Sunday 25/05/2014 Issue 15214 الأحد 26 رجب 1435 العدد
25-05-2014

كمال المرأة

فاصلة:

(بقدر ما نتوّغل عميقاً في الغابة، بقدر ما نجد حطباً)

- حكمة عالمية -

‏من أهم القضايا المتعلقة بصورة المرأة المسلمة في ذهنية المجتمعات، سيطرة بعض علماء الدين على إخفاء النصوص المعزّزة لدور المرأة في المجتمع، وتفسير النصوص الدينية وفق إطار نمطي يضع المرأة في مكانة دونية، بينما قدرها الإسلام وعزّز من وجودها في الحياة.

على سبيل المثال يفسر البعض ما خصّه الله للرجال من الحور العين في الجنة استناداً إلى أفكار نمطية، مثل أن الله خصّ الرجال بالقوامة والمرأة تابعة له وهي كذلك في الجنة، أو أنّ الرجل هو الطالب وهو الراغب فالله يحقق له رغباته في إعطائه الحور العين، أو أنّ المرأة طبيعتها الحياء فلا يشوقهن الله مما يستحين!!

كل ما سبق من أسباب أجدها تتوافق مع تقدير الله للمرأة، وجميع الآيات القرآنية التي تتحدث عن المرأة كإنسان كامل الأهلية.

للباحث منصور كيالي تفسير عميق لإعطاء الله الرجال الحور العين في الجنة، إذ يعتبره تكريماً للمرأة، وذلك لأنّ الله خصّ المرأة بالكمال، فهي لا تحتاج إلى الرجل احتياجه لها، وقد خلق الله آدم ثم اشتق المرأة من نفسه، فكانت المرأة آخر الخلق الإلهي ولم يشتق الله منها أي مخلوق.

يقول تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} ويقول: {خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا} ..

المرأة عندها شعور بالكمال كما خلقها الله لكن تشوّهت طاقتها عبر التراكم التاريخي لقمعها في الحضارات المختلفة، والرجل يحتاج إلى المرأة ولا تكتمل سعادته إلا بها هكذا خلقه الله، ولذلك أعطاه الحور العين في الجنة، بينما خلق المرأة مكتفية عن الرجل بكمالها، ومع ذلك أعطاها من الرجال ما تطيب به نفسها في الجنة.

nahedsb@hotmail.com

nahidbashatah@

مقالات أخرى للكاتب