الأثنين 26 ,شعبان 1422                                                                                                   Monday 12th November,2001

قالوا عن الفهد


مشاعر المواطنين


سيرة ذاتية


الرياضة في عصر الفهد


قصائد في الذكرى


من اقوال الفهد


إنجازات الفهد


مقالات في المناسبة


لقاءات


محليــات


محاضرة


ارشيف الموقع


إنجازات لا مثيل لها
الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز
أمير منطقة نجران

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، كنت قبل أن أبدأ بكتابة كلمتي هذه وعندما كنت في طور الإعداد لها كان يخالجني الكثير من الأفكار والحقائق والموضوعات الكثيرة التي لها علاقة وطيدة بمناسبة الاحتفاء بمرور عشرين عاماً على تولي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله مقاليد الحكم. لم أحدد من أين أبدأ وعم أتحدث وجدت نفسي عند مفترق طرق جميعها تؤدي إلى إنجازات عظيمة لن يجد الإنسان لها مثيلاً قام بها رمز من رموز هذه الدولة العظيمة مولاي خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره. لكنني عندما رأيت وأيقنت أن كل مجال أو مدخل للحديث عن مولاي حفظه الله سيؤدي إلى معرفة إنجازات لا حدود لها وفي مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة قررت أن أتحدث عن مختلف الجوانب دون ان يكون هناك ترتيب مسبق لها:
فعلى الصعيد الاسلامي حيث وبلادنا تحتضن الحرمين الشريفين بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم حدثت أكبر توسعة للحرمين الشريفين وكانت هذه التوسعة تنفيذا لتوجيهات مولاي حفظه الله لما رآه أيده الله من أهمية كبرى لذلك بأن يتمكن كل مسلم يصل إلى أرض الحرمين الشريفين أن يؤدي مناسكه بكل يسر وسهولة وكان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يشرف شخصياً على هاتين التوسعتين ويتابع مراحل إنجازها بنفسه وهذا ليس أمراً غريباً على مولاي بأن يولي الحرمين الشريفين جل اهتمامه فهو قد أطلق على نفسه لقب خادم الحرمين الشريفين وهو الذي يستضيف في كل عام وعلى نفقته الخاصة آلاف الحجاج من مختلف أنحاء العالم ممن لا يستطيعون أداء الركن الخامس من أركان الإسلام كما تبرع مولاي بانشاء المئات من الجوامع في مختلف مناطق المملكة وبذل جهوداً كبيرة في نصرة قضايا المسلمين في كل مكان من المعمورة ووقف داعماً للمسلمين بكل ما يحتاجونه من بناء المساجد والجمعيات و الدعم المتواصل. وفي جانب ما تعيشه بلادنا من أمن وأمان قل أن تجد له مثيلاً في بلدان العالم سأعود إلى الوراء حقبة من الزمن فخادم الحرمين الشريفين حفظه الله كان أول وزير للمعارف وتحقق على يديه العديد من الانجازات في مجال التعليم ثم اصبح وزيراً للداخلية وكان المسئول المباشر عن الأمن واستتبابه ولا يزال المواطن والمقيم في بلادنا يعيش امناً على نفسه واسرته وممتلكاته وماله حتى ان المملكة اصبحت مضرب المثل فيما تنعم به من أمن وأمان من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها وستظل كذلك ان شاء الله.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله استمراراً للأمن الذي نعيشه في كافة الجوانب المختلفة لا يستطيع الإنسان في هذه البلاد إلا أن يدعو الله تعالى بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويطيل في عمره فهو من جعل هذه البلاد دولة تزداد تطوراً في شتى المجالات يوما بعد يوم.
إن المشروعات التنموية التي تمت في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين في كافة المجالات لم تترك شبراً واحداً من ارض الوطن إلا وصلت إليه فها هي شبكات الطرق تربط اجزاء المملكة شمالا وجنوباً وشرقاً وغرباً مخترقة الجبال الشاهقة والاراضي الواسعة والوديان الكبيرة كواحدة من اعظم شبكات الطرق في العالم والخدمات الصحية التي غطت كافة ارجاء المملكة لتوفر افضل الخدمات الصحية والرعاية الطبية لكل من يعيش على ارض المملكة ولو تحدثت فقط عن منطقة نجران لقلت وبكل اعتزاز ان المنطقة تضم حالياً سبعة مستشفيات في كافة المحافظات وتقدم خدمات طبية وعلاجية متقدمة اضافة الى انه يتم حاليا انشاء مستشفى للنساء والولادة بسعة 150 سريراً وتم الانتهاء من انشاء مستشفيات اخرى في كل من محافظة بدر الجنوب ومحافظة يدمه ومحافظة ثار ومجموعة كبيرة من مراكز الرعاية الصحية الاولية و المراكز المتخصصة وفي مجال الاتصالات فقد قدمت خدمات كبيرة ومتطورة غطت مختلف المناطق حيث اصبحت منطقة نجران تنعم بهذه الخدمات في كل مكان واعتمد لها مئات الملايين وفي مجال خدمات الكهرباء اعتمد لمنطقة نجران اكثر من سبعمائة مليون ريال بهدف توفير الخدمة إلى كل مواطن ومقيم أينما كان.
هذه الخدمات بلا شك شملت جميع المناطق ولكني استشهد بما حظيت به منطقة نجران لمعايشتي القريبة لهذه الانجازات وفي مجال الخدمات البلدية كانت هناك انجازات كبيرة في مختلف المشاريع المناطة بالبلديات بما فيها مشاريع المياه والصرف الصحي الذي حظيت منطقة نجران بنصيبها في هذين المجالين كما ان هناك الدعم الدائم والاعانات المستمرة في مجال الزراعة من توفير القروض وتوزيع الاراضي الزراعية وتقديم الخدمات والاستشارات التي تهدف الى الرقي بهذا المجال الهام.
اما مجال التعليم فماذا اقول عنه فمولاي حفظه الله هو اول وزير للمعارف وهو الذي وضع الاسس القوية والسليمة لايمانه حفظه الله بالعلم والاهتمام بالاجيال الذين هم مستقبل الوطن وهم دعاماته القوية للتطور والتقدم. لقد شهد هذا الجانب اعظم واهم نقلة حيث انفق في مجال العلم والتعليم آلاف المليارات وغطت المدارس جميع الارجاء بنين وبنات وافتتحت الكليات التي ضمت مختلف التخصصات ولا يزال مولاي رعاه الله يدعم جانب التعليم ويوليه الاهتمام الكبير فنجد الاهتمام بالبعثات الدراسية المجانية متاحة امام الجميع وفي التخصصات العلمية النادرة.
إنني مهما قلت ومهما تحدثت عما شهدته بلادنا من انجازات لا حصر لها في عقدين من الزمن منذ تسلم مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الحكم فلن استطيع حتى الحديث عن الجزء القليل من انجازاته حفظه الله.
وسأشير هنا إلى ما يحظى به المواطن في هذه البلاد من اهتمام كبير من قبل مولاي رعاه الله في تحقيق متطلباته والخدمات التي يحتاجها اين ما كان في المملكة حيث ان مولاي يعتبر المواطن السعودي ركيزة اساسية من ركائز تقدم وتطور وازدهار هذه البلاد.
ومزيداً من التقدم والانجازات على جميع الاصعدة في ظل قيادتك يا مولاي وحفظك الله وأمد في عمرك لمواصلة البناء والتطور والعطاء بلا حدود إنه سميع مجيب. ،،،،،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،