04-11-2014

هل تعيش حياة غيرك؟

فاصلة:

(لا تجالس أنصاف العشاق، ولا تصادق أنصاف الأصدقاء، لا تقرأ لأنصاف الموهوبين.. لا تختر نصف حل، ولا تقف في منتصف الحقيقة، لا تحلم نصف حلم، ولا تتعلق بنصف أمل.)

- جبران خليل جبران -

أعجبتني تغريدة للدكتور صلاح الراشد قال فيها (أكثر من 90% مما تعلّمت في 25 سنة دراسة ليست قيمة اليوم في حياتي ولا أؤمن بها).

هذه العبارة ملخص لحياة كثير من الناس الذين لا يجدون وقتاً للتفكير في أسلوب حياتهم... أفكارهم.... قناعاتهم بينما يجدون وقتاً لتطبيق برمجة قديمة لحياتهم وتنفيذ لقناعات لا يعرفون حتى مبرر تمسكهم بها.

تخيل لو خصصت فقط بعض الوقت لتفكر في أكثر من موقف في يومك وسألت نفسك لماذا اتخذت هذا الموقف السلوكي بالذات وراقبت الفكرة التي كانت سبباً في هذا السلوك وسألت نفسك:

لماذا أنا مقتنع بهذه الفكرة؟

ما هي إيجابياتها وسلبياتها على حياتي تحديداً؟

ستكتشف أن هناك عدداً كبيراً من الأفكار التي تؤمن بها وتسلك بعدها سلوكاً مناسباً لمعناها غير مفيدة وأنت معتاد على قبولها لأنك اعتدت ذلك فقط.

وربما اكتشفت أن بعض الأفكار مردودها سلبي على حياتك وعلاقاتك الإنسانية ومع ذلك تجد نفسك مشدوداً لتطبيق الفكرة في واقعك.

عندما تؤمن بأن حياتك هي ملك لك وليست ملكاً للآخرين يشكلونها من خلال اتباعك لبرمجات قديمة وقيم مستهلكة، سوف تعيد كتابة دفتر حياتك بتفاصيل أنت تريدها ومقتنع بما فيها دون أن تردد (لا أعرف هكذا اعتدنا) (لا أعرف المجتمع... الناس .... أهلي ...)

كتاب حياتك أنت المعني به وليس الآخرين ولذلك لا تدع فرصة لأي أحد مهما كان أن يكتب صفحاته وأنت مسلوب الإرادة أياً كانت مبرارتك فهي برمجة قديمة عليك التخلص منها إذا أردت أن تستمتع بحياتك.

من العقل أن تمتلك الإرادة الكافية لتفعل ما أنت مقتنع به دون أن تكون مبرراتك العادة لأنها تقتل القدرة على التغيير الذي هو سنّة الكون.

nahedsb@hotmail.com

nahidbashatah@

مقالات أخرى للكاتب