Thursday 17/07/2014 Issue 15267 الخميس 19 رمضان 1435 العدد
17-07-2014

ملوك عرش كرة القدم

مليار شخص حول العالم شاهدوا موقعة (ألمانيا - الأرجنتين) التي خُتمت بتتويج الماكينات الألمانية بكأس العالم والتوشح بالنجمة المونديالية الرابعة، الأولى لألمانيا الموحدة.

أربع نجمات تفصل في حصيلتها نجمة واحدة لا تزال تضع البرازيل في المركز الأول بخمسة نجوم كاملة في تاريخ المونديال رغم المستوى الباهت الذي صدم العالم وعشاق كرة السامبا حول العالم قبل سبعة المانشافت وبعدها.

المباراة التي حضرها 74738 متفرج في استاد ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو. وشارك في تأمينها نحو 25 ألف رجل أمن وهو ما يعد أكبر عملية تأمين أمني في تاريخ البرازيل، كانت الفاصلة أمام رفاق ميسي الذين أنصفهم (مستواهم) في أن لا يعتلوا (عرش العالم الكروي) وأن لا يحملوا كأسا ذهبية كان منافسهم الأحق والأجدر بها.

استحق منتخب ألمانيا دون أدنى شك بنجومه الكبار و بمدربهم الصبور (لوف) وباتحاد الكرة الألماني الذي أعطى درسا للعالم في كيفية التخطيط البعيد الأمد للوصول للغاية التي ينافسهم عليها بطبيعة الحال جُل منتخبات العالم، وان كان ذلك التخطيط لا يُحسب للاتحاد الألماني الحالي برئاسة فولفجانج نيرسباخ بل للعقلية الألمانية التي اعتمدت على عشرة مدربين فقط خلال مائة وأربعة عشر عام هي عُمر تأسيس الاتحاد الألماني الناجح.

الاتحاد الذي رعى منتخب (يتغنى) بعناصره الذهبية، منتخب بات الكل يقول معه «اعطني منتخب يملك حراسة يقف بها عملاق مثل مانيول نوير وثنائي دفاع مثل بواتنغ وماتس هوملز، وظهير بموهبة لام، ووسط يتزعمه توماس مولر وتوني كروس إلى جانب مسعود أوزيل وخط هجوم يقوده مخضرم بحجم ميروسلاف كلوزه.. أعطيك لقب (ملوك عرش العالم لكرة القدم).

زامر الحي (سامي) يُطرب العربي

اتفاق مسؤولي نادي العربي القطري برئاسة الأستاذ هتمي الهتمي التي وصفها نجم الأساطير سامي الجابر بالمرنة والاحترافية، جابت الحموضة عند من كانوا كمدا يطالبون الواثق سامي بتدريب الفئات السنية وألهم (أبو هرفة.. المتعتع).

وإن كان أمثال (أبو هرفة) كثير ممن تأكلهم نار الغيرة والحسد، فلا يُشرهه على أمثالهم، لكن الشرهة على من لم يُطربهم زامر الحي من أهل البيت (الهلالي).. ولكن الإنصاف جاء من خارج الحدود حيث أصغي جيدا حتى (إمبراطور العرب - العربي القطري) إدارة وجماهير بعشق للحن زامر الفن الكروي العربي سامي بن عبدالله الجابر.

كُنت قد كتبت مقالا أقارن فيه كيف وقف الإعلام (الواعي) في الشقيقة الإمارات مع مدربه الوطني المهندس مهدي علي ودعم اختيار اتحاد الكرة له بالتعاقد منذ عام 2012م وحتى 2015م وفي وقت كان مرشحا دييجو مارادونا لتدريب الأبيض الإماراتي.

دعموه ولم يقولوا لاعب أهلاوي أو أوقدوا حول نجاحه نار الشائعات، بل وقفوا معه وقفة رجل واحد حتى أضحى يقارن من حيث المنجز بكارلوس ألبرتو وزاجالو.. أقارن ذلك بإعلام (متعصب) يقتل الواهب ويئدها في مهدها ويجعلها تبدع قسراً خارج وطنها الأم، وكأن قدر مواهبنا أن تظل تحت رحمة إعلام بليد بعيد كل البعد عن سمو فكر دعم إبن الوطن إذا ما تحصن بالموهبة وتسلح بالعلم وصقلته التجارب.

مبروك يشهد الله من أعماق الأعماق لسامي الإنسان ولكل لاعب محترف يسير على درب أبا عبدالله خُلقا وعلماً والتزاماً وابداعاً ووعياً و ثقافةً وأدبا.. ولا عزاء لأبي - هرفة و جميع المتعتعين وطبالوا زفتهم التي لا يقلق مضجعها سوى.. (حِسّ).. سامي الجابر إذا اقترب منهم.

آخر تويته مونديالية بصيغة الفيس بوك

في آخر التويتات المونديالية التي واكبت مونديال السامبا 2014 م عبر منثور (بصريح العبارة) الأسبوعي؛ جاءت الأخيرة بصيغة (الفيس بوك) وليس لها شأن بتويتر والمائة وأربعين حرف المُلزمة.. لتقول: لا شك أن (المعجزة الكروية) ميسي يستحق كل الألقاب عطفا على مستوياته في كل البطولات، وكذلك عطفاً على إنجازاته وإضافته للكرة في العالم حتى بات الواجهة الأولى للكرة في السنوات الست الأخيرة، ذلك بجانب أخلاقه و فنياته ومهاراته وصغر سنه الذي قد يسمح له باللعب في مونديال قطر وقبله المونديال الروسي 2018 ؛ إلا أن جائزة الكرة الذهبية التي نالها قائد منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي كأفضل لاعب خلال المونديال، أقولها رغم إعجابي الشديد به إذ أنه نجمي المفضل، أقول تلك الجائزة تحديداً أتت (مجاملة) واضحة فاضحة على كثير من النجوم الذين كانوا يستحقونها تحديداً في هذا المونديال، لكن هذا ديدن الفيفا وجوائزه ومغامراته التي لا ترى إلا ما يراه بلاتر وجماعته.

ضربة حُرة

قال علي كرم الله وجهه:

عَجَبا لِلَّزمانِ في حَالَتَيْهِ

وبلاء ذهبت منه إليه..

رُبَّ يَوْمٍ بَكَيْتُ مِنْهُ فلمّا

صرت في غيره بكيت عليه

للتواصل: Dr.abdulmalek@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب