28-11-2014

‏برنامج سعود بن عبد المحسن الطبي التطوعي

إزاء النقص الحاد في الكادر الطبي المتخصص في منطقة حائل وتأثيره المباشر في الخدمات الصحية المقدمة، التي كانت محل مطارحة ونقاش واسع عبر وسائل الإعلام المختلفة الأيام القليلة الماضية.. إزاء ذلك تنادى العقلاء من أبناء المنطقة ومسئوليها للبحث عن حلول ناجزة أو على الأقل محاولة ردم الهوة بين الواقع والطموح قدر المستطاع وحسب الجهد والممكن، خاصة وأن سمو أمير المنطقة يدعم ويشجع ويحفز كل فكرة تطرح الغرض منها خدمة هذا الجزء من الوطن.. وكان ممن حمل هم التفكير الجاد للمشاركة الفعلية في رفع شيء من المعاناة الجاثمة على صدور أهالي المنطقة اللواء المتقاعد الدكتور : عبد العزيز عبد الرزاق السيف الذي صاغ فكرته التطوعية وقابل بها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل بعد أن نضجت في مشروع متكامل ناقشه وتدارس مفرداته وآليات تنفيذه ومتطلبات نجاحه مع كل من رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية الأستاذ: خالد بن علي السيف ومدير عام الشئون الصحية الدكتور : عبد المحسن بن سعود العمار، وكما هو متوقع وجد هذا المشروع الواعد الترحاب والدعم والمباركة والتحفيز والتشجيع من أمير المنطقة الذي عرف عنه حبه للعمل التطوعي ووقوفه مع مشاريعه ومؤسساته وجوائزه ومجالسه المختلفة.. ليس هذا فحسب بل وعد رعاه الله بأن يكون هذا المشروع مماثلاً لمشروع المنظمة العالمية المعروفة «أطباء بلا حدود «، يكون ميلاد هذا البرنامج الطبي التطوعي ومركزه الأساسي «حائل» ومنها ينطلق ليصل إلى جميع مناطق المملكة وذلك بتضافر جهود رجال الأعمال الخيرين الذين سيدعمون مادياً، والأطباء السعوديين من مختلف مناطق المملكة خاصة المتقاعدين الذين يحرصون على المشاركة في مثل هذه البرامج الخيرة، إضافة إلى الإداريين والموظفين والمواطنين المخلصين والإعلاميين العارفين أهمية العمل الأهلي والخيري في تحقيق التنمية الوطنية المستدامة .

لقد حظي هذا البرنامج الوليد كذلك بدعم كبير من معالي وزير الصحة المكلف المهندس : عادل فقيه الذي التزم بتذليل كل العقبات وتسخير جميع مرافق وأجهزة وموظفي الصحة لنجاح هذا البرنامج الواعد الذي يشرف بحمل اسم سعود بن عبد المحسن.

ويبقى الركن الأساس والعنصر الأهم في هذا العمل الطبي التطوعي « الطبيب المتخصص » هو الأضعف حتى تاريخه.

فمع كل ما بذله الفريق من جهود خلال الفترة الماضية والاتصالات التي أجرها د: السيف بزملاء المهنة وأساتذة الجامعات المختصين والأطباء المستشارين، إلا أن البرنامج ما زال بحاجة للدعم والمساندة بالكفاءة الطبية المتخصصة.

ولما أعرفه عن أطباء المملكة عموماً والمنطقة خصوصاً وعلى وجه أخص المتقاعدون منهم من رغبة في المشاركة بعمل خيري ينالون به الأجر من الله و يرفعون من خلاله شيئاً من معاناة شريحة من أهالي هذه المنطقة ويكونون قدوة لمن بعدهم في مجال العمل الطبي التطوعي، لذا فإنني وأنا ابن المنطقة أثمن لأمير المنطقة دعمه لهذا البرنامج الطبي التطوعي المتخصص، ولمعالي وزير الصحة المكلف ومديرها في حائل المشاركة في هذا البرنامج وتذليل جميع العقبات التي قد تحول دون نجاحه،، وللغرفة التجارية -بيت رجال الأعمال وسيداته- ممثلة في رئيس مجلس إدارته الانضمام للعاملين في هذا البرنامج الواعد والتواصل مع رجال الأعمال للمشاركة الحقيقية في كل ما من شأنه خدمة المجتمع الحائلي طبياً واقتصادياً وفكرياً واجتماعياً ، والشكر كل الشكر لابن حائل البار اللواء المتقاعد الدكتور : عبد العزيز السيف على حمله هم مجتمعه ووفائه لمنطقته ويبقى الأمل معقوداً بكم أنتم أيها الأطباء في رسم لوحة وطنية رائعة تحكي صورة من صور الانبراء لتقديم خدماتكم التشخيصية والعلاجية و الانضمام ضمن منظومة المتطوعين في هذا البرنامج الجديد بقي أن أشير إلى أن هذا البرنامج المزمع الشروع به هذه الأيام لا يعد في حال من الأحوال بديلاً عن غيره ولا هو مبرر لتقاعس القطاع الخاص عن الاستثمار في المجال الصحي الحائلي فضلاً عن الحكومي المدني منه والعسكري،، دمتم بخير وإلى لقاء والسلام .

مقالات أخرى للكاتب