د.خشيم رأس لجان الحج التحضيرية لحج هذا العام علاجيًا ووقائيًا وإسعافيًا

الصحة تستعد للحج بتأسيس مركز للقيادة والتحكم لمواجهة الحالات الوبائية

الجزيرة - أحمد القرني:

رأس معالي نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير رئيس لجان الحج التحضيرية بوزارة الصحة الدكتور محمد خشيم الاجتماع السادس للجان الحج التحضيرية الذي عقد بديوان الوزارة وبحضور أعضاء لجان الحج التحضيرية.حيث ناقشت لجان الحج التحضيرية استعدادات وزارة الصحة لموسم حج هذا العام علاجيًّا ووقائيًّا وإسعافيًّا، ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات ومتابعة معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه بالحرص على اتِّخاذ كافة التدابير والاستعدادات لموسم حج هذا العام 1435 هـ وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام.

أوضح ذلك المشرف العام على الإدارة العامَّة للخدمات الصحيَّة للحج والعمرة الدكتور حسين غنام الذي أكَّد على استعدادات جميع المرافق الصحيَّة لتقديم الخدمات الصحيَّة لحجاج بيت الله الحرام تنفيذًا لتوجيهات ولاة الأمر -يحفظهم الله-، منوهًا بما وفرته وزارة الصحة من المستشفيات والمراكز الصحيَّة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، لافتًا إلى أنه خلال الاجتماع تَمَّ استعرض آخر الاستعدادات للجان الحج المشاركة في خطة الحج لوزارة الصحة لعام 1435هـ حيث تَمَّ مناقشة استكمال متطلبات جميع لجان الحج بالوزارة وتجهيزها لتقديم خدمات ذات جودة عالية.

وأضاف المشرف العام على خدمات الحج والعمرة أن الاجتماع استعرض حزمة الإجراءات التي اتخدتها الوزارة للتعامل مع فيروس كورونا والمسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي شملت تأسيس مركز القيادة والتحكم الذي يعمل على مدار الساعة لرفع معدلات الاستجابة والتفاعل مع حالات الطوارئ الصحيَّة الذي يسهم في تقوية نظام المراقبة عبر الرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه بها في المرافق الصحيَّة المنتشرة في مناطق الحج وتأسيس المجلس الاستشاري العلمي إضافة إلى إصدار مجموعة الأدلة الإرشاديَّة الصارمة لاحتواء أخطار انتشار العدوى وتحديد مجموعة من المستشفيات للتعامل مع الحالات المصابة وإرشادات علميَّة للتعامل مع الحالات المشتبهة.

وأضاف د.غنام أن أبرز الاستعدادات دعم أقسام العناية المركزة والطوارئ بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر بالكوادر اللازمة وتجهيزها بما يتناسب مع الاحتياجات الصحيَّة بما في ذلك الاستعداد لعلاج الأمراض الشائعة في الحج ومواجهة الأوبئة، إضافة إلى تكثيف الدورات لمواجهة حالات كورونا وحالات العدوى بصفة عامة.كما تَمَّ خلال الاجتماع الموافقة على مساندة مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بسيَّارات إسعاف مجهزة بكافة التجهيزات الطّبية.

كما أكَّد د. غنام حرص الوزارة على التأكَّد من جاهزية استعدادات الوزارة للتصدى للأمراض المعدية وخصوصًا التعامل مع فيروس «كورونا» و»إيبولا» وأحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض في موسم الحج وتَمَّ توزيع الكمامات الخاصَّة على جميع العاملين بالحج.

وأبان د.غنام أن الوزارة تتابع المستجدات والمتغيِّرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالميًّا من خلال منظمة الصحة العالميَّة والهيئات الصحيَّة الدوليَّة، بتطبيق جميع الاشتراطات اللازمة على جميع القادمين لأداء فريضة الحج، وتطبيق برامج مكافحة العدوى بمستشفيات المشاعر المقدسة لتلافي حدوث أيّ مصادر للعدوى، كما تَمَّ تحديث أقسام العناية المركزة خصوصًا مستشفى شرق عرفات بالمشاعر ومستشفى أحد بالمدينة المنورة إضافة لتطوير غرف العزل بالمستشفيات بمكة والمشاعر والمدينة المنورة.

كما عملت على تحديث الاشتراطات الصحيَّة على القادمين لأداء فريضة الحج، ومن ذلك إيقاف إصدار تأشيرات العمرة والحج من ثلاث دول إفريقية هي سيراليون وليبيريا وغينيا منذ ما لا يقل عن أربعة أشهر بسبب تفشي فيروس «الإيبولا» بتلك الدول وذلك بالتنسيق مع وزارتي الحج والخارجيَّة، كما قامت الوزارة بتشغيل 15 مركز مراقبة صحيَّة بمنافذ الدخول بالمملكة البريَّة والجويَّة والبحريَّة بالقوى العاملة والتجهيزات والتطعيمات كخط الدفاع الأول لتطبيق الاشتراطات الصحيَّة على جميع الحجاج المقبلين لأداء فريضة الحج، كما تَمَّ الاستعانة بعدد من استشاريي طب أسرة ومجتمع للعمل على مدار الساعة بمطار الملك عبد العزيز بجدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة للإسهام في مناظرة الحالات الطارئة.

وأوضح الدكتور حسين غنام أنّه تم الاطِّلاع على تقارير لجان الحج التتابعية التي أظهرت استعدادات المستشفيات في مكة والمدينة والمشاعر بكافة المتطلبات والتجهيزات الطّبية وغير الطّبية، متمنيًّا أن توفق الوزارة في تقديم أفضل الخدمات الصحيَّة لضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام 1435 هـ، وأن تتواصل النجاحات كما هو معتاد في كلِّ موسم بفضل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد وولي ولي العهد من اهتمام بالغ بضيوف الرحمن وتقديم كل سبل الراحة لهم، معتبرًا هذه الخدمة واجبًا مقدسًا تسخر له كل الإمكانات وتبذل من أجله كل الجهود والطاقات ورفع مستوى الخدمات المقدمة.

موضوعات أخرى