Sunday 19/01/2014 Issue 15088 الأحد 18 ربيع الأول 1435 العدد
19-01-2014

قبل انهيار المعابر

اعترفت وزارة النقل بما ورد في تقرير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بأن غياب الصيانة هو السبب الوحيد في انهيار جسر صلاصل، على طريق الشرقية.

وكشف التقرير أن انهيار الجزء الشمالي الغربي من المعبر حدث نتيجة تآكل حديد الشد المسبق في الجزء القريب من الدعامة الوسطى.

ولأن بلاطة الجسر من النوع المجوف والمسبق الإجهاد، وأثناء أعمال الشد، نتج حدوث تشققات في الخرسانة؛ ما وفر فرصة لحدوث تسرُّب مياه، أدى إلى توافر الأوكسجين والمياه والأملاح؛ وعليه فإن جميع العوامل المساعدة لحدوث ظاهرة الصدأ قد توافرت؛ وبدأت مهاجمة الخرسانة؛ وبالتالي أدى ذلك إلى الوصول إلى الكيابل الرئيسة التي تقوم بمقاومة الأحمال؛ ما أدى إلى تأثرها بتلك الظاهرة، وحدوث الانهيار المفاجئ لهذا الجزء من المعبر.

وأوصى التقرير بتغيير الأسطوانات الخاصة بالكيابل المسبقة الإجهاد؛ لتكون من نوع البلاستيك بدلاً من الحديد المجلفن؛ وذلك لضمان مقاومتها لظاهرة الصدأ، وتغيير حواجز ومصدات كل معابر الإبل المعدنية بأخرى غير معدنية؛ لمنع حدوث عملية التآكل.

ما كشفه تقرير الجامعة ليس نهاية المطاف، بل هو بدايته؛ فعلى الوزارة الالتزام بالتوصيات، والإسراع بتغيير الأسطوانات في كل الجسور ومعابر الجِمال، وألاّ تنتظر حدوث الانهيارات، ومن ثم التحقيق فيها، وإصدار بيانات عن أسبابها.

مقالات أخرى للكاتب