Wednesday 30/04/2014 Issue 15189 الاربعاء 01 رجب 1435 العدد
30-04-2014

سوق الإعلان السعودي

أثار الأستاذ: ناصر الصرامي مطلع هذا الشهر قضية صناعة الإعلان السعودي.. وهو موضوع حيوي وطنياً.. يجب أن يحظى من المسؤولين المختصين بالاهتمام الذي يليق بصناعة تدير قرابة عشرة مليارات ريال سنوياً .. ولعل أي قارئ لتوجهات صناعة الإعلان السعودي وسوقه سوف يجد التالي:

1. الإعلان هو مصدر دخل الإعلام.. فالإعلام دائماً مركز تكلفة بينما الإعلان مركز ربح.. ورغم تلك الأهمية القصوى للإعلان ورغم أننا السوق الأكبر وبمراحل في المنطقة كلها.. مدعومين بهيمنة الإعلام السعودي إلا أن صناعة الإعلان في بلادنا صناعة أجنبية ليس لنا منها سوى الفتات.

2. الذي يتابع رسائل الإعلان في الصحف والتلفزيون سوف يجد أن المستهلك السعودي هو سيد المشهد.. كما سوف يلحظ المهتم بالندوات والمؤتمرات والمعارض المتخصصة أنها في شقها الأكبر تعتمد في تسويقها وإقامتها على الأخصائي والمهتم والمستثمر السعودي.. فالتقديرات المتحفظة (ليس هناك إحصاءات دقيقة!) تقول إن الإنفاق الإعلاني السنوي في العالم العربي يبلغ ثمانية مليارات دولار نصفها تقريباً من المملكة.

3. المجتمع السعودي مجتمع فتي.. لذلك فهو يحقق أرقاماً قياسية على المستوى العالمي في التعامل مع التقنية ووسائل الاتصال الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي.. فالشباب السعودي يقضون قرابة (5) ساعات يومياً على (الفيس بوك) ويتصدرون العالم في التغريد على تويتر ويسجّلون (90) مليون زيارة لمشاهدة مقاطع اليوتيوب يومياً.

4. ورغم الحجم الهائل لصناعة الإعلان إلا أن حضور الشباب السعودي في هذه الصناعة محدود جداً، بل ضعيف جداً في جوانبه الإبداعية والتسويقية والتنفيذية.. صاحَبَ ذلك عدم اهتمام من دعم أو تنظيم من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة.. لذا فهي صناعة مهملة .. مما جعل شركات الإعلان المحلية ضعيفة قائمة على التستر أو تعيش على الفتات والمنافسات التي تعتمد على أقل الأسعار.

5. أيضاً رغم عظم حجم المؤسسات الإعلامية السعودية إلا أن دورها في تنظيم صناعة الإعلان وتطويرها محدود .. ومع أهمية دخل الإعلان على استمرار وجودها إلا أنها ما زالت بعيدة عن دعم تنظيم السوق والصناعة .. وتركوها ضعيفة تدار بأيدٍ غير سعودية.

مقالات أخرى للكاتب