Friday 21/03/2014 Issue 15149 الجمعة 20 جمادى الأول 1435 العدد
21-03-2014

أعداء النجاح والتميز

من الأمور الجميلة، والمحاسن الجليلة التي جاء بها الإسلام: الحثُّ على إجادة العمل، والحرص على القيام بالمسؤولية على أكمل الوجوه، وأتمها لقوله صلى الله عليه وسلم: « إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه»، وذلك يتطلب أن يقوم المسلم بتعلم ما سيقوم بعمله، والاستعداد له، والتدرب عليه، ومن هؤلاء الموظفين، وهم مختلفون متفاوتون في هذا الأمر:

فبينما يسعى كثير من الموظفين في - إدارات العمل المختلفة - إلى إعداد أنفسهم، وتنمية قدراتهم وخبراتهم تجد بعضاً منهم يتقوقعون عند حدود الشهادة، ومرحلة البدايات!!

وبينما يهتم كثير من الموظفين بالإنجاز والنجاح والأداء المميز.. نرى بعضهم -وهم قلة دائماً - يسعون إلى شل حركة العمل في الجهاز الذي ينتمون إليه، ويجمعون إلى سوء الأداء والإنجاز، كل عيوب الموظف الفاشل الذي يهمه - في الدرجة الأولى - الإساءة إلى الآخرين، والسعي بالنميمة والغيبة والوشاية ضد الناجحين من زملائه!!

هذه الفئة من الموظفين محكوم عليهم بالفشل، وبالكراهية من الجميع!

ولعل من أهم الأسباب التي تدعو هؤلاء إلى هذا الأسلوب إحساسهم بالفشل، بالنقص، وبالغيرة من المجدين الناجحين، وعدم قدرتهم، أو عدم رغبتهم في العمل بجد واجتهاد.

ولاشك أن ذلك يعتبر من الأمراض النفسية والاجتماعية التي ينبغي لكل من ابتلي بها أن يسارع إلى مراجعة نفسه، والعمل على مجاهدة الهوى، وبذل الجهد حتى يتذوق طعم النجاح الذي يأتي بعد الجد والاجتهاد، فإذا لم يستطع ذلك، فلا أقل من أن ينظف قلبه، ويطهر نفسه من داء الحسد، والغيبة، والنميمة؛ لأن ذلك كله من كبائر الذنوب، وعظائم السيئات.

alomari1420@yahoo.com

مقالات أخرى للكاتب