ووقع الهلال في الفخ!!

يبدو أن الهلاليين سيقعون في الأخطاء نفسها التي سبق ووقع فيها الفريق النصراوي «قديماً» وكلفته الشيء الكثير.

والواضح أن التاريخ يعيد نفسه، في ظل بوادر قوية تشير إلى عدم رضا الإدارة عن المدرب سامي الجابر واحتمالية إقالته في قادم الأيام مع مجموعة من اللاعبين.

وإن صدقت هذه التوقعات.. فإن الهلال يكون قد عالج الخطأ بخطأ أفحش وأمرَّ أيضاً، وقد يكلفه ذلك الابتعاد لسنوات قادمة عن منصات التتويج.

إن خللاً ما في تركيبة الفريق لا تعني فشله الكلي.. كما أن سوء طالع أو منهجية غير موفقة للمدرب.. لا يعني أن الفريق سيئ.

أعتقد.. أن أزمة الفريق الهلالي.. «وهذا رأي شخصي» ليست في مدربه أو لاعبيه، بقدر ما هي حالة انبهار أو ذهول من واقع المشهد النصراوي الذي اجتاح كل المفاهيم والمساحات..

.. مشكلة الهلال في الاعتقاد الخاطئ لدى محبيه وعشاقه.. انه لا سواهم على الساحة وأن أغلبية البطولات يجب أن تسجل باسمهم.. وان أحداً لا يمكنه لفت الأنظار سواهم.

وبالتالي.. فإن تنامي ورسوخ هذا الاعتقاد، كان له الأثر السيئ في النفسيات.. وبدأ الهلاليون تكرار الأخطاء النصراوية في ماضي الأيام، بدءاً من التشكيك في الحكام، مروراً بالتصريحات النارية المضادة وانتهاءً بالدعوة للمناظرات واختتاماً بعدم المباركة للفائزين.

حتى وقت قريب - يا سادة - كنا كنصراويين نعشق التسلل إلى الطرق الخفية المظلمة ومنافسة الخصوم عبر التشكيك في بطولاتهم وبشعارات الإحساس بالمؤامرة والبيانات).. وحينما تخلصنا من هذه الأمراض والعقد النفسية التي كلفتنا الابتعاد عن البطولات سنوات طوال بدأنا نحصد البطولة تلو الأخرى.

سامي.. ضحية الكبرياء

توقّعت قبل شهرين من الآن - في زاوية مشابهة لهذه في الجزيرة - عدم النجاح للكابتن سامي الجابر مع الفريق الهلالي.

وقلت إن سامي جميل في أخلاقه وكبير في أفكاره وطموحاته ومبدع كلاعب وإداري.. ولكن ليس بالضرورة أن ينجح كمدرب.

غضب الكثيرون من ذلك الطرح (آنذاك) وذهبوا بسامي الجابر لما هو أبعد وزايدوا عليه بالوطنية وبألقاب «الكوتش» و»سامبولا».

راهنت عضو الشرف الهلالي ذات مرة مشعل العرنوس وقلت له مع انطلاقة الدوري.. يمكن للكابتن سامي أن ينجح لو تولى أولمبي الهلال.. أو فرق وسط الدوري كالفيصلي أو نجران أو العروبة، ليقوى عوده أولاً ويتعوّد على رتم الدوري.

وقلت: الهلال فريق إعلام وجمهور وبطولات ومن الصعب جداً على «سامي» أن يواكب ذلك، لأنه سيكون على المحك وتحت المجهر وتحت طائلة القانون الهلالي الذي تعود البطولات ولا استعداد لديه للصبر أو التروّي حتى يتأقلم سامي.

إحلال النصر (آسيوياً)

اقترح أحدهم.. أن تتم عملية إحلال في التمثيل السعودي في بطولة دوري أبطال آسيا، وأن يبادر الاتحاد السعودي لكرة القدم وبالتراضي بين جميع الأطراف بتنحية الفتح أو الاتحاد وإحلال النصر بديلاً عن أحدهما.. وذلك بالنظر إلى وضعه الفني وقوته الجماهيرية التي ستنعكس إيجاباً على الكرة السعودية.

وأتصور أن هذا التوجه فيما لو تم بحثه على الرغم من صعوبة ذلك فالاتحاديون سيكونون أول المباركين له، عكس الفتحاويين الذين سيقفون ضده.

هوامش صفراء

** في أندية نجران والرائد والفتح والفيصلي والتعاون والعروبة لابد أن تجد لاعباً أو اثنين ممن سبق وتم تسريحهم من الفريق النصراوي في الأعوام السابقة يقدمون مستويات متميزة.. وينجحون مع فرقهم الجديدة ويفشلون مع نصرهم السابق.

** إن وضعية الفريق النصراوي الحالية ونجاحاته المبهرة بحاجة ماسة إلى عودة إبراهيم حقوي الذي كان يدير الرابطة في الأعوام السابقة، أو الاستعانة برئيس رابطة مشجعي نادي العين الإماراتي الذي سبق وقاد الرابطة الصفراء في عدة مناسبات.

** لم يسبق في تاريخ الكرة السعودية أن تحالفت أندية مثل الأهلي والاتحاد والاتفاق والوحدة مع فريق آخر بمثل ما نجده من عاطفة ومؤازرة جماهيرية مع الفريق النصراوي..

لا تقولوا إن وجود حسين عبد الغني ومحمد نور ويحيى الشهري هو السبب العاطفي..

القضية مع محبة وتعاطف وجداني يربط العالمي ببقية الأندية.

** «دلهوم الجزائري» صفقة تمت ولم نر أي أثر لها.. ويتساءل المدرج الأصفر..

أين اللاعب!؟

وما قيمته الآن والدوري على وشك الانتهاء!!

** مبادرة كبار لاعبي الفريق الأول بالتنازل عن مكافآتهم من 200 ألف ريال إلى 150 ألف ريال، حتى يحصل زملاؤهم (الاحتياط) على نفس المكافأة سواسية.. تؤكد قوة اللحمة النصراوية وتكاتف هذه المجموعة وتجعلهم القدوة للأندية السعودية.