الرياض - أحمد الجروان:
أسدلت هيئة المسرح والفنون الأدائية الستار على فعاليات مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثالثة، الذي انطلق في 15 ديسمبر الجاري، واستمرت برامجه حتى 22 ديسمبر الجاري، وذلك بحفل أقيم في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض، وسط حضور لعدد من المخرجين والمؤلفين المسرحيين.
وعلى مدى ثمانية أيام، قدم المهرجان منافسات لعدد من العروض المسرحية بمشاركة فرق وفنانين من مختلف مناطق المملكة، إلى جانب ورش تدريبية وجلسات فنية هدفت إلى تطوير مهارات المشاركين وتعزيز الحراك المسرحي. واشتملت البرامج الأكاديمية على ورشة «الفضاء المسرحي والسينوغرافيا» التي قدمها الأستاذ محمد جميل، مركزة على توظيف العناصر البصرية في بناء الرؤية الإخراجية.
وتواصل البرنامج الفكري بقراءة نقدية للدكتور فهد البقمي، تناولت العروض المشاركة بمنهجية تحليلية أسهمت في إبراز الجوانب الفنية وتعزيز الحوار المسرحي بين المشاركين.
وعززت الفعاليات المصاحبة التنوع في التجربة المسرحية عبر عروض الخفة والفلاش موب والستاند أب كوميدي، كما أحيا عدد من الفنانين الخليجيين والعرب حفلات غنائية على المسرح الأحمر، من ضمنهم برهان، وأروى السعودية، ومحمد فضل شاكر، والموسيقار إياد الريماوي، والفنان مطرف المطرف.
وشهدت خشبات المهرجان تقديم أعمال مسرحية متنوعة، من بينها «التكلم حتى أراك»، و»يوتوبيا»، و»التعطيل»، و»جنيا ترتب الأشياء»، و»اللوحة الثالثة»، و»كننة سلام»، و»حتى يغيب الأمل»، و»الصرام»، و»عجر الكروايب».
وفي الحفل الختامي، جرى تكريم شخصيات بارزة في المسرح المحلي، شملت عبدالرحمن المريخي بصفته أحد رواد مسرح الطفل، وإبراهيم الحمدان أحد أوائل المخرجين والمؤلفين، إلى جانب تتويج الفائزين في فروع الإخراج والتمثيل والنص والعناصر الفنية.
يشار إلى أن مهرجان الرياض للمسرح يأتي ضمن مبادرات هيئة المسرح والفنون الأدائية الرامية إلى تعزيز الإبداع المحلي، وتوسيع المشاركة المجتمعية، وإثراء المشهد المسرحي في المملكة.