Saturday 22/03/2014 Issue 15150 السبت 21 جمادى الأول 1435 العدد
22-03-2014

نوري .. الذي ران على قلبه الحقد

كلما سمعت أو شاهدت هذا المشوه سياسياً (نوري المالكي) ترحمت على شعب العراق الأصيل، شعب الرافدين الذين هم الرجولة والنخوة والبطولة، وحمدت الله على ما نحن فيه من نعمة الأمن ونعمة القيادة التي هي منا ونحن منها.

هذا المشوه الذي دمر بلاده بيديه، بهذه الطائفية البغيضة، فكال بأكثر من مكيال، مما أثار الفتن وجعل الشعب العراقي الشقيق يعيش حالة انقسام لم يشهدها على مر التاريخ، يحاول أو بالأصح يتمنى أن تلحق بالبلاد العربية الأخرى ما ألحقه هو بالعراق الجريح.

في سوريا مليشيات عراقية شيعية تقاتل في صفوف طاغية دمشق وممزق أرضها ومشرد شعبها، تحت قيادة إيرانية مجرمة فقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ بكافة صور التقتيل والتمثيل بل ووصلوا إلى قتل الغيلة، فعلوا كل هذا وأكثر من أجل بقاء ربيبتهم الذي بسقوطه سيخسرون الشيء الكثير، بل ربما يسقطون.

هذا المشوه أخذ في الآونة الأخيرة يهرف بما لا يعرف، أو للإنصاف يهرف بما يتمنى وما يسعى هو وأسياده الصفويون إلى تحقيقه والسعي بكل ما أوتوا من تزييف للحقائق، وتضخيم للوقائع، وإزهاق للأرواح إلى جعله حقيقة وواقع مفروض على شعوب المنطقة العربية عموماً.

يقول المالكي في حديث صحفي لمجلة (دير شبيغل) الألمانية الأخبارية إن الحرب الدائرة في سوريا كان من الممكن أن تنتهي بالاتفاق بين الأطراف لولا تدخل المملكة العربية السعودية المباشر بدعم المعارضين، ويردف (هارفاً) إن هذا الوضع قد يؤدي إلى سقوط عائلة آل سعود !! بربكم هل هذا رجل حكم فضلاً أن يكون رجل سياسة!؟

المملكة العربية السعودية أيها المشوه، تتكئ على قوة لا يمكن لمعتوه ولا لأجير ولا لإمّعة أن يفقهها، ومن أجل أن أزيد من غيظك وغيظ أمثالك من المشوهين والمعتوهين أبين لكم مكامن قوتنا لا لشيء وإنما لتعلم بأننا نعي جيداً هرطقتك المقززة ليس إلا.

إن قوتنا هي في اعتمادنا على الله بإخلاص العبادة له وحده، فهذه الأرض أرض العقيدة الصافية، وشعبها وقيادتها منقادون لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأهل بيته وسلم، إن قيادة هذه البلاد الذين تتمنى زوالهم من منطلق عقدي فاسد وتبعية فارسية خائنة، أقول لك إنها وشعبها أسرة واحدة فكلنا آل سعود وكل آل سعود نحن، نتحاور ونتناقش ونتفق ونختلف كل هذا من أجل هذا الوطن، لكن عندما يهرف مشوه ومعتوه فإننا كلنا أسرة واحدة، وكلنا صدر واحد وكلنا لسان واحد في دحر كل قول وكل فعل يراد به سوء يمس هذا الوطن قيادة وشعباً.

عدا العادون في أزمنة مختلفة وأرجفوا بأقوالهم وأفعالهم فلم يوهن ذلك من لحمتنا ولم يقوض عزيمتنا، ولم يثننا في أن نكون كما نحب أن نكون خدام لكل حاج ومعتمر وأمناء على بيته الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، قلناها في أكثر من حدث إننا نحتسب عند الله حرصنا على تراب هذا الوطن كونه قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، قالها القادة وقالها الشعب، إيماناً صادقاً بأهمية أن نكون على قدر المسؤولية التي شرفنا الله بها.

وحتى لا أكون ظالماً لهؤلاء المشوهين وسيدهم المظلم جهالة أقول: إن كل ما تقولون من أقاويل مضحكة يمنحنا طاقة مضاعفة من الإصرار على العطاء والإصرار أن نكون كما نحب أن نكون ويحب كل صديق أن نكون، يداً واحدة وصفاً واحداً وأسرة واحدة.

موتوا بغيظكم، فنحن هنا سائرون من أجل أمتنا العربية والإسلامية، خدام لبيته، حُماة لعقيدة الإسلام الصافية. والله المستعان،،

almajd858@hotmail.com

تويتر: @almajed118

مقالات أخرى للكاتب