السبت 2 ,رمضان 1422                                                                                                   Saturday 17th November,2001

قالوا عن الفهد


مشاعر المواطنين


قصائد في الذكرى


سيرة ذاتية


من اقوال الفهد


الرياضة في عصر الفهد


إنجازات الفهد


مقالات في المناسبة


لقاءات


محليــات


محاضرة


ارشيف الموقع


كلمة
الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن المشعل
ممثل المملكة في مجلس أمناء جامعة الخليج العربي البحرين

فإنه يطيب لي أن أشكركم جزيل الشكر على حضوركم واستجابتكم لدعوتنا ومشاركتنا هذه المناسبة الكريمة الغالية وهي مناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية.
فمن نعم الله على بلادنا أن منّ الله علينا بقيادة حكيمة تعمل فيما يرضي الله عز وجل وتخدم الوطن والمواطن، منذ أن تم توحيد أرجاء المملكة على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى وقتنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره الذي كرّس جهده ووقته لخدمة بلاده، وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، في شتى المجالات.
والحديث عن الشواهد والمآثر التي تمت على يديه حفظه الله وما قدمه لبلاده وأمته العربية والإسلامية يطول ولا يمكن سرد ذلك في كلمة أو محاضرة أو ندوة، لكن من أبرزها عنايته حفظه الله بالحرمين الشريفين، حيث أنجز في عهده حفظه الله أكبر توسعة للحرمين الشريفين وإعمارهما.. وقد حظي هذا المشروع بإشراف ومتابعة شخصية من جلالته واهتمامه ببناء وعمارة المساجد في شتى بقاع الأرض، وكذلك خدمة وطباعة المصحف الشريف وتوزيعه على الدول الإسلامية مترجماً إلى عدد من اللغات.
أما خطط التنمية في المملكة العربية السعودية فقد شهدت في عهده حفظه الله إنجازات حضارية هائلة وقفزة تاريخية في شتى المجالات.. التعليمية منها والثقافية والفكرية، والصحية والاجتماعية والصناعية والاقتصادية وغيرها، وما واكب ذلك من الأنظمة والمؤسسات والمجالس حيث صدر الأمر السامي بإقرار النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق.
كما أن مواقفه حفظه الله على الصعيد السياسي أكثر من أن تحصى.. ونذكر هنا دوره في بناء وترسيخ دور مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودعمه لهذه الجامعة جامعة الخليج العربي ولمسيرتها العلمية والثقافية، ويذكر له التاريخ قراره الحكيم في الوقوف مع الشقيقة دولة الكويت أثناء حرب الخليج وما بذله من جهود مستمرة لنصرة القضية الفلسطينية، وكذلك جهوده حفظه الله في التوفيق بين الأشقاء اللبنانيين والتي توجت بإبرام معاهدة الطائف.. وغير ذلك مما يهم الأمة العربية والإسلامية.
ولا شك أنه كانت له الأيادي البيضاء في وصول المملكة العربية السعودية إلى المحافل الدولية وما نالته من رفعة وتقدم وازدهار ولا شك أن الأمن والاستقرار الذي ننعم به ولله الحمد من أهم ما تم تحقيقه. و هذا يوجد بيئة صالحة للعمل والإنتاج.
وسوف نعقد هذه الأيام في المملكة مؤتمرات وندوات ومحاضرات ليتم من خلالها توثيق هذه الإنجازات وإبراز الشواهد التي تمت على يديه.
أسأل الله العلي القدير أن يمد في عمر جلالته، وأن يؤيده بنصره، وأن يحفظ ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام.
أكرر شكري لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.