Sunday 23/03/2014 Issue 15151 الأحد 22 جمادى الأول 1435 العدد

تحريات مرور الرياض تكشف غموض وفاة سائق الدراجة النارية

الجزيرة - عبد الله الفهيد:

نجح قسم البحث والتحري بمرور الرياض بعد توفيق الله في حل اللغز لحادث الاصطدام العمد الذي نتج عنه وفاة شخص وهروب المتسبب. وتعود التفاصيل إلى ورود بلاغ لعمليات المرور عن وجود شخص ملقى على الأرض في شارع غرب جامعة نورة وبجواره دراجة سباق نارية كان يستقلها قبل سقوطه منها، وعلى الفور انتقلت فرقة الحوادث وعند وصولهم اتضح أن الشخص قد فارق الحياة مباشرة متأثراً بإصاباته أثر سقوطه من دراجته وارتطامه بالأرض ولوحظت دراجته ساقطة بعدة بمسافة , الحادث وقع بفعل فاعل حسب رواية شهود العيان الذين أفادوا بأن قائد الدراجة كان يسير على المسار الأيسر بسرعة متوسطة، وقام قائد سيارة من نوع فورد فكتوريا ذات اللون الفضي لا يعرف موديلها كان يسير بدون لوحات وبسرعة عالية وعند اقترابه من الدراجة النارية انحرف عليه عمداً من أقصى اليمين لليسار وصدمه بسيارته من الخلف، مما أدى إلى اختلال في توازن الدراجة لتنقلب بقائدها الذي سقط منها وارتطم بالأرض، حيث توفاه الله متأثراً من إصاباته البليغة وقد تم نقل الجثمان وتم تدوين شهادات الشهود ورفع الحادث جنائياً لوجود تعمد الصدم والإيذاء.

وقد تم فور تلقي نتائج الحادث استنفار قسم البحث والتحري بمرور الرياض لجمع أكبر قدر من المعلومات التي من الممكن أن تفيد بالتوصل للجاني وبالعودة إلى سجلات المطلوبين وأنواع سياراتهم والتأكد من فرق البحث السرية، حول ما إذا شاهدوا سابقاً أي سياره تنطبق عليها نفس المواصفات وردت معلومات عن أكثر من أربع سيارات يشتبه أن يكون أحدها مشتركاً بالحادث، حيث تم استدراج قائدي تلك السيارات حتى تم إحضار ثلاثة منها وتحريزها لفحصها وتبقى سيارة رابعة تشير معلومات رجال البحث إلى أنها هي المطلوبة، فتم التركيز عليها حتى تم في أقل من 24 ساعة من القبض على قائدها الذي تبين انه سعودي يبلغ من العمر 24 سنه بعد أن تم استدراجه، وبالتحقيق معه أنكر في بداية الأمر وبتضييق الخناق عليه اعترف بما نسب إليه من تسببه بالحادث، وبسؤاله عن مكان السيارة أفاد بأنه قام بإخفائها داخل أحد الأحياء حيث تم الانتقال لها وتم بالفعل إيجادها بعد أن قام بتغطيتها بغطاء بلاستيكي وظهر عليها أثار الحادث، كما تبين أنها بدون لوحات وقد صدقت أقواله شرعاً وسلم لجهة الاختصاص للنظر في الحق الخاص وما يتبعه.

موضوعات أخرى