الأثنين 26 ,شعبان 1422                                                                                                   Monday 12th November,2001

قالوا عن الفهد


مشاعر المواطنين


سيرة ذاتية


الرياضة في عصر الفهد


قصائد في الذكرى


من اقوال الفهد


إنجازات الفهد


مقالات في المناسبة


لقاءات


محليــات


محاضرة


ارشيف الموقع


مسئولون لبنانيون لـ « الجزيرة »:
إقرار السلام واستتباب الأمن في لبنان بعد اتفاقية الطائف من إنجازات خادم الحرمين الشريفين

* بيروت - عبدالكريم العفنان:
يعتبر اللبنانيون حكومة وشعباً احتفال المملكة العربية السعودية بمناسبة مرور 20 عاماً على بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مناسبة عزيزة على نفوسهم، وينظرون بكل تقدير واحترام ووفاء للملك فهد ولحكومته وشعبه نظير المواقف الشجاعة والداعمة للبنان اقتصادياً وسياسياً عبر الأزمات التي مر بها في العقدين الماضيين.
ويؤكدون أن هذه مناسبة بلا شك تعم كل وطن عربي لأنه لايوجد وطن عربي إلا وللمملكة مواقف مشهودة معه.
وقد التقت الجزيرة كلاً من وزير الإعلام اللبناني السيد غازي العريضي ووزير الخارجية والمغتربين السيد محمود حمود وسألتهما عن انطباعاتهما.
قيادة التضامن العربي
يقول معالي وزير الإعلام اللبناني:
- نحيي هذه القيادة على الجهود التي بذلتها للانطلاق بالمملكة العربية السعودية إلى مكانة أكبر على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية نظراً للتطور الذي شهدته المملكة داخلياً يضاف الى ذلك ان المواقف الوطنية والعربية التي اتخذتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز هي مواقف تعبر عن أصالة وإحساس ومسئولية بقضايا هذه الأمة لا سيما اتجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كذلك دور المملكة أساسي في تدعيم التضامن العربي الذي هو بحاجة ماسة للتصدي لما يحاك لهذه الأمة وما يهدد أمنها واستقرارها وتطور مجتمعاتها.
مكانة عربية ودولية
أما وزير الخارجية والمغتربين في لبنان السيد محمود حمود فيقول عن هذه المناسبة:
نشارك المملكة العربية السعودية احتفالاتها الغراء بمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عرش المملكة قائداً فذاً محباً لوطنه ومواطنيه وناصراً لقضايا أمته العربية والإسلامية موجهاً حكومته الرشيدة وجهة الخير والعدل وإصلاح ذات البين.
ولقد أصبح للمملكة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين مكانة عربية ودولية هامة، حيث برزت المملكة كقوة لها وزنها وتوجهاتها في المنطقة وهي توجهات تقوم على وضع مصالح العرب والمسلمين في مقدمة أولوياتها. فقد سعت المملكة إلى مساعدة عدد من الدول العربية والإسلامية في تخطي المشكلات والمحن التي تعرضت لها، وهذا ليس غريباً على المملكة التي تمتعت بتاريخ طويل في هذا المضمار منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.
عطاء بلا تدخل
وعن دور المملكة العربية السعودية في دعم لبنان اقتصادياً وسياساً، وجهود خادم الحرمين الشريفين في جمع الشمل واقرار السلام بين الفرقاء اللبنانيين فيما عرف باتفاق الطائف يقول وزير الإعلام اللبناني:
قبل الوصول إلى اتفاق الطائف كان للمملكة العربية السعودية دور في تعزيز الوفاق بين الطوائف اللبنانية وكان لها محاولات حثيثة للحفاظ على وحدة لبنان. وكان للمملكة دور هام في مساعدة لبنان سياسياً واقتصادياً بشكل غير مباشر من خلال استضافة الآلاف من اللبنانيين خلال فترة المحنة وهؤلاء اللبنانيون يشكلون مورداً أساسياً لعائلاتهم في لبنان، كذلك قدمت المملكة مساعدات كثيرة للشعب اللبناني. والمملكة من الدول القليلة التي لم تحاول ان تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني ولم يكن لها مصالح تبحث عنها في لبنان بل كانت تريد أن تحفظ المصلحة العليا - مصلحة جميع اللبنانيين ثم عززت هذه الجهود بالتنسيق مع سوريا ثم الجزائر والمغرب ومع كل الدول العربية آنذاك.
وهذه الجهود أثمرت اتفاقاً عقد في الطائف بمباركة سعودية وبمباركة من الملك فهد شخصياً، وأفسحت المجال امام اللبنانيين للتلاقي والتوحد في بناء مؤسساته بعد اتفاق الطائف وبعد إرساء السلم الأهلي كان للمملكة دور في اعادة بناء المؤسسسات المختلفة وفي مساعدة لبنان على تجاوز المحن، ثم انتقل لبنان إلى مرحلة مواجهة اسرائيل وكانت حكومة خادم الحرمين الشريفين سنداً لنا وداعماً اساسياً في مواجهتنا ضد الأعداء وكانت المملكة سنداً للمقاومة بشكل غير مباشر.
أخوة صادقة
أما وزير الخارجية والمغتربين فيقول عن الموضوع نفسه:
لقد ساعدت المملكة اللبنانيين على عقد اتفاق الطائف بما يسرته من سبل جمع الصف وتوحيدالكلمة والرعاية الكريمة والنبيلة. وقد اصبح اتفاق الطائف اساساً لإنهاء الحرب التي كانت تعصف بلبنان ومنطلقاً لبناء مستقبل قائم على الوحدة الوطنية كرسه الدستور اللبناني وارتضاه اللبنانيون افرادًا وجماعات.
وغني عن القول ان هذه الأجواء التي وفرتها المملكة للأطراف اللبنانية والروح الاخوية التي لفت بها اللبنانيين كان لها دور كبير في الوصول إلى ذلك الاتفاق الذي شكل قاعدة مهمة لخروج لبنان من أزمته، وتنعمه بالسلام والاستقرار.
تجربة ناجحة
وعن خصوصية العلاقة الأخوية بين المملكة ولبنان يقول وزير الاعلام اللبناني:
- العلاقة السعودية - اللبنانية علاقات تاريخية بكل ما للكلمة من معنى ارسيت منذ وقت طويل وتطورت خلال الفترة الماضية تحت رعاية خاصة من الملك فهد وسمو الأمير عبدالله.
وقد شكلت هذه العلاقة خطاً ثابتاً سياسياً واقتصادياً واعتقد انها تجربة ناجحة يمكن تعميمها على مستوى مختلف الاقطار العربية. وفلسطين من الثوابت المشتركة بيننا وبالتعاون مع المملكة العربية السعودية نسعى إلى أن نصل إلى سوق عربية مشتركة وإلى تعاون عربي على كافة المستويات بشكل مشترك وبشكل يجعلنا قادرين على القيام بواجبنا تجاه المرحلة الخطيرة التي نواجهها.
دعم بلاد حدود
أما وزير الخارجية والمغتربين السيد محمود حمود فيقول:
خلال العقدين الماضيين واجه لبنان ظروفاً صعبة وازمة طال امدها وكان للمملكة الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز امد الله في عمره وسمو الامير عبدالله ولي عهده الأمين دور هام في دعم لبنان. وتاريخ العلاقة السعودية اللبنانية يشهد على ذلك.
فقد وقفت المملكة الى جانب لبنان في مواجهة الباطل الاسرائيلي وعدوانه. حيث ايدت المملكة كفاح لبنان في سبيل تحرير أرضه واطلاق سراح معتقليه، وقد وجد لبنان ان المملكة كانت سنداً قوياً له في مطالبته بتطبيق قرار مجلس الامن (425) القاضي بإخراج الاحتلال الاسرائيلي من جميع الاراضي اللبنانية.
كما تجلى دعم المملكة للبنان في الوقوف إلى جانبه وطرح مشكلاته في المحافل الدولية كجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة الدول الإسلامية.
وعلى الصعيد الاقتصادي تحتضن المملكة احدى اكبر الجاليات اللبنانية وتحيطها بكل اسباب النجاح. كما ان المملكة تقدم للبنان دعماً مباشراً ومتواصلاً اما على شكل هبات أو على شكل قروض وودائع ودعماً غير مباشر عن طريق مساهماتها الكثيرة والكبيرة في الصناديق العربية والدولية ويجب ألا يغيب عن بالنا ان فكرة انشاء الصندوق العربي والدولي لدعم لبنان كانت فكرة سعودية.
فللمملكة دور هام في دعم لبنان سياسياً واقتصادياً. ولا شك ان لهذا الدعم دوراً كبيراً من اجل اعادة بناء لبنان الذي يسعى لاخذ دوره الطبيعي كمركز اقتصادي وثقافي هام يشع على المنطقة العربية والإسلامية بكل أشكال الخير والسلام.
إعلام متزن
وعن رأيه في الإعلام السعودي والعلاقة الإعلامية مع المملكة يقول وزير الإعلام اللبناني:
- كانت لنا زيارتان للمملكة الزيارة الأولى بدعوة من معالي وزير الإعلام السعودي الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي وزيارة اخرى على رأس وفد وزراء الاعلام العرب وكان لنا في الزيارتين لقاء المسؤولين السعوديين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير عبدالله.
وقد ثمن خادم الحرمين الشريفين التعاون الاعلامي والجهود التي تبذل في هذا المجال وقد حثنا على التعاون الاعلامي اللبناني - السعودي.
وقد شهدت المملكة خلال الفترة الماضية نهضة اعلامية شاملة على الصعيد الاعلامي المرئي والمقروء والمسموع واستطيع أن اقول ان التعاون بين لبنان والمملكة في هذا المجال هو تعاون اعلامي متزن ومستمر ونحن على تواصل مع اخواننا في المملكة العربية السعودية وقد قمنا بعمل عربي مشترك كان للبنان والمملكة دور اساسي في انجاحه ونحن نخطو خطوات باتجاه المزيد من العمل العربي المشترك.
واسمح لنفسي أن أقول ان المملكة كانت داعمة لنا وهذا ما أكده لنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.