الأثنين 26 ,شعبان 1422                                                                                                   Monday 12th November,2001

قالوا عن الفهد


مشاعر المواطنين


سيرة ذاتية


الرياضة في عصر الفهد


قصائد في الذكرى


من اقوال الفهد


إنجازات الفهد


مقالات في المناسبة


لقاءات


محليــات


محاضرة


ارشيف الموقع


«الجزيرة» مع المسئولين في منطقة الجوف وصدى البيعة
لا بد أن يتعلم أبناء هذا الجيل كيف نهض مليكنا المفدى ببلادنا إلى مصاف أرقى الدول
فتح الباب للشورى من جديد ووضع نظام الحكم وأقام الدولة على أسس حديثة

* الجوف إبراهيم الحميد:
تمر هذه الأيام ذكرى مرور 20 عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية.. هذه الذكرى التي تأتي في ظل ظروف دولية وإقليمية متشابكة أدت إلى تخبط كثير من الدول في مشاكل لاحصر لها نتيجة للسياسات التي تنتهجها مما أدى إلى تدهور أوضاعها وتحمل مواطنيها لأعباء كبيرة، وأدت في نهاية المطاف إلى اغراق تلك الدول في الديون والحروب..
أما في هذه البلاد التي اعزها الله بالإسلام ثم بقيادة حكيمة يأتي على رأسها خادم الحرمين الشريفين فقد كانت السياسات التي اتخذها حفظه الله طوال هذه السنوات العشرين كفيلة بأن تجعل من المملكة العربية السعودية بلدا يخطو على طريق التقدم والحضارة بكل ما يشمله من تقدم ثقافي وصناعي وتجاري، إذ إن نظرة قليلة إلى الوراء لعشرين عاماً خلت تبين المسافة التي باتت تفصلنا عن تلك السنوات التي لم تكن كثير من مقومات التقدم التي ترفل فيها المملكة متوفرة.. فالذي ينظر إلى التقدم الذي خطته مدننا في كافة أنحاء المملكة والتي تضاعفت مساحاتها وعدد سكانها عشرات المرات خلال تلك السنوات لا يكاد يصدق أن تلك المدن كانت لها صورة مختلفة تماما عما هي عليه اليوم، والذي ينظر إلى المدن الصناعية وكيف اصبحت رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الوطني في الجبيل وينبع وجده والرياض ليلحظ أن هذه النهضة لم تكن لتحدث لولا الله ثم الرعاية والعناية التي أولتها القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لنقل التقنية وإنشاء الصناعات التي تنقل بلدنا إلى مصاف الدول المتقدمة والتي تتميز بالقدرة العالية على الإنتاج، من خلال ما يتوفر فيها من مقومات صناعية وتجارية وزراعية وغيرها..
وقفة وفاء
إننا لا بد أن نتذكر أن بلادنا كانت إحدى أرقى الدول التي وظفت امكاناتها لخدمة أبنائها في جميع المجالات من إنشاء الجامعات والكليات والمعاهد المتقدمة والتي أدت بدورها إلى تخريج آلاف من المواطنين الذين أصبحوا يشغلون مختلف المواقع العلمية والعملية في بلادنا وما كان ذلك إلا نتيجة للنهج الذي أرسى دعائمه رائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.
وتميز عهد خادم الحرمين الشريفين بمنجزات تنموية عملاقة وتطوير في الأنظمة الإدارية والسياسية وتعزيز لدور المملكة على الساحتين العربية والدولية بالإضافة إلى مكانتها الإسلامية المرموقة.
وأشرف خادم الحرمين الشريفين حفظه الله منذ أن تسلم الراية على بناء أسس التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحديث مؤسسات وآليات الدولة، لتحقق البلاد في عهده الميمون قفزات هائلة في كل مجالات الحياة وبناء الإنسان السعودي عبر توفير كل سبل العيش الرغد الكريم له من تعليم وصحة ونهضة زراعية وصناعية ومواصلات حديثة وقروض ميسرة، وكذلك تحديث الحياة السياسية عبر أنظمة الحكم وإعادة تطوير وتأهيل مجلس الشورى وتوسيع صلاحياته.
ولا ننسى مشاريع التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين التي تعد مفخرة ليس للمملكة فحسب بل للأمة الإسلامية بأسرها.. ووفرت الدولة رعاها الله في عهد الملك فهد كل التسهيلات لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين.
وكانت المملكة ولا تزال الحاضنة الكبرى للقضية الفلسطينية، ومواقفها العربية والإسلامية ودعمها المتواصل للانتفاضة الفلسطينية الباسلة خير دليل على ذلك.
رؤيته السياسية
وقد استطلعت «الجزيرة»، بهذه المناسبة العزيزة آراء عدد من المسؤولين في منطقة الجوف بمناسبة مرور 20 عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم.. وأكد هؤلاء المسؤولون أن المكانة الشامخة للمملكة بين الأمم ترجع قبل كل شيء إلى تمسك هذه البلاد بكتاب الله وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم ثم إلى تضافر جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في تقديم كل ما يتطلع إليه المواطن السعودي.
الدكتور عارف بن مفضي المسعر أمين عام مجلس منطقة الجوف ومدير عام التعليم السابق بمنطقة الجوف قال إن ذكرى البيعة التاريخية ومرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في البلاد هي ذكرى عزيزة على كل مواطن مشيراً إلى ان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بعدما بويع ملكا وقائدا لمسيرة البناء والتطور الحضاري لم يبدأ من فراغ سياسي مشيراً إلى أنه بدأ بطرح رؤيته السياسية الاستراتيجية البعيدة المدى لمستقبل المملكة ومستقبل أجيالها القادمة، وأيضا لمستقبل الأمة العربية اذا ما تضامن حكامها، واعتمدوا التضامن قاعدة للعمل المشترك بينهم، وايضا لمستقبل الأمة الإسلامية إذا ما تمسك حكامها وابناؤها من خلفهم بكتاب الله وسنة رسوله المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، مشيراً إلى النقلة الحضارية الكبيرة التي تحققت للمملكة تحت قيادته حفظه الله فقد انتشرت المصانع والجامعات والكليات والمستشفيات والمدن الصناعية لتنتقل بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة خاصة خلال العشرين سنة الماضية من حكم خادم الحرمين الشريفين والتي تميزت بأنها سنوات البناء والعطاء..
وسام على صدورنا
وقال الأستاذ قداح بن عايض حصوصة مدير عام الاتصالات بمنطقة الجوف إن ذكرى مرور عشرين عاماً على البيعة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله عزيزة على نفوسنا جميعاً كمواطنين لأنها تحمل في طياتها رصيداً مليئاً بالانجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية وكل ما تحقق للوطن والمواطن.
وأضاف أننا نستشعر مع هذه الذكرى ما تحقق لهذه البلاد من مكانة وسمعة طيبة في جميع المجالات نظير القيادة الحكيمة التي تتمتع بها المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز وابنائه البررة من بعده إلى عهد خادم الحرمين الشريفين.
كما تحدث مدير الدفاع المدني بمنطقة الجوف اللواء عبدالرحمن بن نجم البادي عن هذه المناسبة وقال: ان ذكرى البيعة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين من أبناء شعبه وتوليه مقاليد الحكم في البلاد هي ذكرى عزيزة على النفوس التي تستحضر جزءاً مما تحقق في عهد الملك المفدى حفظه الله واضاف: إننا في هذا العهد الميمون نفخر بالإنجازات الكبيرة التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين سواء من توسعة الحرمين المكي والمدني، أو صدور أنظمة الحكم والمناطق والشوري أو مجالس البترول والاقتصاد، أو هيئات الاستثمار والسياحة وغيرها من الإنجازات التي تحققت على الصعيدين الداخلي والخارجي لتؤكد العمل الدؤوب والحرص المستمر والعمل المتواصل لولي أمر هذه البلاد لدولته ولشعبه، وأشار إلى أن ما تحقق على الصعيد الأمني في المملكة يعد بلا منازع مفخرة ووساماً ومثالاً يحتذى لشعوب ودول العالم.
صناعة الإنسان السعودي
الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي مدير عام الشئون الصحية بمنطقة الجوف قال: لعل من آيات توفيق الله سبحانه وتعالى لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله في بداية مباشرته للعمل الوطني العام كملك وقائد للمسيرة المباركة أنه حدد منذ البداية أهدافه الوطنية التي جسدت طموحات الإنسانية لخدمة الوطن والمواطن، وقد عبر عن ذلك في مواقف متعددة قد لا تحصى، منها ما قاله عن الإنسان السعودي ودوره في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتضمنها استراتيجيته السياسية، حيث قال: ان صناعة الإنسان هي الأساس فالمال يذهب والرجال وحدهم هم الذين يصنعون المال..
الاستاذ عبدالحكيم الصالح مدير عام التعليم بمنطقة الجوف أشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حقق أهم أهداف سياسته الوطنية ولهذا واصل في مجال التعليم ما بدأه منذ ان كان وزيراً للمعارف في العام 1373ه إذ قاد حملة وطنية واسعة ومكثفة في مجال التعليم للبنين والبنات من مراحل الأساس الروضة والتمهيدي والتعليم العام (الابتدائي والمتوسط والثانوي)، وحتى مراحل ما فوق التعليم الجامعي.
وخلال السنوات العشرين التي مضت من قيادته للعمل الوطني العام، ارتفع بعدد الطلاب والطالبات في المدارس والمعاهد والكليات المتخصصة والجامعات من 35 ألف طالب وطالبة قبل ثلاثة عقود زمنية إلى أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة الآن، في حين ناف عدد خريجي وخريجات الجامعات الوطنية والخارجية على أكثر من نصف المليون خريج وخريجة خلال تلك العقود الثلاثة واصبحوا واصبحن في مواقع قيادية وإدارية وتنفيذية وتخطيطية لمشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
نقولها لكل مواطن
وأشاد المهندس أحمد بن فرحان الدرعان مدير فرع وزارة المواصلات بمنطقة الجوف بالجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في دعم مسيرة العمل لخدمة الوطن والمواطنين، وقال: ان ذكرى البيعة فرصة لتذكير كل مواطن بما تحقق على أرض الواقع من انجازات كبيرة حاضرة ومستقبلية للأجيال.
الدكتور فارس الحمد عضو مجلس منطقة الجوف وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الجوف أكد أن خادم الحرمين الشريفين حقق أول وأهم أهداف استراتيجيته السياسية في مجال بناء الإنسان السعودي من خلال إعداد البنية الأساسية بعد تأهيل المواطن وبعد تحقيق هدف بناء الإنسان السعودي ليتولى مسؤوليات العمل العام في وطنه.
ويشير الدكتور الحمد إلى أن رؤيته حفظه الله أن تقام بنية أساسية عصرية وقوية وعلى أحدث النظم والمواصفات الهندسية والفنية التي تستخدم أكثر معطيات تكنولوجيا الصناعة تطوراً في العالم في مجالات النقل والمواصلات والاتصالات والبلديات والإسكان والطاقة والصناعة والزراعة واعتمد سياسة تسهيل العمل في هذه المجالات وتذليل كل الصعاب مشيراً إلى أن خادم الحرمين كان يؤكد أن الخطة الخمسية موجهة بشكل رئيسي لمشروعات التنمية والتصنيع لايجاد قاعدة صناعية متطورة مع تطوير امكانات المملكة الزراعية والنهوض بقطاع الخدمات، وقد بذلت المملكة جهودا ملموسة في هذا المجال وقطعت مراحل طيبة للوصول إلى غايتها، كإقامة مدينة صناعية في كل من الجبيل وينبع وانشاء شركة الصناعات الأساسية سابك وتشجيع القطاع الخاص على الاتجاه إلى الصناعة وتقديم القروض والاعفاء من الرسوم الجمركية علاوة على تنفيذ المشروعات الانمائية والزراعية.
الاستاذ تركي بن خميس الغالي مدير عام تعليم البنات بمنطقة الجوف أوضح أنه في عهد خادم الحرمين الشريفين الميمون وخلال هذه السنوات العشرين التي مضت على توليه مسؤولية الحكم، تم تنفيذ مشاريع خمس خطط خمسية للتنمية الاقتصادية مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله قد أحدث ثورة فكرية وتنظيمية في ذهنية الحكم وتطوير مؤسساته الدستورية..
نصح ومشورة
الاستاذ زامل بن عبدالله الزيد مدير عام الحقوق السابق بأمارة منطقة الجوف وعضو الأمانة العامة لمجلس منطقة الجوف أشار إلى أنه في عام 1412ه صدرت الأنظمة الجديدة للحكم مجلس الوزراء ومجلس الشورى والمقاطعات موضحا أن مجلس الشورى يؤدي رسالته على أكمل وجه معينا حقيقيا ناصحاً ورقيباً لمسار سياسة الحكم في الداخل وموجها بما يرى من نصح ومشورة وماداً يده إلى المجالس المماثلة في العالم الإسلامي أو البرلمانات وفق أنظمة دول العالم الأخرى للتعاون وليقدم لها نموذجاً فريداً في الممارسة الشورية، مشيراً إلى أن مجالس المناطق تؤدي رسالتها الوطنية ترعى شؤون المواطنين وتترجم آمالهم وأمانيهم وأحلامهم وموضحاً أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله كان قد استن لهذه المجالس سنة حميدة غير مسبوقة في بداية توليه الحكم عندما كان يصل بنفسه إلى مواطنيه في أماكن سكنهم ومواقع أعمالهم في المدن والقرى والهجر يستقبلهم في لقاءات شورية مكشوفة ليس بينه وبينهم حاجز أو حاجب يستمع إليهم ويتلمس احتياجاتهم ميدانياً، ثم يوجه المسؤولين المختصين بتنفيذها على الفور كل في مجال عمله ومسؤوليته.
وعبّر المهندس سفر بن ناصح البقمي رئيس بلدية منطقة الجوف عن سعادته بذكري البيعة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين وتوليه مقاليد الحكم وقال: اننا كمواطنين نفخر بماتحقق في عهده حفظه الله من منجزات تنموية عملاقة، ومكاسب مادية ومعنوية على أعلى المستويات وأضاف: ان قيادة خادم الحرمين الشريفين الحكيمة اسهمت في تعزيز المكانة الدولية للمملكة في جميع المجالات وأشار إلى أن سياسة الملك المفدى منذ توليه مقاليد الحكم كانت ترتكز على أسس متينة من الكتاب والسنّة، والاستثمار في الطاقات والإمكانيات، والعمل على الخطط التنموية الطموحة للبلاد وتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين في شتى المجالات.