل ليستمر الصبر عليه!

بالفعل، لا أدري ماهية السر بسكوت الإدارة على عبث هذا البلجيكي؛ فالكل أجمع من محبي الليث وإعلاميين على أن بقاء فيريرا كارثة، ولو أُجري استفتاء حول بقاء المدرب من عدمه لربما تجاوزنا تلك النسبة التي كانت تحصل في الانتخابات العربية 99.99 %، ووصلنا للدرجة الكاملة في المطالبة بترحيل هذا العابث. وأستغرب صراحة من الرئيس الشبابي الأستاذ خالد البلطان وهو من كان - ولا يزال - يردد أن جمهور الشباب غالٍ عليه، ولا يلبي هذا المطلب الشعبي. فالأستاذ خالد البلطان، الذي بذل الكثير طوال السنوات السبع الماضية، بل تحمل تكاليف مدربين، وأقال البعض ممن ثبت عدم جدواهم، وتحمل تبعات ذلك، لا يزال صابراً على تخبطات هذا المدرب.

أخيراً، إن كانت الحجة بعدم إقالة المدرب حتى لا يهتز الفريق في منتصف الموسم فالفريق تعدى هذه المرحلة إلى ما هو أسوأ، وإن كانت الفكرة بسبب عدم المخاطرة وأنه ربما لا يتأقلم المدرب القادم مع الأجواء الجديدة فعلينا مشاهدة تجربة مدرب الشعلة الإسباني، الذي غيَّر وجه الفريق وهو القادم قبل شهر ونصف الشهر، وكذا مدرب الاتفاق غوران، الذي معه أصبح الفريق أكثر إقناعاً، بل حتى الليث نفسه وبإدارة الأستاذ خالد البلطان كان قد أحضر المدرب الأرجنتيني هيكتور في منتصف الموسم، ونجح نجاحاً باهراً. أما إن كان سبب الإبقاء على المدرب هو الاقتناع بعمله فأذكر تجربة الأورغواني فوساتي، وكيف كانت الإدارة مؤمنة بكل خططه وأفكاره، ولكن عندما وجدت أن ذلك لا يترجَم على أرض الملعب قامت بالتضحية به في سبيل عودة الفريق، وهو ما كان.

بين الرومي والحمادي.. اختلاف ميول!!

لا أدري أين أولئك الأهلاويون الذين ثارت ثائرتهم عند وصف الكابتن عبدالرحمن الرومي دخول محمد أمان على نايف هزازي بالدخول الأحمق؟ ولا أدري أين هي مداخلات الأستاذ عبد الله الشيخي مدير المركز الإعلامي في النادي الأهلي، الذي طالب باعتذار الرومي أولاً، ثم طالب تالياً بإبعاده عن القناة بحجة إساءته للاعب.. أقول لا أدري أين ذهب كل ذلك؟

فما قاله الرومي كان نقطة في بحر مما ذكره الأستاذ صالح الحمادي في برنامج عالم الصحافة يوم الأربعاء الماضي، ولست هنا أحرض بل إني أرى أن ما قاله الرومي والحمادي لا يعدو كونه وجهة نظر، لكني أتساءل: لماذا اختلف التعاطي مع ما قاله الرومي عما ذكره الحمادي عندما وصف اللاعب محمد أمان بأنه ليس إضافة للكرة السعودية ولا حتى للأهلي؟ وأضاف: لو كان عند اللاعب جزء من التفكير أو (الركازة) أو العقل لما ارتكب إعاقة للاعب النصر، مع أن فريقه متقدم ومطرود من المنافس لاعب. بل زاد: وعندما يعيق محمد أمان المنافس إعاقة تستحق بطاقة ليطرد بعدها نشاهده يمسك رأسه، وهذا دليل على أنه لا يعي التصرفات التي يقوم بها!

لا أدري صراحة أين ذهب المهاجمون للرومي؟ وكيف اختفت أصواتهم تجاه الأستاذ صالح؟ أم أن ميول الرومي هي بيت القصيد في اختلاف ردة الفعل بين هذا وذاك، فما كان حراماً على الرومي يوجب العقاب أصبح الأشد منه برداً وسلاماً على الحمادي لا يستوجب أدنى تعقيب!

من هنا وهناك

- مرعي العواجي بعد أن تم تكريمه على كوارثه في لقاء الشباب والنصر بالمشاركة في بطولة غرب آسيا يتم تكليفه بعد عودته مباشرة من الدوحة؛ ليكون حكماً رابعاً للقاء النصر بالرائد، ولا أدري أين ومتى كان عقابه الذي تحدثت عنه لجنة الحكام ورئيسها عمر المهنا، أم أن الأمر كان مجرد ضحك على الذقون؟

- في خطوة رائعة ومميزة وتستحق الإشادة قامت مجموعة من مجلس جمهور الشباب بالرياض بزيارة لاعب الأهلي ياسر الفهمي بعد إجرائه عملية جراحية الأسبوع الماضي، وهي الخطوة التي لاقت استحسان الوسط الرياضي، وخصوصاً بعد تعكر الأجواء بين الناديين بعد إصابة نايف هزازي واحتفال بعض الجماهير الأهلاوية بالمتسبب بحجة تطور مستواه.

- أحد مراهقي الإعلام ظهر في برنامج عالم الصحافة، وكان ظهوره الأول. الغريب أنه تكلم بلغة متدنية وبهمز ولمز تجاه الأندية بشكل سخيف، لكن كل تلك الغرابة زالت لدي، وتحولت إلى شفقة، عندما شاهدته يلبس ثوباً بألوان ناديه كما هم أفراد الرابطة.

تويتر: @sa3dals3ud

مقالات أخرى للكاتب