الأحد 10 ,رمضان 1422                                                                                                   Sunday 25th November,2001

في ذكرى البيعة


قصائد في الذكرى


قالوا عن الفهد


مقالات في المناسبة


إنجازات الفهد


مشاعر المواطنين


سيرة ذاتية


من اقوال الفهد


الرياضة في عصر الفهد


لقاءات


محليــات


محاضرة


ارشيف الموقع


اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالتعليم الزراعي
أ.د. سليمان عبدالعزيز اليحيى *

تحتفل المملكة هذه الأيام بمناسبة طيبة مباركة وهي مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في المملكة، إن خادم الحرمين يعتبر رائداً للتعليم في المملكة فلقد كان أول وزير للمعارف في المملكة عام 1373ه، ولقد قاد نهضة تعليمية شاملة في كافة مراحل التعليم وذلك لإيمانه العميق بأن تقدم ونماء المجتمع السعودي لن يكون إلا بأيدي أبنائه المتعلمين المخلصين، لذلك عمد الملك فهد إلى انشاء الجامعة الأم جامعة الملك سعود «1377ه» وتلاها سبع جامعات أخرى وهي الجامعة الإسلامية، وجامعة الملك عبدالعزيز، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، جامعة الملك فيصل، جامعة أم القرى وآخر هذه الجامعات هي جامعة الملك خالد التي أنشئت عام 1419ه.
ولقد اهتمت حكومة خادم الحرمين الشريفين في اطار توفير احتياجات كافة قطاعات المجتمع بالكوادر المدربة ومنها القطاع الزراعي والذي تهدف خطط التنمية الخمسية المتعاقبة على تحقيق الأمن الغذائي للمملكة، ولذلك اهتمت الدولة بإنشاء كليات الزراعة والمعاهد الزراعية العديدة في كافة أرجاء المملكة وذلك لتخريج الكوادر البشرية المؤهلة في كافة قطاعات الزراعة وذلك للارتقاء بالجدارة الانتاجية الزراعية في كافة المحاصيل الحقلية والخضرية والفاكهية وكذلك في كافة المجالات الانتاجية الحيوانية والداجنية.
ان التعليم الزراعي عامة والتعليم الجامعي الزراعي خاصة قد شهد وثبات عملاقة متعاقبة سواء في مجال استحداث التخصصات الزراعية التي تتواكب واحتياجات الزراعة في المملكة. أو في مجال ابتعاث العديد من منسوبي الكليات الزراعية للدراسة في الجامعات العالمية المتميزة وكذلك ايجاد مدرسة وطنية في الدراسات العليا في كافة التخصصات لدرجتي الماجستير والدكتوراه، والتي بدأت تؤتي ثمارها سواء في تخريج أعضاء الهيئة التدريسية أو العمل في المراكز البحثية الزراعية المنتشرة في ربوع المملكة والتي تهدف في جملتها إلى احداث التنمية الزراعية المستدامة أو المتواصلة من أجل مداومة تلبية احتياجات المملكة الغذائية بصفة عامة.
إن كليات الزراعة بما لديها من امكانيات طيبة متميزة وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتعمل جاهدة على تنفيذ السياسات التعليمية الزراعية الموضوعة لها وكذلك لتكون هذه الكليات بمثابة مراكز اشعاعية تنويرية توعوية للمملكة عامة وللمناطق المحيطة بهذه الكليات خاصة، وذلك في مجالات تحسين السلالات النباتية والحيوانية والبيطرية والعمل على حل المشاكل الزراعية التي يقابلها الزراع في مناطقهم في مجالات الخضر والفاكهة والتمور وادخال أنشطة زراعية مستحدثة مثل تربية النعام والأرانب وغيرها تحت الظروف المناخية السعودية وتحسين التربة والمياه وتحليلاتها والمكافحة المتكاملة لوقاية المزروعات وغيرها من المناشط الزراعية المتنوعة، ولذلك يمكن القول ان التعليم الزراعي قد شهد نهضة شاملة وآفاقاً مشرقة على أيدي وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وخاصة وزارة التعليم العالي.
لقد كان خادم الحرمين الشريفين خير أمين وأخوته البررة على استمرار المسيرة التعليمية المتميزة التي بدأها الباني والموحد والمؤسس للمملكة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز «رحمه الله وطيب ثراه» وذلك وصولاً إلى ايجاد دولة عصرية تقوم على العلم والأخذ بأساليبه ومستجداته ولتكون نبراساً ورمزاً للعالمين العربي والإسلامي.
إننا في جامعة الملك سعود بالقصيم عامة وكلية الزراعة والطب البيطري خاصة لنشعر بالغبطة والسرور بهذه المناسبة العطرة الغالية وهي مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، وإننا لنبتهل إلى الله تعالى العلي القدير أن يسبغ ويديم على ولي أمرنا باعث نهضتنا العصرية خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية أعواماً مديدة وأن يوفقه سبحانه وتعالى إلى ما يحب ويرضى في خدمة العلم والإسلام والمسلمين وأن يشد أزره ويقويه بسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني «حفظهم الله ورعاهم» فخراً وذخراً لمملكتنا الحبيبة.

* عميد كلية الزراعة والطب البيطري
جامعة الملك سعود فرع القصيم