Tuesday 03/06/2014 Issue 15223 الثلاثاء 05 شعبان 1435 العدد
03-06-2014

إلى الأمير خالد بن سعد

استدل الستار على مرحلة من أجمل مراحل الليث، حيث ترجل الأستاذ خالد البلطان عن رئاسة الليث بعد ثماني سنوات عامرة بالبطولات والصخب الإعلامي والتنامي الجماهيري، ليعود الابن البار لليث إلى مكانه، حيث تسلّّم الأمير خالد بن سعد رئاسة النادي مجدَّدًا وهو الذي كان ومازال رهن إشارة الليوث متى احتاجوا إليه.

والأمير خالد بن سعد هو أحد القلائل الذين وقفوا مع الليث في أحلك ظروفه، بل كان شجاعًا وهو يأخذ بيد النادي ويعيد ترتيب أوراقه عندما داهمته وعكة جعلته يتدحرج للدرجة الأولى، حتَّى غدا النادي بعدئذ قبلة للبطولات؛ لتكون فترة التسعينات هي أحد أزهى عصور المتعة وأكثرها تخمة بالبطولات لليث، وذلك بمعية هذا الرجل سواءً كرئيس أو حتَّى كمشرف على جهاز كرة القدم.

واليوم يا سمو الأمير، وبعدما تغيَّرت الكثير من الأمور، واختلفت المعايير، وأصبحت فاتورة الموسم الكروي باهظة، يحتاج الليث للكثير من الدعم المادي حتَّى يواجه الفرق الأخرى ويكون حاضرًا في المنافسة على البطولات، لذا يتمنى الشبابيون من سموكم أن يلتفت لهذا الجانب ولا يتم تجاهله، وذلك باستقطاب أعضاء الشرف وخصوصًا الشباب منهم ليكونوا رافدًا آخر للنادي يسهم في تخفيف الأعباء وزيادة مداخيل النادي، لمواجهة كل التحدِّيات المتوقعة في الصرف المالي.

كما أن الإحلال مطلب ملح لدى الليوث، وسموكم وهو المدرسة في هذا الجانب، أعتقد أنه لن يهمل هذا الأمر وسيسهم في تصعيد ومشاركة الكثير من الوجوه الشابة المميزة التي لم تجد فرصتها بالمشاركة سابقًا، فإقحام المواهب بالاتفاق مع المدرِّب هو من سيضمن للفريق مستقبله، وبالتالي التخلص من بعض كبار السن والذين لم يعد لديهم ما يقدمونه للفريق، بل كان بعضهم حجر عثرة في إعطاء الفرصة للشباب.

أخيرًا، همسة بإذن الأمير، فأصدقك القول: إن أكثر ما أغضب الشبابيين في وقتٍ ما منكم وهم الذين لم يجحدوا جهودكم أو ينكروا إنجازاتكم، هو سياسة البيع التي اتخذتموها في فترة ما، التي جعلت الكثير من الجماهير العاشقة تنتظر صباح اليوم التالي لتعرف من عليه الدور من اللاعبين النجوم ليُغادر، لذا يتمنى محبو الليث أن يكون ذلك الأمر نتاج مرحلة مُعيَّنة ولظروف استثنائية، وألا يتم العودة لهذا المسلسل المحبط لكل شبابي.

من هنا وهناك

- لست فنيًّا ولا ضليعًا بعلم اللياقة ولا عالم نفس، ولكني أدرك كم كان معسكر المنتخب مرهقًا للاعبين ومستفزًا للمتابعين، فبعد ركض اللاعبين لأكثر من تسعة شهور لم يكن بالإمكان أفضل مما كان، فاللاعبون تشبعوا كرة والمباريات بلا حافز، فأي مكسب من هكذا معسكر؟، بل إن إحدى خسائره ستكون بالعودة بعشرة مراكز تقريبًا في التصنيف الشهري للمنتخبات، أيّ فكر هذا الذي أقره ووافق عليه؟!

- أحمد عطيف، أحد أكثر اللاعبين احترافًا أن لم يكن أولهم، فعلاوة على ثبات مستواه ولسنوات، وإضافة لعدم تدخله في موضوع إخوانه في أصعب أمر يمكن أن يواجهه أحد، بل توّج احترافيته في تلك الفترة بأن يكون قائدًا للفريق، وجدناه أيْضًا هذا العام يكرّر ما فعله العام الماضي، حيث أجل إجراء عمليته حتَّى انتهاء الموسم الرياضي، ثمَّ بعد ذلك ضحى بإجازته ليجري العملية ويبدأ بالتأهيل في حين البقية يتمتعون بإجازاتهم، أيّ حب وإخلاص وتضحية يمتلكها هذا الكابيتانو؟!

- ما يحدث في مطاراتنا عند استقبال لاعب أو مدرِّب أو حتَّى منتخب شيء يدعو للخجل، ولعل آخر ذلك ما حدث لمدرِّب الهلال الروماني ريجيكامب وهو يجري بمعية عسكري وكأنه في مشهد أكشن لمطاردة، أما أن لهذا الأمر من موقف حازم وحاسم، لماذا لا يتم منع أولئك المتجمهرين خصوصًا والمطار يُعدُّ مرفقًا عامًا وأي تعطيل لخدماته أو إرباكها يُعدُّ مخالفة تستدعي التدخل لمنعها حسب النظام، ثمَّ لا أدري لماذا إدارات الأندية أصلاً تعلن مواعيد القدوم، فما الفائدة المرجوة؟ خصوصًا أن بعضهم عند المغادرة بالكاد يجد (ليموزين) يقله للمطار.

خاتمة

البعض كالحرباء، يغيّر لونه حسب الأجواء!!

تويتر: @sa3dals3ud

مقالات أخرى للكاتب