Friday 11/04/2014 Issue 15170 الجمعة 11 جمادى الآخرة 1435 العدد
11-04-2014

تتويج بطل الدوري يؤكد أننا قادرون

بصراحة.. كان مساء الأحد الماضي غير طبيعي فقد شهدت الرياض ومن خلال استاد الملك فهد الدولي كرنفال أسطوري عكس مدى الإمكانيات والقدرات التي يملكها شباب هذا الوطن وأن بإمكانهم تقديم عمل مميز يليق في هذا البلد ومكانته العالمية متى ما وجدوا الفرصة ومنحوا الثقة.

لقد عكس الحفل الذي كان ختاما رائعا من قبل الشركة الراعية للدوري - شركة عبداللطيف جميل المحدودة - والذي أجد فيها الأميز من الشركات التي سبقت أن دخلت المجال الرياضي فقد انعكس كل شيء في ذلك المساء سواء على مستوى القدرة أو التمويل أو التنفيذ ولا يمكن لأي منصف أن لا يمنح الشكر لكل من قام بنقل الحفل لجميع أنحاء العالم فقد شاهده جميع من على الكرة الأرضية من أستراليا حتى الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المحيط إلى الخليج وقد كان مفخرة لكل من ينتمي إلى هذا البلد فشكراً للتلفزيون السعودي بصفة عامة، والشكر موصول للشركة العالمية المتعهد لنقل المنافسات السعودية والشكر الشكر للجماهير التي كانت هي جوهرة الحفل، بل هي ملح جميع المنافسات ولكن ذلك المساء كان غير ويجب أن نشيد بمن اتخذ قرار نقل المباراة فلا يمكن أن يخرج لنا جمال الختام ولا تواجد هذه الجماهير الغفيرة في غير استاد الملك فهد الدولي ناهيك عن مبدأ السلامة والمحافظه الوقائية لمن حضر وعنا ليستمتع ويمتع من خلال تواجده فيحق لنا كسعوديين وكرياضيين أن نفتخر بما تم إنجازه والعمل الكبير الذي جسد مدى الإمكانيات والطاقة الموجودة فشكرا لكل من عمل وبذل في سبيل ذلك الختام الرائع والمميز والذي أتمنى أن يتكرر وأن يتواجد في أكثر من مكان ومدينة في بلادنا الغالية.

الاتفاق يعكر ذلك المساء الجميل

لا أستطيع ولا أملك المقدرة أن أقاوم تلك الصدمة التي مني بها الشارع الرياضي بكامله وبكل أمانة لست مستوعبا حتى هذه اللحظة أن أجد النادي العريق والكبير فارس الدهناء في مصاف الدرجة الأولى نؤمن أنه لا عيب ولا خزي في نزوله ولكن المؤلم أن التاريخ لن يشفع ولن ينسى هذا المصاب الذي ما كان يجب وما كان يحدث لو كان هناك من هو أكثر غيرة ومحبة لهذا الكيان العظيم ومن وجهة نظري الشخصية أن المكابرة والعناد والانفراد في الرأي هو من أسقط فارس الدهناء، فالاتفاق على مدى التاريخ ليس رقما سهلا على خارطة الرياضة السعودية ولكن هناك من خالفه التوفيق في تسيير أمور النادي وكان من أبرزها تفريغ النجوم وإحلال من هو أقل منهم إمكانيات مع عدم وجود استقرار فني وإداري للفريق.

والمؤسف وما يؤكد أن هناك تخبطا وعدم رؤية للأحداث هي تلك الاتهامات التي زفت وروج لها بعد هبوط الفريق لأندية أخرى ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد في هبوط نادي الاتفاق وأكبر دليل على فشل إدارة النادي هي محاولة إلصاق الفشل وعدم المقدرة على الآخرين فمن الصعب على فريق مثل الاتفاق ينتظر أن يقدم له ناد آخر هدية البقاء من خلال نتيجة معينة فذلك الفريق الذي كان أكبر المنافسين ومصدر البطولات ومنبع النجوم تصل به الأمور إلى هذه الدرجة، ولكن الحديث في الماضي هو نقصان في العقل فيجب على الاتفاقيين إن هم أرادوا للعودة وبأكثر قوة التخطيط السليم والرؤية الثاقبة واللحمة بين المجتمع الاتفاقي ونسيان الماضي وعدم محاولة تصفية الحسابات من جديد فأرى أن الاتفاق بحاجة إلى تغيير جذري في جميع إداراته وأكثر لحمة بين أبنائه ليعود فارس الدهناء كما عهدناه.

نقاط للتأمل

- مبروك لنادي النصر وجماهيره وللوسط الرياضي كافة بذلك الحفل الأسطوري والختام المميز الذي كانت جماهير العالمي أحد ركائز نجاحه.

- أعتقد أن رئيس نادي النصر كان محقا في تصريحه عندما كان عضو شرف حول أدبيات وأخلاق أحد اللاعبين الذي لا زال يتصرف تصرفات صبيانية وفيها من قلة الأدب الكثير وكان آخرها يوم التتويج مع المذيع الأميز في القناة.

- تميز فريق نادي النصر هذا الموسم وصنع الفرق بين الأندية وبدون لاعبين أجانب مميزين وحقق بطولة الدوري والأهم من ذلك المحافظة على هذا التميز وإحضار لاعبين أجانب على مستوى عال جداً.

- أرى أن المسؤولية قد تضاعفت على الإدارة النصراوية الآن حول إكمال ما ينقص الفريق الأول فالموسم القادم لديه أهم مشاركة وهي الآسيوية والتي يأمل كل نصراوي أن تعود العالمية من جديد.

- لا أجد تفسير واحد أو تبرير مقنع أو عذر مقبول لغياب مندوب نادي الهلال عن التتويج واستلام الميداليات الفضية وأعتقد أن هناك نوعا من التعالي وقتل للروح الرياضية.

- الاتهامات التي أطلقها رئيس الاتفاق يجب أن لا تمر مرور الكرام فهي اتهامات فيها من الخيانة وعدم الأمانة فأما أن يثبت ويحترم وأما أن يسائل ويعاقب.

- مبروك لفريقي الخليج وهجر على تأهلهم إلى دوري عبداللطيف جميل وعليهم العمل إن هم أرادوا الاستمرار في البقاء وأن لا يكونا مثل فريق النهضه الذي أنهى الدور الأول بدون أي فوز وكان محطة عبور للفرق الأخرى.

- ما يحدث في نادي الاتحاد قد تجاوز المعقول فالخلافات دائماً تكون موجودة ولكن في نطاق محدود أما ما يحدث في نادي الاتحاد فهو أمر غريب أن يحدث بين رئيس ونائبه وحتى بين أعضاء شرف وجميعهم غير مبالين في مصلحة ذلك النادي العميد الذي كان إلى وقت قريب أحد أعمدة أندية القارة وتهاوى حتى أصبح الكل يشفق عليه ويتعاطف معه

خاتمة: ابتسم: لأنك بأمان... وغيرك يتمناه، واحمد الله على كل شيء وبالشكر تدوم النعم

ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.

مقالات أخرى للكاتب