Monday 24/03/2014 Issue 15152 الأثنين 23 جمادى الأول 1435 العدد

الحربي والسلطان يتفقان:

سوء التنظيم الدفاعي في الهلال سبب أخطاء الحراس

كتب - سلطان الحارثي:

يعاني الفريق الهلالي منذ بداية الموسم الحالي من ضعف حراسة مرماه، حيث مر على هذا المركز الحساس 3 حراس، بدءا من عبدالله السديري، ثم فايز السبيعي فحسين شيعان قبل أن يعود السبيعي ثانية إثر إصابة شيعان الذي تمت استعارته من فريق الشباب.

ولأن هذا الموضوع أصبح يثار بشكل كبير في الأوساط الهلالية، وبات الكل يتحدث عنه وعن التغييرات الكثيرة في هذا المركز وعن الأخطاء المستمرة والمتكررة استطلعنا في (الجزيرة) رأي الخبيرين والمتخصصين الدكتور جاسم الحربي وتركي السلطان.

في البداية أكد الدكتور جاسم الحربي المدرب الوطني والمحلل الرياضي أن الحراسة بشكل عام مرتبطة بخط الدفاع والمحاور, وقال: الأخطاء الفردية من المدافعين ومن حارس المرمى تكون بسبب عدم المتابعة, ولغة التفاهم ما بين الحارس والمدافعين مهمة جداً, وهذه نشعر بأنها مفقودة في الهلال, ناهيك عن أن الحارس في الكرة الحديثة لا بد أن يكون لاعبا قشاشا.

وأضاف: السبيعي خرج في الكثير من المباريات من مرماه واستطاع أن يرد بعض الكرات وأخطأ في أخرى, وهنا نقول إن لم يكن هناك تدريب مقنن وبحصة تدريبية موضوعة من ضمن البرنامج التدريبي الزمني الذي يسبق المباريات فلن ننتظر إلا الضعف بسبب قلة الخبرة.

وأشار الحربي إلى أن جميع الحراس الذين تعاقبوا على حراسة مرمى الهلال كان ينقصهم التكنيك الخاص, وعلى مستوى التكتيك العام لحارس المرمى ينقصهم الكثير خاصة في كيفية التحرك في المرمى وتغطية المدافعين ومن أين وكيف يبدأ الهجمة.

وأوضح أن الخلل في الحراسة الهلالية يبدأ من الدفاع, وقال: لا بد من وجود وحدات تدريبية منظمة ما بين المحاور والمدافعين والحارس, فهم المعنيون في حالات الهجمة المضادة من قبل المنافس, وذلك يتم بعمل تنظيمي وفني في عملية توزيع اللاعبين وكيفية التغطية، مثلاً حينما ترفع الكرة من عبدالله الزوري من المفترض أن يقف ياسر الشهراني كلاعب قشاش من الجهة المقابلة, وهذا تنظيم خططي تكتيكي من المفترض أن يوجه به الجهاز الفني, ولكنه مع الأسف غير موجود, فأحيان كثيرة ترفع الكرة ولا تعلم من المدافع, فالدعيع وديجاو دائماً على خط واحد, وهذا خطأ شنيع.

وحمل الحربي ما يحصل في الحراسة الهلالية لمدرب الفريق ومدرب الحراس, وقال: اللخبطة الحاصلة في الفريق الهلالي يتحملها مدرب الفريق ومدرب الحراس, فمدرب الحراس له الحق في طلب وحدات تدريبية تشابه ما يحصل في المباريات حتى لا يتفاجأ بعض اللاعبين في بعض الحالات التي تحصل في المباريات.

وعما إذا كانت مشكلة الحراسة الهلالية ستحل بتعاقد الفريق مع حارس جديد, قال: لن تحل ما لم تحل مشكلة التنظيم الدفاعي التي تعتبر مهمة جداً ويعاني منها الفريق بشكل كبير جداً, ولو جاء أفضل حراس العالم لن يذود عن مرماه بالشكل الصحيح في ظل التنظيم الدفاعي السيئ, وأنا هنا أتحدث عن الأخطاء الجماعية أما الفردية فقد تتقلص بتواجد حارس مميز.

وعرج على بعض الحلول لمعالجة مشكلة الحراسة الهلالية, حيث قال: لا بد من وجود وحدات تدريبية منظمة ما بين مدرب الحراس ومدرب الفريق, وهناك الكثير من العمل لا بد أن يقوم به مدرب الفريق ومدرب الحراس.

السلطان : الهلال لن ينافس إلا بحارس مميز ودفاع منظم

من جانبه اعتبر تركي السلطان المدرب الوطني والمحلل الرياضي أن الخلل الفني في العمل جاء من سوء التنظيم الدفاعي, ومن سوء تدريب مدرب الحراسة، وقال: الواضح من خلال أخطاء الهلال المتكررة في الحراسة ومع تغير الأسماء في هذا المركز واستمرار الأخطاء بنفس الشكل والنهج أعتقد بأن المشكلة تدريبية بنسبة أكبر, بالإضافة إلى أن الحراس يتحملون نسبة من تلك الأخطاء, ونسبة أخرى يتحملها سوء التنظيم الدفاعي.

وأضاف: من أهم الأسباب التي تجعل الهلال لا يقدم نفسه بالصورة الفنية الجيدة هي حالته الدفاعية غير الجيدة, وهذه مشكلة تعود أسبابها إلى عدم الثبات على تشكيلة معينة, فقد مر على الدفاع الهلالي عدد من الأسماء الكثيرة, وهذه المشكلة تؤثر على أي فريق, وعلى الرغم من أن سامي الجابر مدرب الفريق دائماً ما يبرئ ساحة الدفاع، إلا أنني متأكد أنه في الاجتماعات الخاصة يتحدث معهم.

وطرح تساؤلاً قال فيه: هل تم معالجة تلك الأخطاء الدفاعية سواء الفردية أو الجماعية؟ أعتقد بأن الهلال منذ بداية الموسم إلى الآن، وهو يعاني من هذه المشكلة التي علاجها يكون في تنظيم وحدات تدريبية خاصة، وباختيار العناصر المناسبة والثبات عليهم.

وعما إذا كان الخلل في الحراسة فقط, قال: الحارس يتحمل جزءا من الخلل والدفاع يتحمل جزءا, فهنالك أهداف ولجت مرمى الهلال بسبب الحراس سواء عبدالله السديري أو فايز السبيعي, وهنالك أهداف يتحملها الدفاع والحارس, ولو كان في الهلال حارس متميز جداً لقلة الأخطاء الجماعية والفردية.

وأشار إلى أن الأخطاء في حراسة الهلال متكررة وبنفس الصورة الكربونية, وقال: الكرات الطويلة والعرضية ليس لديهم توقيت سليم فيها, والتسديدات من خارج منطقة الجزاء تمسك على دفعتين وبالتالي تتسبب في أهداف, وهذه أخطاء فردية, والسؤال الذي يجب أن يطرح هل يتم معالجة تلك الأخطاء في التدريبات من قبل المدرب, أن كانت المعالجة تتم بالشكل العلمي والتدريبي الصحيح، فالمشكلة تكون عند الحراس لأن هذه هي إمكانياتهم, وإذا كان المدرب لا يعمل بالشكل الصحيح فالمدرب هنا يتحمل المشكلة, ولكن الواضح لنا أن المشكلة لدى المدرب خاصة ونحن نتحدث الآن عن فايز السبيعي الحارس الذي يملك الإمكانيات الجيدة خاصة وأنه كان قبل سنتين النجم الأول في فريق الاتفاق.

وعن الحلول, قال: الآن ليس لديه أي حل سوى أنه يعمل على الحراس بكل جيد فنياً ومعنوياً ونفسياً, ويحاول تكملة الدوري والبطولة الآسيوية وكأس الأبطال بأقل الأخطاء, ولكن في المستقبل أعتقد بأن الهلال متى أراد العودة للمنافسة من جديد لا بد من وجود حارس مميز مع خط دفاع مميز (ثابت ومنظم).

موضوعات أخرى