السبت 2 ,رمضان 1422                                                                                                   Saturday 17th November,2001

قالوا عن الفهد


مشاعر المواطنين


قصائد في الذكرى


سيرة ذاتية


من اقوال الفهد


الرياضة في عصر الفهد


إنجازات الفهد


مقالات في المناسبة


لقاءات


محليــات


محاضرة


ارشيف الموقع


في الطليعة دائماً
طاهر العدوان*

الزائر للمملكة العربية السعودية يلمس النهضة الكبيرة التي حدثت على الصعيد الداخلي في جميع المجالات وخاصة في الميدان الاقتصادي والعمراني وهو حدث كبير خلال العشرين عاماً خلافا للسنين الماضية واتذكر انني زرت المملكة العربية السعودية في السبعينات وكذلك زرت السعودية عام 89م وهي آخر زيارة لي حيث انني لاحظت اختلافا وفرقا كبيرا في التطور والتقدم الذي حصل في المملكة ومما لا شك فيه ان سياسة الاستقرار وسياسة التنمية التي اتبعها خادم الحرمين الشريفين لها دور كبير في هذه النهضة الكبيرة ومن الملاحظ أن هناك مليارات الريالات التي انفقت من اجل بناء المملكة بالبناء الحديث وبنائها كدولة حديثة متقدمة في هذا القرن.
ايضاً كان للعلاقات الاردنية السعودية مكانة هامة جدا بين البلدين وما حدث في بداية التسعينات من سوء تفاهم تم تجاوزه بسرعة استنادا الى الارث الكبير في العلاقات الطيبة والحسنة بين البلدين. وكوني اردنياً اقول ان للمملكة العربية السعودية مكانة كبيرة في نفوس الاردنيين والاردنيون حريصون دائماً على أن تكون العلاقات بين بلادهم والسعودية علاقة طيبة وجيدة وحدود مفتوحة وأن لا يكون أي عقبات أو صعوبات تعترض العلاقة الطيبة بين الشعبين الصديقين، وفي الحقيقة يجب أن نسجل أنه في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز تطورت هذه العلاقات وتجاوزت المراحل الصعبة والخطيرة التي مرت بها وعادت إلى طبيعتها باذن الله كعلاقة طيبة بين شعبين شقيقين وبين مملكتين شقيقتين ايضاً. كما أن السعودية تلعب دوراً كبيراً وهاماً في السياسة العربية في المنطقة وهذا الدور يزداد بقدر قوتها الاقتصادية وبقدر نموها وبقدر ما تملك من امكانات وقدرات وبالتأكيد ان التقدم الذي حدث في المملكة والتطور على مختلف الاصعدة ساهم في رسوخ الدور السعودي.
الان السعودية تعتبر من الدول العربية الكبرى الهامة التي تحدد الكثير من مسارات السياسة في المنطقة العربية، ونتطلع ان يكون هذا الدور كما عهدناه دائماً مؤيداً ومسانداً للقضية الفلسطينية والقضايا العربية ومؤيداً للتضامن العربي وباتجاه عودة الكلمة الواحدة للامة العربية خاصة وأن هذه المنطقة قد تشهد مزيداً من الاخطار والتحديات الخارجية والداخلية ومن هنا يتطلع الجميع إلى دور السعودية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ امتنا العربية والاسلامية، فالمملكة بقيادة الملك فهد تكون دائماً في طليعة المتصدين لاعداء العرب والمسلمين.

* رئيس تحرير صحيفة العرب اليوم الأردنية