Saturday 01/02/2014 Issue 15101 السبت 01 ربيع الثاني 1435 العدد

انتهاء مشروع بناء النزيل لتأهيل 1400 نزيل في إصلاحية الحائر

أنهى المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالبديعة مشروعه النوعي (بناء النزيل) الذي قام على تأهيل وتدريب 1400 نزيل في إصلاحية الحائر، ونفذه المكتب بالتعاون مع الإدارة العامة للسجون بمنطقة الرياض وبإشراف من مكتب الإرشاد والتوجيه بالإصلاحية، وبشراكة إستراتيجية مع أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي التي مولت برامج المشروع وفعالياته.

واشتمل المشروع على أربع مراحل وأربعة مجالات منها البرامج التأهيلية من محاضرات وندوات ودروس علمية ولقاءات ودورات تطوير الذات، وبرامج البناء الاجتماعي وتتضمن برامج اجتماعية من أيام مفتوحة ولقاءات جماعية ومسابقات، وبرامج بناء المهارات، وتتضمن دورات متخصصة في برنامج التصميم ودورات في الشبكات والصيانة، ودورات تدريبية للغة الإنجليزية ودورات إدارية والبرامج الترفيهية والرياضية والتي نفذ فيها دوري رياضي في الألعاب المختلفة.

ومن الجدير بالذكر أن البرنامج التدريبي يحصل فيه المتدرب على شهادات معتمدة من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني تتيح للنزيل الاستفادة منها في الحصول على وظيفة بعد خروجه وقضاء محكوميته.

وقد تم التعاون مع جهة متخصصة في مجال التدريب ولديها خبرات سابقة في التعامل مع نزلاء الإصلاحيات لتنفيذ البرامج التدريبية وفق اشتراطات الجهات المعنية.

وحظي هذا البرنامج باهتمام خاص من الإدارة العامة للسجون بالرياض، وقدمت له وللعاملين عليه تسهيلات كبيرة من خلال إدارة التوجيه والإرشاد في إصلاحية الحائر، وأولته رعاية وعناية فاقة نظراً لأهميته وأثره على المستفيدين، وقد عرض كنموذج في إحدى المؤتمرات الأمنية لدول مجلس التعاون الخليجي وحظي بترحيب وإشادة من الحضور.

وأكدت إدارة إصلاحية الحائر حرصها على تكرار المشروع، وأبدت استعدادها للتعاون مع الأوقاف في إعادة تنفيذه، وتقديم التسهيلات اللازمة ليشمل نزلاء جدداً آخرين.

ومن مميزات البرنامج التدريبي الذي قدم للنزلاء أنه شكل إضافة نوعية وتغييراً في نمط معشة النزيل وحياته اليومية الرتيبة في الإصلاحية، وأخرجته من حالة اليأس والعزلة والفراغ التي تحاصره طيلة فترة بقائه في الإصلاحية لحين انتهاء محكوميته، إضافة الى تأهيله وإشعاره بأهميته وقيمته في المجتمع بعد خروجه للحياة الطبيعية بحيث لا يكون عالة، وأن يكون على اطلاع مستمر بمستجدات الحياة العملية ليخرج إليها متفاعلاً معها ومندمجاً فيها باعتباره جزءاً منها.

وحرصاً من وقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي على التقييم النوعي للمشروع، فقد شكلت لجنة تقييم خارجية محايدة من متخصصين في مجالات الجودة، والتدريب والإدارة لتقييم المشروع التي أعدت مقياس الراجحي للجودة 1516 لقياس جودة البرامج والمشاريع بالأوقاف، وخلصت إلى أن المشروع حاز على تقييم متميز من حيث التخطيط والإعداد والتنفيذ والأداء.

وتعمل الأوقاف حالياً على تنظيم ورشة عمل بهدف بحث إمكانية إعادة تنفيذ المشروع بعد التعرف على عناصر القوة والضعف فيه، وتأثيراته ومخرجاته، وسيدعى لهذه الورشة جميع الجهات التي عملت على إعداده والتخطيط له وتنفيذه وتقييمه وبعض المهتمين والمتخصصين في مجال التأهيل والتدريب للخروج بصورة شاملة عن المشروع ليتم تنفيذه بطريقة تحقق أعلى عائد على المستفيد، مع ضرورة بحث إمكانية تعميم هذه التجربة لاحقاً على الإصلاحيات الأخرى في مناطق المملكة بإذن الله.

ومما تجدر الإشارة إليه أن أوقاف الشيخ محمد الراجحي قد قامت بدعم مكتب دعوة الجاليات بالبديعة لإعداد وتهيئة قاعات تدريبية لدورات الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية وللدورات الإدارية في الإصلاحية، كما أنشأت خيمة للمحاضرات والدروس، ومكاتب لإدارة البرناج، وجهزتها بالأجهزة التقنية الحديثة من أجهزة حاسب، ولوحات ذكية، وشاشات عرض ومستلزماتها، ومعدات فنية مساندة، إضافة إلى تأثيث القاعات وتجهيزها بكل متطلباتها، كما تم إعداد مادة تدريبية أعدتها شركة متخصصة في هذا المجال للبرامج التدريبية.

ويمكن استعراض البرنامج في أرقام حيث استهدف البرنامج 1400 نزيل في ثلاثة عنابر، وقدمت فيه أكثر من 7500 ساعة تدريبية للنزلاء، كما تم عقد 1100 محاضرة ودرس ثقافي و1400 جلسة استشارية جماعية وفردية وأكثر من 500 برنامج للدعم الذاتي للإقلاع عن المخدرات وأكثر من 20 دورياً رياضياً، كما شارك 2001 نزيل في برنامج التطوير الاجتماعي والتقويم الذاتي، وبلغ إجمالي عدد الذين التحقوا ببرامج تدريبية أكثر من 1800 نزيل في برامج الحاسب الآلي ودورات اللغة الإنجليزية ودورات تطوير الذات.

وقدم عدد من زاروا المشروع واطلعوا على برامجه والثناء والإشادة فيه وبفعالياته، وذكراً العقيد علي محمد آل ياقوت بأن برنامج بناء النزيل الذي أقامه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالبديعة وتحت إشراف المديرية العامة للسجون بمنطقة الرياض وبدعم وتمويل من أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي - رحمه الله - حقق الكثير من الإنجازات واعتنى بكثير من الجوانب الروحية والمهنية والرياضية والنفسية.

وقدم النقيب محمد الأحمري مدير شعبة الإرشاد والتوجيه بإصلاحية الحائر الشكر والتقدير لأركان هذا البرنامج متمثلة في الركن الأول، وهو ركن الداعم أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي - رحمه الله -، والركن الثاني وهو الجهة المنفذة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالبديعة ممثلة بالشيخ فؤاد الرشيد، والركن الثالث الجهة المنفذة والمشرفة في الوقت نفسه وهي شعبة إصلاحية الحائر بمديرها سعادة العقيد علي محمد آل ياقوت القحطاني.

موضوعات أخرى