Friday 02/05/2014 Issue 15191 الجمعة 03 رجب 1435 العدد

الحوكمة خيار الشركات العائلية لضمان الاستمرار وترسيخ مبادئ الشفافية والنزاهة

أكدت جلسة الحوار الأولى من «ملتقى الحوكمة في الشركات العائلية .. تحديات استمرار الأجيال» على أن الحوكمة أساس استمرار الشركات، كونها ترسخ مبادئ النزاهة والشفافية والعدالة، وتدعم خيار فصل الإدارة عن الملكية في الشركات العائلية.

ونوه المشاركون في الجلسة التي أدارها رئيس مجلس إدارة مجموعة المجدوعي عبدالله بن علي المجدوعي بأهمية وجود عناصر من خارج العائلة في مجالس إدارات الشركات العائلية، وأن يكون لدى كل من هذه الشركات نظام داخلي يرسخ مبادئ الشفافية والاحترام المتبادل. وقال إن الشركات العائلية في المملكة انطلقت في الستينات والخمسينات لذلك فغالبية الشركات الحالية تدار من قبل الجيل الثاني، لذلك تشهد بعض الخلافات، كما أن الشركات العائلية في المملكة ودول مجلس التعاون تختلف عنها في الدول الأوربية من ناحية كبر عدد أفراد العائلة، ووجود الإخوة غير الأشقاء، لذلك تبقى مسألة استمرار الشركات العائلية على المحك، بالنظر إلى وجود الخلافات.

كما أكد أن الحوكمة هي مجموعة من القوانين تؤكد مبادئ النزاهة والشفافية والعدالة، ولها عدة تطبيقات، وهناك تجارب ناجحة علينا أن نبحث عنها، فمن يبحث عن النجاح سوف ينجح. وقال مدير الشؤون المالية والإدارية بمجموعة حجي حسن العالي عادل بن حاجي حسن العالي: إن الخلافات حالة طبيعية تحدث في الشركات العائلية، فقال: الشركات العائلية تصل في وقت ما لخيارين إما استمرار الشركة وتفكك العائلة، أو تفكك الشركة وبقاء العائلة، لذا علينا النظر في فكرة تفكيك بعض الشركات العائلية من أجل نجاح العائلة، وربما كانت الشركات الوليدة عن الشركة الأم أفضل وأكثر عطاء. ودعا العالي إلى أن يكون هناك نظام عمل يتيح الفرصة لعضوية مجلس إدارة الشركة أمام أشخاص من خارج العائلة، أو تعطي أعمال الشركة إلى جهاز تنفيذي من خارج العائلة، وذلك للحفاظ على استمرار الشركات، رغم وجود الاختلافات المتضاربة.

من جانبه قال المدير التنفيذي لـ«برايس وتر هاوس كوبرز» علام الجويسي بضرورة إعداد الجيل القادم إلى أخذ مواقع مسؤولة في الشركة، شرط أن يكون مؤهلا لها، وأن يتم الفصل بين الملكية والإدارة وقال بأن بعض الخلافات في الشركات العائلية ليست بالضرورة حقيقية، فربما تكون عاطفية، ولكن إذا كانت هناك شفافية وحوار بين أفراد العائلة فإن كل تلك المشاكل يتم حلها، وتبقى الشركة في عطائها.

أما بدر كانو (عضو مجلس إدارة مجموعة يوسف بن أحمد كانو) فقد أكد على ضرورة وجود إطار عام لحل الخلافات، خصوصا إذا كان في العائلة تضارب مصالح، فالصراحة مهمة، والعضو الجديد في الشركة لا بد أن يكون فعالا كي يأخذ وضعه في الشركة.

موضوعات أخرى