Wednesday 19/03/2014 Issue 15147 الاربعاء 18 جمادى الأول 1435 العدد
19-03-2014

اتفاقية حاضنة للمستشفيات الجامعية (2-2)

إنشاء (18) مستشفى جامعياً التي أعلنت عنها مؤخراً وزارة التعليم العالي هي مشروعات مستقلة تصب في تنمية المناطق, لأن المستشفيات تتحول إلى مدن طبية، ومثال ذلك مستشفى الملك خالد الجامعي التابع لجامعة الملك سعود الذي تحوّل إلى مدينة طبية تضم: المستشفى الرئيس, ومستشفى طب الأسنان, والإسكان الطبي, والأبحاث والمختبرات. لقد دفعت الدولة في المستشفى المليارات خلال أكثر من (30) سنة حتى تحول إلى مدينة طبية مستقلة.

في الأسبوع الماضي وقع نائب وزير التعليم العالي د. أحمد السيف اتفاقية مع ديفيد هيز المدير الطبي لمستشفى (مايو كلنك) أشهر المستشفيات الأمريكية اتفاقية خدمات استشارية لصالح المستشفيات الجامعية الجديدة وعددها (18) مستشفى موزعة على جميع أنحاء المملكة؛ أي أنه سيكون لدينا خلال سنوات عدد (18) مدينة طبية تغطى (13) منطقة إدارية تُضاف إلى المستشفيات الجامعية السابقة, جاءت نتيجة المتابعة اليومية والمكثفة لإنشاء المدن الجامعية التي تجاوزت (30) مدينة للطلاب والطالبات لـ(25) جامعة حكومية، حيث أكسبت وزارة التعليم العالي التجربة والخبرة التي تمكّنها من التخطيط لعمل نوعي وهي المستشفيات الجامعية من أجل تحقيق أهداف عدة لخدمة المجتمع.

فالاجتماعات الشهرية المستمرة للجنة إنشاء كليات البنات العاجلة التي يرأسها نائب الوزير د. أحمد السيف, هذه الاجتماعات قادت إلى اجتماعات شهرية لإنشاء (18) مستشفى في كل جامعة تم توقيع عقودها وبدأ التنفيذ فيها, هذا أدى إلى ضرورة توقيع اتفاقية مع مستشفيات عالمية ذات خبرة إدارية وطبية فكانت مع أشهر المستشفيات العالمية مايو كلنك لتقديم الخدمات إلى (18) مستشفى جامعياً استشارات في مجال: إدارة المستشفيات, بناء الأنظمة الطبية والتقنية, ورش العمل الطبية للقياديين,تدريب العاملين.

اجتماعات كليات البنات للمباني العاجلة فتحت الباب لاجتماعات المستشفيات وتوقيع الاتفاقيات مع حاضنة دولية لتجاوز ملاحظات وأخطاء بعض المستشفيات وكليات الطب في الجامعات السعودية التي صرفت عليها مليارات قبل أن تكون لها حاضنة

دولية التي تجنبها بإذن الله الأخطاء والاجتهادات والحلول المحلية غير الناضجة إدارياً.

ربط هذه المشروعات كليات البنات العاجلة وعدد مشروعاتها (163) وإنشاء (18) مستشفى جامعياً, والتعاون مع الشريك العالمي الاستشاري, وإشراف الوزارة على المستشفيات الجديدة يجعلنا نطمئن على مستقبل المدن الجامعية, نطمئن على الإنجاز والجودة والتشغيل وتفادي تعثر المشروعات.

مقالات أخرى للكاتب