18-10-2014

أسعار نفط الأهلي

كان من أهم ما تركزت عليه أحاديث المجتمع طيلة الأسبوع الماضي، انخفاض أسعار النفط واكتتاب البنك الأهلي. ولعل الموضوعين مرتبطان ببعضهما، على الأقل من الزاوية التي أنظر لها، وهي زاوية متعلقة بثقافة المجتمع تجاه حقوقه.

فمن المعروف أن هذه الثقافة كانت تعتمد نظرية اتكالية طفيلية، تربط كل ما يدور في فلك المواطن، بفرد أو بمجموعة تفكر وتخطط وتصدر القرارات بالنيابة عنه.

إن من يطلع على المقالات التي كُتبت لمناقشة الحالة النفطية اليوم، سيدرك لا محالة، أن المسؤولين عن هذه الحالة، لم يعودوا بمنأى عن النقد والانتقاد، وأن هناك من يفكر بالمستقبل، كما يفكرون وربما بطريقة أفضل وبوعي مستقبلي أكبر.

وكذلك الحال بالنسبة لقضية اكتتاب البنك الأهلي، فلقد تسيَّد الموقف رأي مستقل، لا يعبأ بالآراء السائدة التي تظن أن الناس لا يزالون «هُبل» أو «عميان»، كما كانوا.

إن مستقبل الوطن واقتصاد الوطن، لم يعد حكراً على فكر أحادي.

هناك من يراه برؤية منفتحة وعلمية، تتلاءم مع المعطيات المقبلة، وهي معطيات معقدة، لا ينفع فيها الرأي الواحد، ولا التصور الواحد، ولا التخيل الواحد.

علينا أن نرى وأن نتصور وأن نتخيل معاً، فكلنا في مركب واحد اسمه وطن الحاضر ووطن الأجيال القادمة.

مقالات أخرى للكاتب