عوض القحطاني - واس - الرياض:
صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي أنه في يومي السبت والأحد الموافق 27 -28 ديسمبر 2025م تم دخول سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، حيث قام طاقم السفينتين بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بالسفينتين وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظات الشرقية لليمن حضرموت، المهرة وقامت قوات التحالف الجوية صباح أمس بتنفيذ عملية عسكرية محدودة استهدفت أسلحة وعربات قتالية أفُرغت من السفينتين بميناء المكلا، بعد توثيق ذلك ومن ثم تنفيذ العملية العسكرية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وبما يكفل عدم حدوث أضرار جانبية.
وفي إيضاحات بشأن ما ورد في بيان لوزارة الخارجية الإماراتية الشقيقة أوضح اللواء المالكي أن السفينتين دخلتا لميناء المكلا مخالفتين للإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، ودون تصريح دخول من الحكومة اليمنية أو قيادة التحالف، كما أغلقتا جهاز التتبع والتعريف قبل دخول المياه الإقليمية اليمنية..
وأضاف اللواء المالكي في منشورات على حسابه الرسمي في منصة ( إكس ) بالقول: «خلال دخول السفينتين تم إغلاق الميناء، وإخراج كافة العاملين والموظفين المحليين، وبعد وصول السفينتين، اتضح أنهما تحملان أكثر من 80 عربة، إضافة لعدد من الحاويات المحملة بالأسلحة والذخائر.
وأشار إلى أنه بعد توثيق عملية الوصول والتفريغ، تم إبلاغ المسؤولين على مستوىً عالٍ بدولة الإمارات بمنع خروج هذا الدعم من ميناء المكلا لتفادي ذهابها لمناطق الصراع.. ورغم ما تم إبلاغهم به قام الجانب الإماراتي الشقيق - دون إبلاغ المملكة - بنقل العربات والحاويات إلى قاعدة (الريان) المتواجد بها ما لا يتجاوز 10 عناصر إماراتيين إضافة إلى قوات مشاركة في التصعيد..وأبان المالكي أنه تم إبلاغ الجانب الإماراتي الشقيق بأن تلك الممارسات التصعيدية الهادفة لتغذية الصراع غير مقبولة ويجب إعادتها للميناء، وتم إعادة العربات إلى الميناء وإبقاء حاويات الأسلحة في قاعدة (الريان)، وخلال ذلك توفرت معلومات مؤكدة لدى قيادة قوات التحالف بأنه سيتم نقلها وتوزيعها إلى عدة مواقع في وادي وصحراء حضرموت، ما سيتسبب في زيادة التصعيد.
وختم اللواء المالكي الإيضاحات بأنه وقبل فجر أمس الثلاثاء وحرصًا من قيادة التحالف بعدم سقوط ضحايا أو التأثير على الممتلكات العامة، تم تنفيذ عملية عسكرية محدودة بطريقة تكفل سلامة الأرواح والمنشآت في الميناء، وذلك بعد تطبيق قواعد الاشتباك، وتؤكد قيادة التحالف بأن الحاويات المتبقية لا تزال في قاعدة (الريان) حتى توقيته.