Friday 27/06/2014 Issue 15247 الجمعة 29 شعبان 1435 العدد
27-06-2014

أهم قرار في التاريخ

جاء قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -حفظه الله- بإنشاء (11) استادا رياضيا في (11) منطقة وبمواصفات عالية لينثر الفرح في أوساطنا الرياضية.. كما أنه جاء ليؤكد ومن جديد أن (أبو متعب) حريص جداً على إعطاء (القطاع الرياضي) حقه المشروع والمطلوب من الاهتمام أسوة ببقية القطاعات التي تخدم عامة الشعب السعودي.

قرار إنشاء (11) استادا (دفعة واحدة) كان بالنسبة لنا وكأنه ضرباً من الخيال.. يعني (لم نكن نحلم فيه) ولكن الملك عبدالله حول هذا الحلم إلى حقيقة.. الذي أتمناه هو أن تشمل الاستادات الجديدة على (مراكز وأماكن ترفيه) خاصة بالشباب لكي يكون مزاولة الأنشطة الرياضية وقضاء وقت فراغهم فيها متاحاً أمامهم طوال العام، وتحت إشراف مختصين متفرغين حتى يتوسع حجم الاستفادة من إنشاء مثل تلك الاستادات، وبدلاً من أن تكون خاصة فقط بالأنشطة الرسمية.. ويظل الأهم أيضاً هو أن يتزامن كل ذلك مع (تغيير) في المنهجية.. والفكر الذي تدار به الرياضة السعودية.

قرار إنشاء الاستادات الإحدى عشر هو أهم قرار تم اتخاذه في مسيرة الكرة السعودية على مر التاريخ.. فشكراً يا خادم الحرمين الشريفين.

مونديال المفاجآت

* المهاجم المخضرم (كلوزا) بعد نزوله بدقيقتين في مباراة غانا سجل هدف التعادل لألمانيا.. وهدفه رقم (15) في تاريخ مشاركاته المونديالية متعادلاً بذلك مع البرازيلي رونالدو ومتفوقاً على مواطنه (مولر) بفارق هدف، وبهدفين عن الفرنسي (فونتين).. وبثلاثة أهداف عن الأسطورة بيليه.. والفرصة ما زالت متاحة أمام كلوا لبلوغ صدارة الهدافين.

* استهل كلوزا أهدافه الـ(15) بأهداف ثلاثة في مرمى الدعيع خلال مونديال 2002م، وهدف في أيرلندا وآخر في الكاميرون.. (وفي مونديال 2006م) أحرز أيضاً خمسة أهداف اثنين منها في الإكوادور ومثلها في كوستاريكا.. وهدفا في الأرجنتين.

* وفي مونديال 2010م سُجل (4) أهداف.. اثنين منها في الأرجنتين، وهدفا في أستراليا.. والهدف الرابع كان في إنجلترا.. أما في المونديال الحالي سجل هدف وحيد في مرمى غانا وإلى ما قبل مباريات الجولة الثالثة أمس.. (كلوزا) مع بيليه هما اللاعبان الوحيدان اللذان تمكنا من التسجيل في أربع مونديالات.

* المنتخبات القوية (على الورق) ظهرت بمستويات متدنية داخل (أرض الملعب) من خلال مونديال 2014م مثل إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا وحتى الأرجنتين وأيضاً البرازيل والعكس صحيح بالنسبة لمنتخبات أخرى مثل كوستاريكا وكولومبيا.

* منتخب البوسنة أمام الأرجنتين عانى (بعد توفيق الله) من سوء الحظ.. وفي مباراة نيجيريا ظلموه بخطأ تحكيمي فاضح.. عدم تأهل المنتخب البوسني للدور الثاني كان مجحفاً بحق هذا المنتخب الجميل.

* آخر بطلين للمونديال .. إيطاليا 2006م، وإسبانيا 2010م، غادرا مونديال 2014م من دوره الأول.. إنه مونديال سقوط الكبار والمفاجآت!!

* هل تحتفظ (أوروبا) بلقب المونديال للمرة الثالثة على التوالي ويرفع أحد ممثليها (الكأس) للمرة الحادي عشرة في تاريخها.. أم ينجح أحد منتخبات أمريكا اللاتينية في نيل اللقب (وربما كان ذلك هو الأقرب).. أم يتجه الكأس إلى قارة أخرى للمرة الأولى في تاريخه؟.. كل شيء جائز.

* في مونديال 2014م نجوم خيبوا الآمال وعلى رأسهم كريستيان رونالدو.. وآخرون كانوا عند حسن الظن ومنهم الهولندي روبن والفرنسي كريم بن زيمة.. ومن إيجابيات هذا المونديال أن احتكار قنوات bein لمنافساته هو أن تحليل مبارياته اقتصر على نخبة المحللين وليس متاحاً أمام كل من هب ودب.

* الخسائر الكبيرة لليابان وكوريا الجنوبية وتواضع مستوياتها في مونديال 2014م ربما كان تأكيد على أن هذان المنتخبان لم يتطورا بقدر ما نحن تراجعنا.

* منتخب فرنسا بطل مونديال 98م لم يحقق أي فوز في المونديال الذي يليه (مونديال 2002م).. كما أنه لم يسجل أي هدف في هذا المونديال.. لعب من خلاله ثلاث مباريات خسر اثنتين منها وتعادل في واحدة.. واحتل المركز الأخير في مجموعته بعد الدنمارك والسنغال والأرجواي.

* رونالدو إذا لم يسجل فإن وجوده في الغالب مثل عدمه.. أشعر أن نجوميته هي (دعاية) أكثر منها واقع.

* مارادونا الذي يقدم برنامج عن المونديال في قناة فنزويلية (أكل الجو) حتى على نجومه.. مارادونا مبهر داخل الملعب ومثير خارجه.. إنه افضل من وطأة قدماه ملاعب العالم.. الأرجنتين بعد مارادونا مهارة تلعب بنصف هيبة، وربما أقل من ذلك.

كلام في الصميم

- بعض الصحف البولندية ذكرت أن انتقال (أدريان) إلى النصر يهدد باستبعاده عن منتخب بلاده.. مثل هذا الخبر لم يشيروا إليه في صحفهم الصفراء لأنه خبر صحيح وضد مصالحهم.. ولأن تخصص هذه الصحف يقتصر فقط على اختلاق.. وفبركة الأخبار الكاذبة ضد الهلال.

- لأن فريقهم في الموسم الماضي كان (مخدوم) بنسبة 100% من اتحاد الكرة ولجانه اعترضوا على نقص هذه النسبة بسبب موعد إقامة المباريات الذي لم يعجبهم من خلال الموسم المقبل.. خلاص الجماعة تعودوا (يبون كل شيء لهم وعلى كيفهم).. وهذا هو قمة الدلال.

- لو شاهد المكسيكيون (يد دلهوم) لقالوا لحكم مباراة منتخبهم أمام كرواتيا (سجل) ولما اعترضوا على عدم مشاهدته للاعب الكرواتي وهو يبعد الكرة (بيده).. حتى الاتحاديون نسوا (يد) النزهان بعد فضيحة يد دلهوم.

- (خاتمة).. رمضان هو شهر الرحمة والغفران ومضاعفة العمل في التقرب أكثر إلى الله.. لكن للأسف هناك من جعله شهراً لمتابعة المسلسلات والبحث عن الجديد في الفضائيات.. الله يهديهم.

salehh2001@yahoo.com

حسابي في التويتر salehalhweiriny@

مقالات أخرى للكاتب