يُكتب هذا المقال قبل لقاء منتخبنا المصيري بدور الـ8 لبطولة العرب، حيث سنلاقي المنتخب الفلسطيني الطموح، الذي قدَّم مستويات لافتة، في مباراة لا بد من فائز بها، والذي نتمنى أن يكون الفوز من نصيبنا.
لقد قدَّم منتخبنا مستويات مبهرة بكأس العرب توجها بتأهل مريح لدور الـ8، بعد فوزين متتاليين على عمان وجزر القمر، فيما خسرنا من المغرب بغياب 8 من لاعبينا المهمين ورغم ذلك كان منتخبنا بالرديف متماسكاً ومخيفاً، حيث كنا الأفضل والأجدر بالفوز أو حتى التعادل إلا أن الحمدان أضاع ضربة الجزاء بكل برود للأسف، منتخبنا ظهر بصورة مغايرة بهذه البطولة، حيث قدَّم مستويات مقنعة دفاعياً وهجومياً، مع بروز عدة نجوم واعدة لمستقبل الكرة السعودية أمثال وليد الأحمد وأبوالشامات ومراد هوساوي، متعشمين بأن يكمل منتخبنا مسيرته بالبطولة ويحقق كأسها.
وبالتأكيد كأس العرب هو خير إعداد لمنتخبنا الذي يمر بحالة تكوين جديدة وإثبات هوية لمشاركة أكبر وأقوى وهي كأس العالم بأمريكا والذي سحبت قرعته الأسبوع الماضي، حيث جاء منتخبنا في مجموعة صعبة وحديدية بوجود إسبانيا المصنفة الأولى عالمياً، والقوية جداً الأوروغواي والطموحة الرأس الأخضر، وسنتحدث بالتفصيل عن ذلك في حينه، منتخبنا لا بد أن يستعد مبكراً ويزرع المنافسة بين اللاعبين خلال الفترة المقبلة، مع الاهتمام بالمواهب الشابة ومزجها بعناصر الخبرة التي خاضت مشاركات محلية أو قارية، وذلك تحضيرًا لكأس العالم 2026. والتي لا بد أن يقدّم الجميع أفضل ما لديهم لكي نتأهل للدور الثاني، حيث يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة من المجموعات الـ12 مع فرصة تأهل أفضل 8 ثوالث ومنتخبنا قادر على ذلك بمشيئة الله، نحن فعلاً لا نريد من منتخبنا إلا ما قاله ملهمنا وأميرنا الشاب سمو ولي العهد: «خلوكم مرتاحين العبوا لعبكم واستمتعوا».
لكي نردد جميعاً لأخضرنا:
متّعوا واستمتعوا
وارفعوا فينا الطموح
اتعبوا.. لا تلعبوا
حاربوا بقلبٍ وروح
العبوا لأحبابكم
لأصحابكم لترابكم
وللراية الخضرا العظيمة
ولمقبل العز.. وقديمه
كور مبرومة
- بطولة العرب: ساهمت ببروز نجوم جدد لمستقبل كرتنا.
- التوقف الدولي: 9 أندية من روشن تعسكر في الإمارات!
- صلاح: غموض مستقبله زاد الشائعات من هنا وهناك!
- سعود عبدالحميد: هل يحدِّد وجهته بالميركاتو الشتوي؟
- مراد هوساوي: موهبة ونجم سعودي قادم بقوة.
* * *
- عبدالعزيز بن محمد الضويحي/ كاتب رياضي