أكدت أن الإسلام بريء مما يجري من سفك للدماء.. هيئة كبار العلماء:

تبرع خادم الحرمين لمركز مكافحة الإرهاب يعبر عن رسالة الإسلام في العدل ونشر قيم التسامح

الجزيرة - وهيب الوهيبي:

نوهت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالدعم المادي الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب بمبلغ قدره مائة مليون دولار، معتبرة أن هذا الدعم يعبر عن رسالة الإسلام الخالدة التي قضت بالعدل بين الناس ورغبت في الإحسان إلى الخلق ونشرت قيم التسامح والتعاون على كل خير والتصدي للمتطرفين من كل الأديان والدول.

وفي هذا الصدد أكد الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد أن دعم خادم الحرمين الشريفين هذا يعبر عن موقف المملكة الراسخ الذي يتجاوز السياسات والمحاور وحالات الاستقطاب السائدة في عالم اليوم، وهو يرتكز على ما قامت عليه المملكة العربية السعودية في قيمها وسياساتها النابعة من الشريعة الإسلامية التي جاءت رحمة للعالمين. وأضاف: إن هيئة كبار العلماء كانت وما زالت منذ فجر تأسيسها وإلى أوج حاضرها تحذر من قضيتين خطيرتين على واقع العالم الإسلامي ومستقبله والعالم أجمع، وهما: قضية الإرهاب وقضية التكفير، فقد حذرت من الإرهاب قبل أن يتعاظم خطره وطالبت بإيقاع العقوبة بمن يثبت عليه ذلك.

كما أوضحت الخطر العظيم في التسرع في التكفير وذكرت مآلاته الشنيعة من استباحة الدماء وانتهاك الأعراض وسلب الأموال الخاصة والعامة وتفجير المساكن والمركبات وتخريب المنشآت.

وأعلنت في بيانها أن الإسلام بريء من هذا المعتقد الخاطئ وأن ما يجري في بعض البلدان من سفك للدماء البريئة وتفجير للمساكن والمركبات والمرافق العامة والخاصة وتخريب للمنشآت هو عمل إجرامي والإسلام بريء منه، وهكذا كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر بريء منه، وإنما هو من صاحب فكر منحرف وعقيدة ضالة، فهو يحمل إثمه وجرمه، فلا يحتسب عمله على الإسلام ولا على المسلمين المهتدين بهدي الإسلام المعتصمين بالكتاب والسنة المستمسكين بحبل الله المتين، وإنما هو محض إفساد وإجرام تأباه الشريعة والفطرة. كما أفتت هيئة كبار العلماء في قرارها (239) والمؤرخ في 27-4-1431 بتحريم وتجريم تمويل الإرهاب أو الشروع فيه سواء بتوفير الأموال أو جمعها أو المشاركة في ذلك بأي وسيلة كانت وسواء كانت الأصول مالية أو غير مالية وسواء كانت مصادر الأموال مشروعة أو غير مشروعة.

وأضاف أن كل ذلك يعبر عن موقف المملكة العربية السعودية الراسخ من قضايا الإرهاب الذي يتهدد العالم اليوم ويؤثر على استقراره ومستقبله، ما دعا المملكة أن تؤسس هذا المركز الدولي وتحشد له الدعم المادي والمعنوي.

موضوعات أخرى