23-09-2014

وفاء للوطن في يومه المجيد

تأتي ذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانين للمملكة العربية السعودية، وهو اليوم الذي شهد توحيد هذه البلاد المباركة على يد المغفور له - بإذن الله -الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، حيث استطاع -رحمه الله - بحكمته وحنكته وسياسته على لمّ شمل مجتمعنا، والعمل على توحيد بلادنا والنهوض بها لتبدأ في عهده رحلة البناء الراسخ.

وفي هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الوطنية الكبيرة التي تحققت وأصبحت قاعدة متينة لحاضر زاهر وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء، ويتجسد فيه الصدق والوفاء لقادته الذين أخلصوا لشعبهم وتفانوا في خدمة ورفعة بلادهم حتى أصبحت لها هذه المكانة الكبيرة بين الدول.

ومن يتابع الأحداث التي تجري على الساحة الدولية، خاصةً في الشرق الأوسط وفي محيطنا العربي يُدرك أنَّ قيادة المملكة تمكَّنت - بعون الله - من تجنيب هذه البلاد الكثير من المخاطر والتحديات السياسية والحربية والأمنية، واستطاعت أن تُحقِّق للبلاد الأمن والاستقرار والازدهار المشهود.

انَّ هذه الحالة المُتميّزة من الاستقرار والتنمية التي تعيشها المملكة اليوم ونحن في ذكرى «اليوم الوطني المجيد» تجعلنا كمواطنين نزداد ثقةً ووفاءً للقيادة الرشيدة مُمثلةً في خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيده الله بنصره ـ وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز ـ حفظهم الله جميعا ـ كما انَّ المُتابعين والمُهتمين بالشؤون الوطنية وشؤون الدولة وعلاقتها بالاستقرار المحلي والأمن الإقليمي والعالمي يُدركون أنَّ جزءاً كبيراً مِمَّا حصلت عليه مملكتنا في مكانتها المُتميِّزة يعود - بعد الله - إلى المواطن الوفي الذي كان ولا يزال محور تنمية وأمن ومستقبل هذه البلاد.

ففي ظل التحديات الإقليمية من حروب وقلاقل وأزمات تحيط ببلادنا اصبح المواطن أكثر نضجاً وحضارة ومحبة للسلم والاستقرار وهو يُدرك أنَّ الدولة تحت قيادة أمينة وفيها الكثير من المُخلصين على كل المستويات الوظيفية والقيادية.

وهذه المنظومة المترابطة المخلصة تعمل في ظل رؤية ملك حكيم يعد واحدا من ابرز الشخصيات العالمية في تأثيره ومكانته في المجتمع الدولي كزعيم عالمي محب للسلام وخدمة الإنسانية.

وتتكرَّر مناسبة اليوم الوطني كلَّ عام ونحن في حال أحسن من سابقتها في كثير كمن محاور التنمية المشهودة. ولذلك فإن رسالة كل مواطن مخلص غيور في يوم الوطن هي رسالة وفاء وولاء تتمثَّل في مظاهر المواطنة الصالحة. فعندما يكون المواطن صادقاً مع نفسه وأسرته ووطنه ومجتمعه، يكون بهذا الصدق مواطناً صالحاً عبر المظاهر العمليَّة لهذه المواطنة، التي هي بمثابة رسالة للوطن والقيادة، يبرهن فيها المواطن على حبه للسلام والأمن وتعاونه مع أجهزة الدولة لحفظ الأمن وحماية البلاد؛ وهذه الصورة هي رسالة وفاء لقيادة بلادنا الغالية.

دامت لبلادنا عزتها وتمكينها ونهضتها وكل عام والوطن في شموخ؛ وأطيب التهاني للوطن الغالي قيادة ومجتمع.

mabosak@yahoo.com

- وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى

مقالات أخرى للكاتب