Tuesday 11/02/2014 Issue 15111 الثلاثاء 11 ربيع الثاني 1435 العدد
11-02-2014

مدارس للتربية والتعليم أم للعنصرية والتعصب؟!!

قبل أسابيع تمادى مدير إحدى المدارس الثانوية، وأحضر حكماً مُبعداً، وهما يتوافقان في الميول الرياضي؛ وذلك لتقديم محاضرة في المدرسة عن التعصُّب الرياضي، فجاء الحكم لينهى عن خلق ويأتي بأسوأ منه حينما تحوَّلت محاضرته للنيل من النادي المنافس لناديه. بعد ذلك سمعتُ من أحد أولياء الأمور أن مدرس التربية الرياضية في مدرسة ابنه قد حوَّل حصته التربوية الرياضية لتطبيق عملي لنفث سمومه وتعصبه المقيت حينما قسّم طلاب الصف إلى فريقين (هلال ونصر)، ويلعب هو مع فريقه المفضل، ويفوز بكم من الأهداف؛ ليوصل للطلاب الآخرين أن فريقه المفضل هو الأحسن والأقوى والأميز؛ ما يجعل الفائزين يتباهون، ويتندرون على زملائهم، ويقللون من شأن فريقهم، وهذا - لا شك - تصرُّف أحمق، وعنصرية مرفوضة. ويقول ولي الأمر: جاءني ابني من المدرسة، وطلب مني أن أشتري له ملابس النادي الآخر، وقد تحول ابني عن تشجيع ناديه، وحينما سألته عن سبب تغيره المفاجئ أخبرني بما حدث من معلم التربية الرياضية، وهذا بالطبع ما سعى إليه هذا المعلم (الفاضل)..!

وقبل ثلاثة أيام تسرَّب تسجيلٌ مصوَّر لمعلِّم تربية رياضية في إحدى المدارس الابتدائية وهو يلقن طلاب المدرسة في طابور الصباح (متصدر لا تكلمني) وذلك في سابقة خطيرة، لا تتوافق مع مبادئ التربية والتعليم.

ويبدو أن ما خفي كان أعظم وأمرّ؛ ولو تتبعنا ما يجري عن كثب لربما سمعنا العجب العجاب..!

والسؤال هنا: من سمح لمثل هذه الممارسات في دور التعليم؟ وكيف تمادى هؤلاء ومن هم على شاكلتهم دون خوف أو رادع..؟!

ألهذه الدرجة بلغ الاستخفاف بالأنظمة واللوائح التي ترفض العنصرية والتعصب في صروح التربية والتعليم..؟!

إنني أناشد سمو وزير التربية والتعليم أن يكون حازماً أمام هذه التجاوزات، وإني على يقين تام بأن سموه لم ولن يرضى بمثل ذلك مطلقاً، ولن يمر هذا الأمر مرور الكرام، وأجزم أيضاً بأن في هذه الوزارة التربوية الموقرة رجالاً حريصين جداً على تطبيق مبادئ التربية مثلما هم حريصون على التعليم، وكلنا أمل بأن يتم القضاء على مثل هذه التجاوزات، ولتكن العقوبة رادعة؛ لنضمن عدم تكرارها. واللوم كل اللوم على الإدارات المدرسية التي سمحت بمثل هذه التجاوزات الممقوتة، ومن المفترض أن يطول العقاب الإدارة المدرسية التي سمحت أو غضت النظر عن مثل هذه الممارسات المخالفة للنظام.

الحكام يشتكون.. أين الانضباط؟!!

طالما اشتكى حكام كرة القدم لرئيس لجنتهم من جلوس رؤساء الأندية على دكة الاحتياط، وذلك بحسب ما تواتر من أنباء، أن هذا يعني وقوعهم تحت الضغط؛ وبالتالي تتأثر قراراتهم من جراء ذلك، ولا تكون في محلها. هذا الأمر له دلالات خطيرة، أبرزها: ضَعف شخصية الحكم؛ ما يعني تأثره ووقوعه تحت الضغط نتيجة خوفه. والأمر الآخر أن ذلك سيؤدي برؤساء الأندية للتمادي، خاصة أولئك الذين استفادوا من هذا الأسلوب الخطير، كما قد يؤدي برؤساء أندية آخرين إلى اتباع النهج نفسه طالما آتى أكله، وكما قال المثل الشعبي (اللي تكسب به العب به)..!!

إن هذا الأمر خطير جداً؛ إذ يؤدي لغياب ميزان العدل في ساحات كرة القدم، وقد لوحظ تأثر بعض الحكام بالفعل من جراء ذلك. والغريب والمخجل أن لجنة الانضباط تتصيد رؤساء الأندية من خلال تصاريحهم الإعلامية فيما تغفل وتتجاهل ما يحدث على خطوط التماس أثناء سير المباريات وما يجري من ملاحقة للحكام داخل الملعب بعد نهاية بعض المباريات. وهذه التصرفات أشد خطراً وأكثر تأثيراً من التصاريح الإعلامية؛ لأن تأثيرها يأتي مباشراً. وإذا عُرف سبب سكوت اللجنة بطل العجب؛ فهي تنظر لهذا الأمر من منظور عين الرضا عن كل عيب كليلة..!

على عَجَل

* يجب إيجاد حل من أجل جدولة عقود اللاعبين وربطها بعطاءاتهم ومستوياتهم، وإلا سنخسر معظم نجومنا بعد أن أصابتهم هذه العقود بـ(التخمة)..!

* ليس فقط المذيعون مَن احتفلوا بالبطولة، بل حتى أعضاء لجنة الفحص عن المنشطات؛ إذ شاهدنا بعضاً منهم يحتضن اللاعبين. أمثال هؤلاء (المشجعين) كيف سيقومون بواجبهم مستقبلاً..؟!!

* في الاتفاق غيَّروا كل شيء.. (اللاعبون - المدربون - مساعدو المدربين...)، ولم يتغير أو ينصلح الحال.. بقي الإدارة فقط لم تتغير..!

* إذا ما أقر تقليص عدد اللاعبين الأجانب فسيؤدي إلى المزيد من التدوير للاعبين المحليين بين أنديتنا..!

* في لقائهم أمام فريق الشباب، كان واضحاً أن لاعبي الهلال لم يتخلصوا من آثار خسارتهم نهائي كأس ولي العهد؛ ما يعني أن إعدادهم وتهيئتهم النفسية لهذا اللقاء ليست على ما يرام لغياب الدور الإداري الفعّال..!

* يقول صديقي الأهلاوي: كنت أكره الهلال فيما مضى، والآن أقول ما أروعه؛ فقد كان يحقق البطولة تلو البطولة دون ضجيج..!

* شوَّهوا المنافسات، ولم يكتفوا بذلك.. إذ بدؤوا بتشويه التاريخ وتزوير الحقائق..!

* كيف سينصلح حال التحكيم ولجنته كافأت اثنين ممن لهما أخطاء كوارثية، الأول شارك في نهائي كأس ولي العهد، والآخر قدمته اللجنة ليكون من حكام النخبة في آسيا..!

* بالمناسبة.. كوارث الحكمين المشار إليهما استفاد منها نادٍ واحد..!

* كيف سنصدق ونثق بإحصائيات تلك الشركة مستقبلاً..؟!!

* هل يحقق أولمبي الهلال ما عجز عنه الفريق الأول..؟!

msayat@hotmail.com

Al_siyat@في تويتر

مقالات أخرى للكاتب