18-11-2014

شق الفساد أم رقعة الرئيس؟

رصدتْ جريدة سبق في رسالة وجهتها لرئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، سلبيات هذا القطاع: تظل الخطوط الحديدية واحدةً من القطاعات الحكومية التي لا يزال يحاصرها الفشل منذ أكثر من 30 عاماً، وتوجّه لها اتهامات رسمية بالفساد، وتحيط بها شبهات الهدر المالي وضعف الإدارة وخلل الهيكلة وسوء التصرف في المال العام. خط سكة حديد وحيد، لا يتجاوز طوله 400 كيلومتر من الرياض للدمام، يعاني كل السلبيات ويغرق في الإهمال، وتكثر فيه حوادث الاصطدام بالحيوانات السائبة وبالسيارات العابرة، وتتكرر انقلابات عرباته المتهالكة، وتتعطل قطاراته الجديدة المكلفة بسبب ارتفاع الحرارة والغبار، ويشتكي المسافرون من سوء خدمات الحجز وتأخر مواعيد الرحلات على قلّتها، وتردي النظافة العامة في المحطات والعربات والمطاعم، ومزاجية مشرفي المحطات، والتوقف المتكرر، والتأرجح المزعج.

لقد حظي هذا المقطع بمقروئية عالية، وبتعليقات متواصلة، كون الخط الحديدي بين الرياض والدمام، هو الخط الوحيد لتنقل أهالي الشرقية والوسطى، ولكون سلبيات هذا الخط لم تجد من يضع لها حدّاً، على الرغم من التغييرات التي طرأت على قياداته.

أين يكمن السبب بالضبط؟! هل لأن من يسافر على هذا الخط هم من الطبقات التي لا حضور و لا تأثير لأصواتها؟! هل لأن شق الفساد أكبر من رقعة الرئيس؟! هل لأن الرؤساء لا يعرفون كيف يرقّعون؟! هل لأن كل هذه الأسباب اجتمعت في سكة واحدة؟!

إنهم يغطّون شمسَ قطار الدمام بمنخل التصريحات الإيجابية!.

مقالات أخرى للكاتب