Sunday 02/02/2014 Issue 15102 الأحد 02 ربيع الثاني 1435 العدد
02-02-2014

السعوديات قادمات

فاصلة:

(( الحرية هي السيطرة التي نتمتع بها مع أنفسنا))

- حكمة عالمية -

في فصل كامل من كتاب الإدارة الدولية لمؤلّفته «اليزابيث شارستوفر»، والتي خصصته عن «المرأة والعمل - المرأة السعودية وقيادة السيارة مثال - «

تحدثت عن فاعلية التواصل الاجتماعي خاصة في الربع الأول من عام 2011م وتأثيره في قيادة الشباب للتغيير الاجتماعي للوصول إلى التغيير السياسي، وذكرت أنه من الطبيعي في ظل تأثير عدم قيادة المرأة للسيارة بشكل سلبي على الاقتصاد المحلي وعلى دخل المرأة السعودية، أن تتجه إلى استثمار شبكات التواصل الاجتماعي للمطالبة في حقها في التنقل.

والحقيقة أنّ هذه الشبكات لم تدعم المرأة السعودية فقط في التعبير عن ذاتها، وإنما أيضاً قدمت لها الفرص للعمل عن بُعد وهذه نقطة تستحق الدراسة .

«تويتر» و»فيس بوك» كشف للغرب عن شخصية المرأة السعودية، ومطالبتها بحقها في التنقل من خلال الحملتين الأخيرة لمقاومة حظر قيادة السيارة على المرأة السعودية.

لكن ربما لم يتعرّف الغرب بعد عن ما استثمرته المرأة السعودية من أدوات من خلال برنامج «الانستغرام «،

وإن كانت المرأة السعودية لم تتفرّد باستثمار أدواته لكنها وسط ارتفاع مستوى البطالة النسائية وانخفاض نسبتها في سوق العمل عن سواها من نساء الخليج، فإنها قد استطاعت أن تفعّل نشاطها الاجتماعي والاقتصادي.

نقطة العمل عن بُعد والتي هي ليست جديدة في العالم وإن كانت لدينا جديدة، لم تلاقي حقها من الاهتمام المجتمعي إلا في الآونة الأخيرة، فقد وجد جيل أصبح يثق أكثر من الجيل السابق بالتسوق عبر شبكة الإنترنت .

بقي أن نشير على وزارة العمل أنّ القرار الوزاري رقم (1-1-2474-ع) الصادر بتاريخ (10-8-1432هـ) والذي يوضح آلية احتساب عمل المرأة عن بُعد في نسب السعودة، يحتاج إلى أن تواكب الوزارة التطور السريع لعمل المرأة عن بُعد والذي تجاوز عملها عن بُعد في المؤسسات والشركات إلى عالم فضائي متسع.

قبل عشر سنوات قابلت المستشرقة «مريام كوك» في الرياض وقالت في مقابلة صحفية لي معها «النساء قادمات هذا قرن المرأة»، لم أقابل «مريام كوك» بعدها لكنني دائماً ما أرى مقولتها تقفز في رأسي لتؤكد لي أنه في زمن الحريات لا مجال لقمع النساء.

nahedsb@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب