Friday 21/03/2014 Issue 15149 الجمعة 20 جمادى الأول 1435 العدد
21-03-2014

أسبوع فن دبي والحضور سعودي

حفلت الإمارات العربية خلال الأسبوعين الماضيين بفعاليات إبداعية جذبت لها مختصين من نقاد وفنانين ومقتنين وإعلاميين ما جعلها تصبح في مثل هذا الوقت من كل عام منقطة التقاء يحرص عليها كل مهتم بالفنون البصرية خصوصا ما يتعلق بأهم نشاطين المتمثلين في بينالي الشارقة الذي يقام كل عامين ولقاء مارس وفن ارت دبي اللذين يقامان في شهر مارس من كل عام..

ولنعد إلى ما تم خلال الأسبوعين الماضيين ونبحث عن الحضور السعودي فيهما ، الذي يبحث عنه كل سعودي تتاح له فرصة المجيء بدعوة أو من يتحمل عناء السفر بحثا عن الخبرات ومعرفة الجديد، مع أنني لم أعد أرى الكثير من الوجوه التي اعتدت اللقاء بها هناك من الفنانين السعوديين في سنوات مضت، ففي كل عام يقل العدد، وهذا أمر معتاد خصوصا إذا بدأت حال مثل هذه الفعاليات في التراجع أو الضعف واختفاء شعور الدهشة والانبهار نتيجة تكرار الكثير من الأفكار والمواضيع، أو التقليد لتجارب سابقة ، فالمعرض هذا العام رغم ما أعد له من تنظيم لا يقل عن السابق من جانب الاهتمام الإعلامي والتجهيز العام من مطبوعات وبرامج منبرية ولقاءات مع ما أضيف للمعرض من أجنحة جديدة.

أما الأهم بالنسبة لي ولكل سعودي فهو في الحضور التشكيلي السعودي هناك، إن كان ضمن الصالات المشاركة في ارت دبي أو المعارض المقامة على هامشه ، ففي ما تم عرضه في صالات ارت دبي ما يعد جديدا ومنها العادي أو المعتاد كان من أبرزها المجموعة التي تندرج ضمن عرض صالة اثر، أما غير المرغوب فيه فقد ظهر في أحد المعارض خارج معرض ارت دبي في قاعة خاصة ما أحدث الكثير من الجدل والاستغراب ، حقق من خلاله الفنان الهدف الذي قامت عليه تلك الأعمال وهو إتباع مبدأ (خالف تذكر)، عبر رموز دينية ظاهرها جذاب لكنها أيضا كما أشار إليها كثير ممن شاهدوها أنها تخفى ما لا يظهر للعيان ، طرحت بأسلوب الغموض والتمويه ، وجدت حولها الكثير من الاتفاق على سوء اختيار الفنان لعناصرها .

أما المهم هنا فهو في أن مثل هذه الفعاليات أصبحت مصدرا لاكتساب الخبرات ومعرفة تجارب الآخرين ، مع أن القليل من المشاركين في تلك الصالات من الأجيال الجديدة الشابة التي لا تخلو تجاربها من المحاولات الناقصة ، والسريعة التنفيذ ، كما أظهرت تلك الأعمال أنها (هجين)، لا تتجاوز حدود الفنان فيها أو دوره سوى إعداد الفكرة دون الدخول في تنفيذها وإنما بالاعتماد على التصنيع الجاهز من الحرفيين من عمال ورش الحدادة أو النجارين.

مع وجود عدد لا باس به من الأعمال التي تستحق الإعجاب.

monif.art@msn.com

فنان تشكيلي

مقالات أخرى للكاتب