27-08-2014

(راتب شهر) بمناسبة (العودة للمدارس)!

في (جدة) يُقال إن أسعار السيارات ارتفعت 20% بسبب (العودة للمدارس)، كما أن سوق العقار تحرك لأن المدارس قربت، ولا أنباء مؤكدة حول تأثر أسعار (مزايين الإبل) حتى الآن؟!.

الطالب والمنضدة، سيُضخ في سوق القرطاسية السعودية بسببهما، أكثر من (مليار ونصف المليار ريال) خلال خمسة أيام فقط حسب تقديرات الخبراء، على اعتبار أن كل طالب وطالبة من (الخمسة ملايين) المسجلين، سيُكلف على الأقل 150 ريالا قبل بدأ الدراسة، تتمثل في حقيبة، ودفاتر، وأقلام... الخ، هذا في الجولة الأولى وهي (جولة الأساسيات)!.

أما الفاتورة السنوية فهي (مفتوحة) تبعاً لطلبات المعلمين والمعلمات، التي لن تنتهي طوال الفصل الدراسي!.

ما أعظمك أيها الطالب تؤثر في كل شيء (المطاعم والبوفيهات، سيارات الأجرة، الشقق المفروشة، سوق الأسهم، سوق الذهب، سوق الغنم... الخ) كل هذا فقط، لأنك قررت العودة للمدرسة؟ فماذا ستفعل عندما تتخرج؟!.

هل نحن نعيش في زمن استغلال (أي شيء) لصالح (أي شيء)؟ والضحية دوماً هو المواطن المغلوب على أمره؟! الأسعار ترتفع، والمبرر جاهز، ولو فاز المنتخب لتأثر سعر (علبة الزبادي)؟!.

ميزانية معظم الأسر السعودية من (متوسطي الدخل) في مهب الريح، لأن العودة للمدارس (الأسبوع المقبل) تأتي في المنتصف بعد مصاريف رمضان وعيد الفطر! وقبل مصاريف (الحج) وعيد الأضحى!! مما يشكل ضغطاً (مادياً متتابعاً)؟!.

هذا الأمر أعاد تداول حلم سنوي متجدد، وهو عقدة (راتب زيادة) بمناسبة العودة للمدارس! كما أن البعض يتداولون هذا العام (رسالة سيئة) مفادها الدعوة إلى تأجيل شراء (أغراض المدارس) للطلاب، مقابل شراء (الأضاحي) قبل أن ترتفع أسعارها؟ على اعتبار أن الأخيرة (عبادة)، مبررين أن هناك توقفا للدراسة بعد شهر؟!.

أعتقد أن مُطلق هذه الرسالة، ومتداولها، لا يعلمان فضل طلب العلم (كعبادة)، لأن مثل هذه الرسائل (مُحبطة ومُشوشة)، وليتنا بقينا على حلم (الراتب الزيادة) فقط؟!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب