Thursday 19/06/2014 Issue 15239 الخميس 21 شعبان 1435 العدد
19-06-2014

هذه الطفلة من يعيد النور لعينيها لترى وجه أمها

أوجعت قلبي قصة طفلة من الأحساء فاقدة البصر عندما تحدثت أمها عن معاناة طفلتها وأسئلتها التي تحرق قلبها عندما تطرحها عليها.

لقد نشرت صحيفة (الحياة) قصة معاناة هذه الطفلة (الرباب) ووالدتها.. وهذه قصتها وحديث أمها، كما رواها أ/ إبراهيم المبرزي.. لنقرأها ثم سيكون لي تعليق وإضافة عليها:

«تتلمس بيدها ملامح أمها، وتُقبلها كل يوم، وتقول لها وبراءة الطفولة تحفها: (ماما متى أستطيع رؤيتك؟ وهل سأبقى عمياء على طول؟ ولماذا لا أستطيع الذهاب للروضة كي أتعلم وأصبح طبيبة في المستقبل؟.

كلما سمعت الرباب صوت التلفزيون في منزلهم توجهت إليه، على أمل أن تشاهد برامج الأطفال، ولكن من دون جدوى.

هكذا تروي الأم قصة ابنتها الصغيرة، وتقول: (أتمنى كل يوم أن أشاهد طفلتي وهي تسير في المنزل بمفردها من دون مساعدتي)، مؤكدة أن أكثر ما يؤلمها هو (عندما تجلس في حضني تتلمس ملامح وتقاسيم وجهي وتقول: أريد رؤيتك وقراءة القرآن).

وتضيف الأم أن قلبها يتفطر على ابنتها عندما تهمس لها بمثل تلك الأمنيات، (لا أملك إلا أن أقول إن الله هو القادر على ذلك، فهو الشافي المعافي، ولعله ييسر لنا من يكون سبباً في شفائك)، ويضيف الاستطلاع:

تعاني الرباب من (اعتلال في الخلايا الضوئية العاكسة للنور، وهي قادرة على رؤية شيء وبصيص من النور، وظل الجسم فقط. وتتلقى علاجها في مستشفى الجبر للأنف والأذن والحنجرة، ومستشفى الظهران التخصصي للعيون، وعدد من المستشفيات الخاصة). ولكن حالها - كما تؤكد الأم - (في حاجة إلى عناية وتدخل جراحي متقدم في مستشفيات أخرى، وبحسب ما رُوي لي - تقول الأم - فإن هناك مستشفيات في ألمانيا متقدمة في علاج النظر).

وتؤكد أم الرباب أن لديها (ذكاءً وذاكرة جيدين، ودائماً تسألني عن ألوان الأشياء الجميلة ومنزلنا وأين تنام ولون جدران غرفتها ولون الفستان الذي تلبسه، وأنا يتفطر قلبي من هذه الأسئلة، ولا أستطيع الرد).

***

وبعد:

ألم تبك قلوبكم وأنتم تتأملون أسئلة هذه الطفلة الحارقة وهي البريئة التي أعتقد من صورتها أنها بحدود السنة السابعة.

لا أملك بعد الدعاء لها بأن ينير الله بصرها كما أنار بصيرتها.. لا أملك إلا أن أتطلع رحمة بها وبأمها أن تبادر الهيئة الطبية أو أي صاحب أو صاحبة خير لتحقيق أمل هذه الطفلة البريئة بعودة نظرها لكي ترى وجه أمها كما هي أمنيتها حيث أشارت أمها الحانية إلى أن الأمل قوي - بإذن الله - باستعادة نظرها وخاصة أنها قادرة على بصيص نور، وأفادت أمها أنها تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل ويمكن أن يتم بأحد المستشفيات المتقدمة بألمانيا.

فمن يبادر: هل تبادر الهيئة الطبية بالأحساء إلى تبني أمر علاجها بالخارج أم يبادر أحد أهل الخير بالتكفل بعلاجها لينال الأجر من الله ويسعد هذه الطفلة لكيلا تعيش طول عمرها بظلام، وهناك أمل بشفائها ورجوع إبصارها بحول الله.

=2=

جائزة أبها والتميز

)) من أقدم الجوائز «جائزة أبها الثقافية « التي لعلها أول جوائز المناطق في بلادنا, حيث عمرها خمسة وثلاثون عاماً، وقد أسسها ورعاها الأمير خالد الفيصل، وجاء سمو الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير وحظيت منه بالمزيد من الدعم وزيادة فروع الجائزة, وقد كان حفلها الأخير أنموذجاً للمزيد من نجاحات وعطاءات هذه الجائزة.

=3=

جدول حكمة

) (لو خيرت بين مال كثير ومنصب خطير وبين نفس راضية باسمة لاخترت الثانية)

) صادقة جداً مقولتك أيها الراحل الأديب أحمد أمين؛ فالنفس الراضية هي أغلى مطلب يُسعد الإنسان.

=4=

آخر الجداول

) للأديب الشاعر المتألق: خلقا وحرفا: خالد بن أحمد الرفاعي

(أوما تعبت؟ أراك ترسم فوقنا

قمراً، وتنثر من حنانك أنجما

إني سأسأل كيف ألبست الدجى

فجراً، وكيف جعلت قلبك منجما)

Hamad.a.alkadi@gmail.com

فاكس: 4565576 **** تويتر @halkadi ** ** - أمين عام مجلس أمناء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر

مقالات أخرى للكاتب