إدخال مساعدات عربية إلى قطاع غزة

تعثر مفاوضات التهدئة بالقاهرة وعزام الأحمد ينفي انسحابه

القاهرة - مكتب الجزيرة - آمنة عيد:

نفى عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني في مفاوضات وقف إطلاق النار والهدنة ما تردد حول تهديده بالانسحاب من الوفد في حال عدم تحلي (المتشددين) بالمرونة. وشدد الأحمد على أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، مؤكداً أنه موجود على رأس الوفد ولم يكلف أحداً بأن يتحدث باسمه إلى وسائل الإعلام سواء أكان معلوماً أو مجهولاً، وأن مواقفه تصدر عنه مباشرة. من جانبه قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس - تعليقاً على خطاب كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس - «إن رسالتكم وصلت، والمقاومة والوفد في خندق واحد، وسنحقق مطالب شعبنا». وكان الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة قد طالب الوفد الفلسطيني بالانسحاب من المفاوضات إذا لم يتم الاستجابة إلى مطالب الشعب الفلسطيني وعلى رأسها وقف العدوان وفك الحصار وإنشاء الميناء. والتقى الوفد الفلسطيني محمد فريد التهامي رئيس جهاز المخابرات المصرية للمرة الثالثة مساء الخميس. وقال الرشق إن التهامي أكد لممثلي الفصائل الفلسطينية، أن المبادرة المصرية الخاصة بالهدنة ليست نصًا مقدسًا، ووعد بتبني المطالب التي طرحتها فصائل المقاومة باعتبارها مطالب الشعب الفلسطيني، وليست مطلباً لفصائل منعزلة عن الشعب. فيما أكدت فصائل الوفد الفلسطيني على عدم التنازل عن أي من شروط المقاومة، والتي وصفتها بأنها أقل القليل أمام تضحيات الشعب الفلسطيني، مشددة في الوقت نفسه على أن نزع سلاح المقاومة خط أحمر.

وأوضح الرشق أن الفصائل أتت إلى القاهرة للتحاور والنقاش بشأن المطالب الفلسطينية، على أن يرفعها الجانب المصري إلى الجانب الإسرائيلي. وكشف أنه في حال رفض إسرائيل شروط المقاومة فإن الجانب الإسرائيلي سيكون أمام رد مشترك قاس من الفصائل مجتمعة. يذكر أن الوفد التقى التهامي مرتين خلال الأسبوع الماضي لطرح ورقة فلسطينية موحدة بمطالب الشعب الفلسطيني من أجل التهدئة في قطاع غزة، وفي مقدمتها وقف العدوان الإسرائيلي وفك الحصار عن قطاع غزة، وتم الاتفاق على تهدئة من جميع الأطراف لمدة 72 ساعة انتهت صباح أمس الساعة الثامنة صباحاً.

من جهة أخرى قال مصدر مسئول بمعبر رفح البري إنه تم إدخال مساعدات عربية إلى قطاع غزة عن طريق المعبر. وصرح أن المساعدات عبارة عن 40 طناً من المواد الغذائية و7 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية مقدمة من الأزهر الشريف، إلى جانب 40 طناً من الملابس والأغطية مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي، وقد تولى الهلال الأحمر المصري التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني وإدخالها إلى قطاع غزة.

أضاف أنه سبق إدخال عدة دفعات من مساعدات القوات المسلحة إلى قطاع غزة شملت الأدوية والمستلزمات والمساعدات الطبية إلى جانب المواد الغذائية والمساعدات الإغاثية، علاوة على مساعدات أخرى من النقابات والجمعيات والمنظمات المصرية والهلال الأحمر المصري وبعض الدول العربية، كما سبق لدولة الإمارات إقامة مستشفى ميداني في خان يونس لعلاج الجرحى والمصابين، علاوة على إدخال 5 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية وسيارة إسعاف لنقل الجرحى والمصابين وسيارتين لنقل الأدوية. من جانبها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية إقلاع طائرة الإغاثة الأولى من قاعدة عبد الله المبارك الجوية أمس إلى مطار الإسماعيلية، وعلى متنها أدوية ومواد طبية لإيصالها إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وتحمل الطائرة على متنها 10 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية يرافقها عدد من المتطوعين الذين سيتوجهون إلى معبر رفح وتسليمها للهلال الأحمر الفلسطيني. وتأتي هذه الرحلة ضمن سلسلة الجسر الجوي الكويتي لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال تزويد المستشفيات في القطاع بالأدوية اللازمة المستعجلة.

موضوعات أخرى