Monday 31/03/2014 Issue 15159 الأثنين 30 جمادى الأول 1435 العدد
31-03-2014

أحلام (ممثلة في رمضان)!

هل تتحول الفنانة الشعبية المثيرة للجدل (أحلام) إلى ممثلة في أحد الأعمال الدرامية في رمضان؟!

أنا شخصياً لا أتمنى ذلك إطلاقاً، لأن جميع التجارب المشابهة فاشلة، دخول أحلام إلى عالم التمثيل سيتسبب بمزيد من (الصداع) للمتلقي العربي والخليجي تحديداً، لأنه سيعقبه تجارب أخرى فاشلة من (منافسات أحلام) من طقاقات الخليج (الأولى والثانية)، هناك حقيقة أرجو أن تتقبلها (أحلام) بصدر رحب، بأنها لا تجيد الابتعاد عن (مايك الغناء)، فكيف ستظهر علينا هذه المرة (ممثلة) إن لم تكن (البطلة الوحيدة) في العمل؟ وبعد يومين تصبح (ممثلة الخليج الأولى) إن لم تكن (ممثلة العرب الأولى)؟ وكان الله في عون العرب!

هناك مصادر تتحدث عن مفاوضات تجري في الخفاء لمشاركة (الفنانة الأكثر جدلاً) في أحد الأعمال الفنية القادمة، التي ستعرض في الشهر الكريم، القضية لم تحسم بعد، وأعتقد أن أحلام -غير قادرة- على التمثيل إطلاقاً لأسباب تتعلق بتركيبة شخصيتها ومزاجيتها العالية، فالتمثيل يحتاج موهبة قادرة على التحكم في المشاعر، والخروج من إطار الشخصية الحقيقة، لتقمص (الدور) المرسوم في السيناريو ضمن منظومة العمل، وهذا ما يستحيل على (أحلام) القيام به، أو الاعتراف بأن دورها ينتهي ليبدأ دور الآخرين، فالتجارب التلفزيونية أثبتت أنها تعتمد على الصخب والإثارة وعدم الاتزان عند الوقوف أمام الكاميرا، لأنها تريد أن تكون أولاً، ثم أولاً، ثم أولاً!

محبو (أحلام) يقولون إنها تتمتع بعفوية تدخلها في (دوامة ملتهبة) من الخلافات في الأوساط الفنية والإعلامية وحتى على مستوى الجمهور في (تويتر) وغيره، لذلك تصدر منها مثل هذه التصرفات دوماً، آخرون يرون أن (النرجسية العالية) لأحلام هي نتاج طبيعي لتجربتها القاسية مع الفن، وصعوبة اقتناع الجمهور بها (كفنانة) لسنوات طويلة، مشكلة الجمهور أنه -لا ينسى- وسيظل يتذكر كل شيء مهما (اشتهر النجم)!

البدايات ليست عيباً، وإن كانت (أحلام) تشترط تجسيد شخصية (تاريخية عظيمة) للتمثيل، فإني أنصحها بتجسيد شخصيتها وتجربتها (هي) منذ البداية، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه!

عندها فقط ستنجح أحلام (كفنانة وممثلة) وسيتقبلها الجمهور!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب