Friday 14/02/2014 Issue 15114 الجمعة 14 ربيع الثاني 1435 العدد
14-02-2014

د. عبد العزيز الملحم .. والتشكيل الدولي

لقد تلقيت خلال لقائي مع وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور عبدالعزيز بن سلطان الملحم من سبل تطوير الفنون التشكيلية إداريا أكثر مما يمكن اكتسابه من دراسة سنوات.

حيث تشرفت بزيارة الدكتور عبد العزيز في مكتبه للتباحث حول ما يمكن أن تقدمه الجمعية السعودية للفنون التشكيلية من تعاون، فخرجت وفي جعبتي الكثير من المعلومات التي أجهلها عن هذه الوكالة ودورها في خدمة الفنون التشكيلية، وقبل هذا ما تلقيته من سعادته من نظرة ثاقبة لمستقبل الفنون التشكيلية السعودية وما يعد لها من الوكالة بالتعاون مع وكالة الشئون الثقافية ومختلف القطاعات رسمية أو قطاع خاص من منطلق الشراكة المجتمعية إضافة إلى الكثير من الفرص على مستوى عال من التخطيط. أما الجميل في الأمر فهو في إلمام الدكتور عبد العزيز بالفنون التشكيلية أسماء ومدارس ومناسبات محلية ودولية، وسعيه لأن يكون لهذا الفن موقعا هاما في المعارض والمشاركات التي تقوم بها الوزارة ممثلة في الوكالة الدولية، وأن يقدم للعام ما يمثل حقيقة ما وصلت عليه الفنون السعودية من تقدم وما بها من أجيال.

لقد سعدت بما يتم القيام به من تخطيط جديد في الوكالة الدولية ودراسة لكيفية التواصل مع الساحة وكيفية ما سيتم من آلية الاختيار، ومن بينها قيام الوكالة بإعداد قاعدة بيانات على مستوى عال من الدقة والشمولية تتضمن الأسماء والسيرة الذاتية يمكن تغذيتها من قبل الفنانين عبر «ايميل» خصص لهذا الغرض. والحقيقة إنني وعلى مدى سنوات طوال منذ أن تولت هذه الوكالة أمور المعارض الدولية وأنا أترقب مثل هذا الإنجاز ليزيح ما كان عالقا من عدم رضا عما كان يشارك به دوليا، وأنا ممن واجهتم الكثير من المواقف المخجلة من فنانين في دول أقيمت فيها معارض تشكيلية سعودية لم تكن بمستوى ما يمكن أن يقدم باسم المملكة.

لقد كانت المشاركات تتم عبر نوافذ وأبواب وطرق لم يوفق من تعامل معها كما أشار إليها الكثير من الأقلام التشكيلية منها العلاقات الشخصية والمجاملات وأحيانا المشاركات العاجلة التي تقوم على مبدأ تحصيل الحاصل أو الجود من الموجود الأقرب والأسرع ولو على حساب سمعة إبداع يمثل رافدا من روافد الثقافة.

لقد كان اللقاء ثريا حاملا الكثير من استشراف المستقبل ومحققا لآمال عشاق الوطن وفنونه والحريصين على أن تظهر إلى أعين العالم بوجهها الحقيقي الذي لا يقل عن ما يقدم لديهم من مستوى.. فكرا وتقنيات.

إننا في مرحلة هامة من عمر الفنون المحلية أو ما يحدث في العالم وأصبحنا في الفترة الأخير محط الأنظار.. بل محط مكاسب المستثمرين في هذا المجال. ولهذا على مؤسساتنا الرسمية والمعنية بهذا الفن أن تقف موقف الداعم والمحتضن للمبدعين أمام موجات كثيرة أهمها التغريب ومحو الهوية.

monif.art@msn.com

فنان تشكيلي

مقالات أخرى للكاتب