Friday 25/07/2014 Issue 15275 الجمعة 27 رمضان 1435 العدد
25-07-2014

(الواتس أب) قد يقود (للسجن والجلد)؟!

أزعم أنّ (النساء) في مجتمعنا بحاجة أكثر من (غيرهنّ) إلى دورات مُكثفة لرفع مستواهنّ في كيفية التعاطي مع التقنية (بحذر شديد)، خصوصاً في كيفية استخدام المحتوى؟! ومع (من)؟!.

نهاية الأسبوع صدر حُكم بسجن (سيدتين سعوديتين) في جدة، (10 أيام) بسبب تبادلهما (السباب والشتائم) عبر رسائل الجوال والواتس أب، والحكم بجلد كل واحدة منهما (20 جلدة)!.

وعلى ذمة الزميلة (عكاظ) فإنّ المحكمة الجزائية هناك، اطلعت على (20 رسالة) بين مواطنة وابنة خالتها، تبادلتا خلالها (السباب والشتائم)، حاول القاضي تذكير الطرفين بضرورة صيانة الرحم، وصلة القرابة، وكسب الأجر في أيام رمضان، بالتسامح والصُلح، إلاّ أنّ الجهود لم تنجح، مما دعاه لإصدار (الحُكم)!.

بالطبع ندعو الله أن يهدي النفوس، ويُصلح الأحوال بين الجميع، وما يهمنا في هذه القضية هو ضرورة التذكير بعدم التساهل في الإرسال (عبر وسائط التواصل الاجتماعي) بشكل عشوائي أو غير منضبط ، أو إرسال رسائل (مُنفعلة) إلى البعض، في حال الغضب دون أي تركيز أو اهتمام، وهو ما يتسبب بمثل هذه المشاكل، كما أنّ (الميانة الزائدة)، و(الصداقات الزائفة) قد تقود البعض إلى إرسال ألفاظ غير مناسبة، أو سب وقذف (غير مقصود)، مما ينتج عنه مشاكل مُحرجة؟!.

العديد من الدراسات تؤكد تفوق (المرأة السعودية) على الرجل في استخدام (الواتس أب)، وهوسها بتحويله إلى ساحة (لتفريغ) الأحداث اليومية مع صديقاتها وقريباتها، وهو ما يهدد خرق (حياتها الخاصة)، قد يكون لمجانية الخدمة - دور في ذلك - كما أنّ (الفهم الخاطئ) لدى المجتمع بأنّ (الواتس أب) يحافظ على الخصوصية، دور في انتشار الخدمة؟!.

كل ما سبق يوجب الاهتمام (بالمرأة)، وتثقيفها بالطريقة المُثلى للاستخدام، خصوصاً وأنّ تجربة المرأة في هذا المضمار (حديثة)، مما يُنسيها أنّ ما تكتبه في (الواتس أب) أو ما شابهه هو إثبات يُعتد به وينظر إليه في - المحكمة - عند الاختلاف مع الآخرين!.

بسبب رسالة (مُندفعة)، هناك نساء وقعن بين (التهمة)، أو الابتزاز من الآخرين!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب