Monday 14/07/2014 Issue 15264 الأثنين 16 رمضان 1435 العدد
14-07-2014

المتشددون عبر برامجنا

الذي يحدث في بعض الحوارات التلفزيونية على قنوات خاصة محسوبة على السعودية لابد من تدارسه ووقفة جادة حوله، نعرف ان هناك سباقا محموما وتنافسا لانعلم مدى شرفه حول جلب اكبر نسبة من المشاهدين في اسوأ غاية تبرر وسيلة، رداءة الحوارات وضعف الاعداد لها واستيلاء المذيع على مبالغ الاعداد لبرنامجه ادى الى المزيد من التخبط والمزيد من سلق المحتوى دون اي ضمير او احساس بالمسؤولية تجاه المجتمع،

قبل ايام قليلة يقرر المشرع في كرة القدم العالمية بايقاع اقسى عقاب على لاعب قام بعض لاعب آخر ظهرت على الشاشة بشكل غير قاطع، لكن لأنها ظهرت على الشاشة عوقب عقابا قاسيا لحماية النشء والمراهقين من تقليده،رغم ان اللاعب الضحية لم يطالب بثأر ولا مقابل لكن هناك مسؤولية اجتماعية تجاه كل مايعرضه التلفزيون اهمها حماية الاجيال من اعتناق فكر او اسلوب غير سوي، لكن بعض المذيعين المتنفذين السعوديين كلما ضعفت حلقات برامجهم ذهبوا لاستضافة احد المتشددين لتعود اليهم نسبة المشاهدة العالية، مع اقناع اصحاب القرار ممن يثقون بهم ان ذلك مفيد للمجتمع والأمن الوطني، فينطلقون بحوار عشوائي غير مدروس يذهب ضحيته الاف مؤلفة من ابنائنا المتحمسين، مع رسم واعطاء المتطرف صورة النجم ذي الكاريزما الاخاذة، اخرها حوار مع شخص يقول لديه دراسة تثبت أن نسبة التحرش بين الاطباء والطبيبات 100% !!، هو لايعرف ان معنى كلامه ان كل طبيبة تم التحرش بها وكل طبيب قام بارتكاب جريمة تحرش، وهذا الكلام قذف صريح ومباشر وقدح في اعراض الناس من شخص يبدو انه لايعي خطورة مايقول، وذلك واضح من آراء اخرى اكثر خطورة، الكارثة والاكثر خطورة تخص مذيع البرنامج، هل يرى أن هذا الشخص يستحق أن يظهر في حوارتلفزيوني؟ هل يرى انه شخص معتدل أم متطرف؟ ان كان يراه معتدلا فهذه كارثة وان كان يراه متطرفا فالكارثة أشد، نحن لانعتب على هؤلاء المتشددين لأنهم بحاجة ماسة لمنابر اعلامية تمنحهم فرصة ايصال سمومهم وتأثيرهم للمراهقين، وزعزعة أمن المجتمع، نحن نعتب على القناة ومذيعها الذي يفترض به ان يكون امينا وحريصا على أمن بلاده ومجتمعه خصوصا المذيع الذي يملك خلفية كاملة عن الضيف ويعرف مسبقا ماذا سيقول وماذا سيبث من سموم!

Twitter: @sighaalshammri

مقالات أخرى للكاتب