Tuesday 28/01/2014 Issue 15097 الثلاثاء 27 ربيع الأول 1435 العدد
28-01-2014

حوادث مؤلمة في ظل غياب الرقيب

تطالعنا الصحف المحلية بين الفينة والأخرى بأخبار غير سارة، بل مؤلمة، وتحز في النفس، وبخاصة تلك المتعلقة بالحوادث المرورية التي تقع هنا وهناك في مدن ومحافظات بلادنا، وأعني بها الحوادث المرورية التي يذهب ضحيتها العشرات من البشر بين أموات ومصابين بسبب السرعة الزائدة، وعدم التقيد بقواعد السلامة المرورية. وأنا في مقالي هذا لستُ بصدد الحوادث المرورية، بل ما قصدته هو حادثٌ من نوع آخر من الحوادث المؤلمة التي تكون سبباً - بعد مشيئة الله وقدره - في موت شخص أو أكثر ممن يتعرضون لحالة سقوط في بئر أو حفرة امتصاص عندما تُترك مثل هذه الآبار أو حفر الامتصاص مكشوفة لوقت طويل؛ لتكون مصيدة لطفل هنا أو طفلة هناك، ثم يقع ما لا تحمد عقباه، وهو الموت المحقق إن لم تكن العناية الإلهية حاضرة. ولعلي هنا أستشهد بالحادث المؤلم الذي تعرضت له الطفلة (لمى) في منطقة تبوك، التي نسأل الله أن يتغمدها بواسع مغفرته ورضوانه، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان. هذه الطفلة البريئة التي سقطت في بئر كانت مكشوفة منذ زمن دون أن تقوم الجهات المختصة بوضع سياج من حولها أو ردمها أو وضع لوحات إرشادية عن وجود مثل هذه الآبار المكشوفة. وقد قامت صحافتنا المحلية مشكورة بتناول هذه الحادثة بكل موضوعية واهتمام، وأفردت لها مساحات كبيرة. وهذه الحوادث تقع - وبكل أسف - في ظل عدم المبالاة من قِبل الجهات المعنية في هذا الأمر، وفي ظل الرقيب الذي غالباً ما نجده غائباً عما أوكل أو أسند إليه.. فالأمر يتطلب متابعة جادة من قِبل الأجهزة الرقابية، ومن ثم محاسبة ومجازاة المقصرين والمتهاونين فيما أوكل إليهم من أعمال ومهام. وإن كنا - ولله الحمد - في هذه البلاد أمة مؤمنة بقضاء الله وقدره، ولا راد لقضاء الله، إلا أن ما يؤلمنا ويحز في النفس أن ما يقع من مثل هذه الحوادث يكون في غياب الرقيب. وختاماً، نسأل الله أن يوفق المخلصين والمؤتمنين على خدمة ومصلحة الوطن والمواطن في ظل حكومة عاملة عادلة يقودها نحو بر الأمان ملك عادل أمين، سخّر جل وقته وحياته من أجل أن ينعم المواطن السعودي بأمن ورخاء وعيش كريم في ظل ما توافر له من إنجازات عظيمة في شتى مناحي الحياة.. فذاك هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمد الله في عمره وأسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء المباركة في بلادنا العزيزة، يسانده عضداه صاحب السموالملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وأن يحفظ بلادنا وقادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

salhal-qaran@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب