02-11-2014

أموالنا للزواج الخارجي

في البداية، يظن ذلك الرجل أنّ زواجه من أجنبية تسكن في بلد آخر ومن أسرة متواضعة، سيكون حلاً مثالياً لمشاكله الخاصة مع زوجته. ويكتشف بعد ذلك، أنّ هذه الظنون هي التي قادته لعالم أكثر تعقيداً. وبدل أن يحل المشكلة الأولى، سيدخل في مشاكل ثانية وثالثة ورابعة. الأولى مع الزوجة والثانية مع أهلها والثالثة مع الأنظمة. وفي هذا السياق، أكّد الدكتور توفيق السويلم، رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأُسر السعودية في الخارج «أواصر»، أنّ الجمعية تبذل جهوداً حثيثة لإيجاد حلول بنّاءة لأوضاع الأُسر السعودية المنقطعة في الخارج ومساعدتهم للعودة إلى الوطن. وقال في حوار لجريدة «الرياض»: بلغ عدد الأُسر السعودية التي ترعاها الجمعية حتى الآن (2103) أسرة، وعدد أفرادها (7559) فرداً، وتتعامل الجمعية مع أكثر من (96) سفارة سعودية حول العالم، بهدف تفقُّد الأُسر السعودية في الخارج، وتوفير وضع قانوني ومادي سليم لهم والعمل على إعادتهم لأرض الوطن، موجهاً النداء إلى الذين يتزوجون من الخارج ويعودون تاركين أبناءهم بأن يتقوا الله في ذويهم، محذِّراً من مخاطر الزواج غير المقنّن من الخارج، وما يترتب عليه من آثار اجتماعية وإنسانية وأمنية سلبية.

نحن هنا لن نلبس عباءة الوعظ والإرشاد، أو طاقية التشفِّي، فلا يعرف أسرار وظروف الناس الخاصة، إلاّ الله سبحانه وتعالى، لكننا نأمل من المؤسسات الاجتماعية والخيرية والشرعية إيجاد آليات للتعامل مع ظاهرة الزواج من الخارج، بالاستفادة من الأموال التي تذهب إلى أوجه هامشية!!

مقالات أخرى للكاتب