واشنطن مستعدة لشن غارات جوية في سوريا دون موعد محدد

مئات الأكراد السوريين يفرون من داعش إلى الحدود التركية

واشنطن - إسطنبول - رويترز:

فر قرابة ألف كردي سوري تجمعوا على مقربة من الحدود مع تركيا أمس الجمعة مطالبين بالدخول بعد أن سيطرت داعش على 21 قرية وحاصرت مدينة كردية في شمال سوريا. وتجمع النازحون ومعظمهم من النساء والأطفال وراء حاجز من الأسلاك الشائكة على طول الحدود أمام قرية ديكميتاس التركية التي تبعد 20 كيلومتراً عن مدينة عين العرب الكردية السورية المعروفة باسم (كوباني) بالكردية. ودفع الهجوم على كوباني أحد الأحزاب المقاتلة الكردية إلى دعوة الشباب في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية للانضمام إلى القتال ضد تنظيم داعش. كما جاء بعد أيام من تصريحات للجيش الأمريكي قال فيها إن الأمر يتطلب مساعدة من جانب الأكراد السوريين في مواجهة المقاتلين المتطرفين.

وانخفض عدد الأكراد المتجمعين عند الحدود تدريجياً من حوالي ثلاثة آلاف الليلة الماضية غير أن المزيد منهم لا يزالون يتوافدون سيرا على الأقدام من قرى قريبة حاملين أمتعتهم في أجولة. ولم تسمح قوات الأمن التركية لهم بعبور الحدود. وقال خليل وهو أربعيني يقف على الجانب التركي من الحدود «كان الطقس باردا خلال الليل لهذا عاد معظمهم إلى قراهم. وبدأوا يتوافدون إلى الحدود مجددا هذا الصباح». وشكل جنود أتراك مسلحون بالبنادق حاجزاً على طول الحدود للحفاظ على الأمن لكنهم سمحوا للسكان على الجانب التركي من الحدود بإلقاء زجاجات مياه وأكياس خبز عبر الحدود إلى النازحين. وقال حسين جوندوجدو وهو مسؤول محلي «يستمر الناس في التوافد على الأقدام وفي السيارات.

أعلنت الولايات المتحدة استعدادها لشن هجمات جوية على أهداف لتنظيم داعش الارهابي في سوريا لكنها لا تريد الكشف عن موعد حدوثها. حسب ما قالت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس باراك أوباما أمس الجمعة وقالت رايس للصحفيين في البيت الأبيض «لا أظن أنه من الصواب أو الحكمة أن أعلن من هذه المنصة على وجه التحديد متى سيحدث ذلك وما هي الخطوات التي يجب اتخاذها قبل أن يحدث.» وأضافت قولها «لن أعطيكم أي معلومة دقيقة أو تنبؤا متى يحدث ذلك.» وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون إيرنست: إن كل ضربة جوية لن تستلزم موافقة أوباما. وأضاف قوله «على العكس من بعض التقارير المنشورة فإنه لن يكون في موقف يمكنه فيه الموافقة على ضربات جوية منفردة في سوريا أو رفضها.» ورفض إيرنست أن يقول هل سيتعين على أوباما الموافقة على الضربة الأولى في سوريا مكتفيا بقوله إن أوباما وفريقه يراجعون الخطط التي وضعتها وزارة الدفاع (البنتاجون). وقال إيرنست أيضا إن الولايات المتحدة تتخذ احتياطات لتخفيف اي ضرر أو إصابة تلحق بالمدنيين في العراق وسوريا.

موضوعات أخرى