Thursday 01/05/2014 Issue 15190 الخميس 02 رجب 1435 العدد
01-05-2014

رعاية سامية .. وتشريف كريم

رعاية خادم الحرمين الشريفين اليوم لحفل افتتاح مدينة الملك عبدالله الرياضية ونهائي كأس الملك صورة جديدة من صور التلاحم بين القيادة والشعب، ودلالة أخرى على تفرد هذا الوطن واللحمة بين جميع أبنائه، رعاية خادم الحرمين اليوم هي تكريم لكل رياضي في هذا البلد، وتقدير لكل شباب البلد وهي محل فخرهم وسعادتهم، ولاسيما وأنها تتزامن مع حدث سعيد آخر وهو الذكرى التاسعة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين أيده الله وألبسه ثياب الصحة والعافية.

نهائي اليوم الكبير يتزامن أيضاً مع افتتاح مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة وهي هدية جديدة من هذا الوطن لأبنائه، ونهائي اليوم يجمع بين فريقين كبيرين يسعى كل منهما لإنهاء موسم طويل ببطولة تجعل ختامه مسكا، لذا فمن المؤكد أننا موعودون بكرنفال احتفالي كروي كبير سيكون حديث الجميع في العالم العربي بإذن الله...

الحديث عن الأمور الفنية لمباراة مثل هذه المباراة صعب للغاية، فالفريقان وصلا من طريق صعب، الشباب تجاوز النصر ثم الهلال قبل الاتفاق في طريقه للنهائي، والأهلي أسقط الاتحاد (رايح جاي) في نصف النهائي، وكلاهما مرشح فوق العادة للفوز باللقب الغالي... وكلاهما على الورق يستحق الفوز..التوقع أيضاً صعب، هناك تحضيرات نفسية وهناك خبرات متراكمة وهناك جوانب إدارية كلها تلعب لعبتها داخل الميدان، كمحايدين نريد أن نشاهد مواجهة مميزة، وكرة قدم مليئة بالكر والفر طوال الـ90 دقيقة التي قد تمتد إلى ثلثها، في النهاية سنقول للفائز (مبروك) وسنقول للخاسر (لم تخسر... يكفي أنك تشرفت باللعب تحت رعاية حبيب الشعب).

مبروك للشباب والأهلي مقدماً ومشاهدة ممتعة للجميع.

بطولة الهلال الـ55

يحق للهلاليين الفخر بفريقهم الأولمبي الذي حقق لقب بطولة الأمير فيصل بن فهد بأرقام قياسية غير مسبوقة، والحقيقة ومن خلال متابعة للفريق فقد كان الأزرق فارقاً عن البقية من البداية وحتى احتفل بالكأس، وكان واضحاً جداً أن الفريق لن يفرط باللقب، وأنه وضعه خياره وهدفه الوحيد!!

عن الفوز الهلالي سأتحدث هنا عن أمرين: أما الأول فهو محاولات بعض من إعلاميين ومستشارين تابعين لأندية منافسة الإسقاط على الفوز الهلالي، وإسقاطاتهم مردودة عليهم، والرد عليها بالعودة إلى احتفاليتهم بنفس اللقب قبل سنوات وهي الاحتفالية التي لم يسبقها ولم يلحقها أحد على مستوى المسابقة الأولمبية!!

أما الثاني فهوكون البطولة هي الرقم (55) للفريق الهلالي على مستوى البطولات الرسمية -أكرر الرسمية- لأن هناك إحصائية تتضمن بطولات أخرى تصل بالرقم الهلالي إلى (90) والمنافسون وشأنهم في اختيار أي إحصائية منهما!! والسؤال هنا: هل هي فعلاً البطولة (55)، وهل مسابقات الفرق الأولمبية تدخل ضمن إحصائيات البطولات الرسمية للفريق الأول!! من وجهة نظري أن البطولة ومنذ أن تحولت للمستوى الأولمبي عام 2007م تقريباً يجب ألا تدخل ضمن بطولات الفريق الأول الرسمية!! لأننا في هذا القياس يجب أن نحسب أيضاً بطولات الناشئين والشباب ضمن بطولات الفريق!!

الغريب في هذا الشأن أن اتحاد الكرة مازال يمارس صمته حيال هذه المسألة منذ سنوات طوال،دون أن يحدد البطولات الرسمية لكل فريق، وهو ما جعل رصيد أحد الفرق يقفز فجأة وبجرة قلم فقط من (5) إلى (15) بطولة دوري... دون أن يقال له كيف حققت هذا؟؟؟

اتحاد الكرة..هل يعيد تشكيل لجانه؟؟

ينتهي اليوم الموسم الكروي في المملكة، لكن الجدل الطويل حوله لن ينتهي، وسيتواصل ولاسيما فيما يتعلق ببعض الأخطاء والقرارات المؤثرة التي صدرت من بعض لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم وبالذات لجنتي الحكام ولجنة الانضباط!!

فلجنة الحكام أدارت هذا الموسم واحداً من أكثر المواسم وأشدها في أخطاء الحكام، وهي أخطاء كانت واضحة جلية لكن اللجنة تؤكد أنها نجحت!! وعندما تعقد اجتماعها الشهري بالحكام فإنها تناقشهم وتكشف أخطاءهم ولكنها لا تصدر عقوبات معلنة بحقهم، بل إن الحكم يخطئ ويفاجأ به الناس بعد أيام يدير مباراة أخرى في استفزاز للشارع الرياضي وللفريق المتضرر من القرار!!

أما لجنة الانضباط فقد كانت محل أخذ ورد منذ قرار الـCD الشهير الذي نقضته لجنة الاستئناف وكشفت عن حيثيات خاطئة فيه!! وما زاد الطين بلة هو ظهور تغريدات يعضها قديم وبعضها جديد وصور مختلفة لبعض أعضاء اللجان وهم يتحدثون عن أندية ضد أندية أو يزينون أكتافهم بشالات أندية أخرى، وهو ما زاد الشارع المحتقن احتقانا!!

وهنا جري باتحاد الكرة إن كان يريد النجاح في إدارة الكرة السعودية أن يناقش في اجتماع المنتظر أعمال اللجان التابعة له، وما لها وما عليها وأن يتخذ القرارات الكفيلة بعودة الأمور إلى نصابها، وأن يبعد الأعضاء الذين تورطوا في تغريدات مسيئة أو صور تكشف ميولاً متعصباً لفريق معين أو تبين قيامهم بتسريب بعض الأخبار إلى جهات مختلفة، وأن يؤكد للجميع أن ينظر للجميع بعين واحدة لا تفرق بين فريق وآخر ولا لون وآخر!!

ليس من العيب الخطأ... العيب هو الاستمرار في الخطأ، ومن وجهة نظري أن بداية الإصلاح تكون بحل بعض اللجان وإعادة تشكيلها من جديد !! أما محاولات الترقيع والإصلاح المحدود فلن تفيد....لن تفيد إطلاقاً!!

sa656as@gmail.com

aalsahan@ :تويتر

مقالات أخرى للكاتب