Thursday 23/01/2014 Issue 15092 الخميس 22 ربيع الأول 1435 العدد
23-01-2014

تحذير النصر مِنْ نكسة الحايك..!؟

قبل موسمين شهد الدوري قمة إثارته عندما انحصر اللقب بين الأهلي والشباب حتى مباراتهم الأخيرة والتي كسبها الأخير بالتعادل 1-1وتوّج باللقب..!

) كان الشباب حينها الأقرب لتحقيق اللقب؛ لكونه الأكثر تحقيقا له كماً ونسبة وتناسبا من منافسة الأهلي الذي اهتز بنزاله أمام الاتحاد رغم تقدمه في سلم الترتيب ليأتي الفصل في مباراة الحسم عبر تعادل أهدى البطولة لمن تمرس عليها في السنوات الأخيرة قياسا بالمنافس والغائب عنها منذ ثلاثين عاما وتزيد.!!

) سِجلّ الدوري الممتاز (تاريخيا)، الزين (تنافسيا)، و(الجميل) في نسخته الحالية يقول في خلاصة تجاربه الـ38 الماضية من عمره المديد؛ أن هناك (قاعدة) نسبة وتناسب، تدعم حاصد (اللقب)، وتظهر جليا للمتابع الدقيق، يقول عنوانها المُثير أن الحائز على اللقب (كَمَا) تدين له البطولة (كَيفاً أو طواعية)، إذا ما دخل في منافسة (حقيقية ونزيهة) وبعيدا عن مؤثرات.. لنا لنا.. بالقوة أو بالمروّة..!!

) تحليلياً الهلال كسب بما نسبته 36%من بطولات الدوري بكافة مسمياتها منذ انطلاق المنافسة، فيما الاتحاد حل ثانيا بنسبة 22% فالشباب بنسبة 16%.. فيما يبقى النصر والأهلي والاتفاق وأخيرا الفتح دون أصابع اليد الواحدة عددا في سباق النسبة والتناسب تحقيقا للقب الدوري الجميل.!!

) هنا لغة الأرقام التي تقول: إن من يكسب (لقب الدوري) هو من يدخل ضمناً في منافسة طرفها أحد أبطال البطولة الأكثر تحقيقا لها.. وإذا ما استثنينا هذا الموسم الاتحاد من تحقيق البطولة الحالية قياسا بمآسيه وموقعه في الدوري وكذلك الشباب المهزوز فنياً، تبقى الفرصة سانحة (للزعيم) للتصديق على ما تقوله.. لغة الأرقام.. التي لا تكذب ولا تتجمل..!!

) أما لغة (الخرافات) فلها أهلها الذين ندعو لهم - بالهداية - لغة المنجمين الذين يكذبون أويبقون كذلك مهما صدقت توقفاتهم، فأبرزها تلك التي أطلقها المُنجم (ميشيل حايك) ليلة رأس السنة 2014 مبشراً بنكسة نصراوية، وفي مفاجأة كانت مدويّة لكونها غير متوقعة عند الكثيرين ممن (أدمنوا تنبؤات المُنجمين) فضلا عن الفضوليين منهم، توقعات وجدت الكثير من المصدقين لخزعبلاتها تحديدا عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى غدت عند بعضهم أمرا مسلما به..!

) الأمر الأكثر دهشة أن الكثيرين من زملاء الحرف من الإعلام الأصفر ممن تأثروا بتنجيم (رأس السنة) باتوا على طريقين لا ثالث لهما كمسلك يتبعونه إزاء استمرار تصدر لم يعهده كبار السن منهم، ولم يألفه صغارهم.. فما كان أمام الكثير منهم إلا اتباع طريق البهرجة والتطبيل فضائياً واختلاق القصص التي تظُهر (الشق والبعج) في فكر (أعمدة هامدة) لعقول كثير منهم..!!

) باتوا يخترعون كثيرا من الأحداث مما لا يصدقه العقل وما لا يقبل به منطق إلا في (تخيل) واقع افتراضي يرونه فقط في (أحلامهم).. فيسارعون على اختلاق قصص (مضادة) ليس لها أساسا من الصحة تقول: إن هناك مؤامرات تحاك لفريقهم الذي يهدمون أحقيته الفنية بما يبنون عليه من توقعات ليس لها من الواقع إلا ما يرونه في.. أحلامهم..!!

) وبعيدا عن ذلك كله لازلت أقول: إن النصراويين رغم أحقية فريقهم (الفنية) في أن يبقوا متصدرين الدوري الجميل؛ إلا أن إعلامهم المقروء والمسموع وتحديدا المرئي منه الذي يسيطرون عمليا على كثير من مفاصله يبقى إعلاما يردح فرحاً ويتغنى طرباً وكأنما حصد فريقهم البطولة وانفض السامر..!!

) على أرض الواقع نقول لجماهير (فارس نجد) العريضة هناك مباراتان للنصر دوريا أمام الغريم التقليدي الهلال (21 فبراير) والأخرى أمام الشباب (28 مارس) وقبلهما لقاءات (العروبة والفيصلي والفتح والاتفاق)؛ لقاءات قد تُحدث الفارق فعلا في سباق الصدارة لا الحسم؛ ومباراتان سيكون لهما الكثير من تحديد ملامح البطل الحقيقي للدوري الجميل.. هذا كلام العقل الذي لا يقبل الجدل مثلما نجد ردة فعله ماثلة في إعلام أصفر ملأ الدنيا ضجيجا لا أخشى على (النصر) إلا من شحوب فكره حين باتت ترتعد فرائصهم مبكرا أمام حقيقة الأرقام التي ترهقهم وخزعبلات الحايك التي تؤرقهم..!!

العروبة.. مريّح النصر!

عمر هوساوي وإبراهيم غالب موقوفان بعد غد في لقاء العروبة، فيما يكتمل العروبة عددا وعدة؛ العروبة الفريق الجامح الطامح أمام كل فُرق الدوري هل يكون كذلك جامحاً محققا أمل جماهيره أم يكون صيدا سهلا كما رسخ في عقول كثير من المتابعين أن العروبة سيبقى مُريحا للنصر..!

خُذ.. عِلْم..!

من المستفيد من تقليص مساحة الاستفادة من الحكم الأجنبي على حساب أخطاء قرينه (الوطني).. ابحث عن المستفيد ثم كبر (الوسادة) واستمر في.. الأحلام..!

ضربة حرة..!

فما شجراتُ عيصكَ في قريشٍ..

بِعَشّاتِ الفُرُوعِ وَلا ضَواحي..

رأى الناسُ البصيرة َ فاستقاموا...

و بينتِ المراضِ منَ الصحاحِ..!!

للتواصل: Dr.abdulmalek@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب